يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

عبد الهادي لـ
25/06/2019

عبد الهادي لـ"العهد": "صفقة القرن" وصفة صهيونية خالصة لتصفية القضية الفلسطينية

"العهد"

شدّد ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي على أنّ "صفقة القرن" هي صفقة صهيونية ووصفة "إسرائيلية" خالصة يسعى الصهاينة من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية بكافة عناصرها (الأرض، القدس، اللاجئين)، فضلاً عن قضم كل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لصالح الكيان الغاصب. 

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، أكّد عبد الهادي أنّ هذه الصفقة الصهيونية تحتاج الى بيئة ومناخ، ومن هنا كان السعي الأميركي والصهيوني لجعل "التطبيع" العربي بمثابة صورة طبيعية، الأمر الذي يُفسّر الهرولة الخليجية باتجاه العدو، والتطبيع العلني الذي يطفو على السطح بعد أن كان من تحت الطاولة، انطلاقاً من أنّ هذه البيئة ستسمح للكيان المحتل بأن يُصبح مقبولاً في المنطقة، تمهيداً للصفقة المشؤومة. 

وأشار عبد الهادي الى أنّ واشنطن وربيبتها "إسرائيل" عمدتا الى الضغط على الفلسطينيين للقبول بهذه الصفقة، وإقامة علاقات بين الدول العربية والصهاينة لتوجيه رسالة الى كل دول العالم بأننا نحن العرب لا مشكلة لدينا مع "إسرائيل". هذه الرسالة المقصود منها بعض الدول الغربية التي تقف سداً منيعاً في وجه "صفقة القرن" للحد من ممانعتهم على قاعدة أن لا يكونوا ملكيين أكثر من الملك. 

وأشار عبد الهادي الى أنّ العرب وللأسف يسهمون في تنفيذ "صفقة القرن"، أولاً من الناحية السياسية عبر تجهيز الأرضية والمناخ، وثانياً من  الناحية الاقتصادية عبر دفع الأثمان المادية لكل ما تبشّر به أميركا العرب من رخاء ورفاهية، وهنا قمّة العار والوقاحة والتخاذل العربي. 

والأخطر من ذلك، بحسب ممثل حركة "حماس"، يتمثّل بالسعي لبناء حلف شرق أوسطي مع العدو برعاية الادارة الأميركية لمواجهة العدو وهو إيران وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا، في محاولة لتبرئة العدو الذي يرتكب المجازر ويسلب الأرض، وشيطنة إيران الدولة التي تناصر القضية الفلسطينية وتدعم المقاومة، وهذا ما يبدو واضحاً في تمنيات الزعماء العرب التي ترسل للإدارة الأميركية للهجوم على إيران وشن حرب شرسة عليها لا لشيء، فقط لأنها تدعم القدس وفلسطين.

إقرأ المزيد في: خاص العهد