يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

وهيبة لـ
27/06/2019

وهيبة لـ"العهد": لبنان لم يشهد "موجة الحر"

"العهد"

كيفما اتجهنا نسمع الشكوى من الطقس الحار الذي يواجهه لبنان منذ أيام. المواطنون ضاقوا ذرعاً بدرجات الحرارة المرتفعة، خصوصاً في ظل التقنين القاسي للكهرباء. البعض صنّف ما يشهده لبنان في خانة "موجة الحر". فهل فعلا يخضع لبنان لموجة حر وكيف سيكون حال الطقس في الأيام القادمة؟.

يرفض رئيس مصلحة الأرصاد الجوية المهندس مارك وهيبة إطلاق تسمية "موجة حر" على الطقس الذي يرزح تحته لبنان. وفق حساباته، فإنّ مصطلح "موجة حر" لا يُطلق جزافاً كما فعلت بعض المؤسسات الإعلامية. لهذه الموجة مواصفات. ما هي؟ أن تزيد درجات الحرارة عشر درجات عن المعدّل الوسطي لحرارة الشهر الحالي، أي بعملية حسابية بسيطة يُسجّل المعدّل الوسطي لحرارة شهر حزيران 26 درجة مئوية إذا ما أضفنا عليها 10 درجات، نصبح بحاجة الى 36 درجة مئوية كي نطلق تسمية "موجة الحر"، وهذا ما لم تشهده المناطق اللبنانية. درجات الحرارة طبيعية وليست استثنائية إذ سجّلت في ذروتها بين 33 و34 درجة مئوية باستثناء البقاع الذي سجّل 39 -40 درجة مئوية. 

ويُضيف وهيبة على العشر درجات، ضرورة أن تستمر الحرارة المرتفعة الى ثلاثة أيام متواصلة حتى تستحق لقب "موجة حر". يرجع المتحدّث الانزعاج الكبير من الحرارة الى نسبة الرطوبة المرتفعة التي شهدها لبنان خلال اليومين الماضيين أي ما اصطلح على تسميته بـ"الحرارة المحسوسة" والتي جعلت الشعور بالحر كبيراً وكأن درجات الحرارة في الواقع تفوق ما نشهده على جهاز قياس درجات الحرارة. 

ويلفت وهيبة  الى أنّ درجات الحرارة بدأت منذ اليوم بالانخفاض وستستمر على هذا الحال حتى نهاية الأسبوع الحالي، ومن المتوقّع أن تستقر عند حدود 30 درجة مئوية في الساحل، 25-26 في المناطق الجبلية، 22-23 في الأرز، و36 في البقاع الأوسط.  

هل من "موجة حر" قادمة؟ يُجيب وهيبة بالإشارة الى أنّه وفي الوقت الحاضر لم تظهر أي مؤشرات تدل على موجات حر، متمنياً على اللبنانيين عدم إسقاط ما نشهده من موجات حر في أوروبا على الواقع اللبناني، فالظروف تختلف.
 

إقرأ المزيد في: خاص العهد