طوفان الأقصى

خاص العهد

 عطايا لـ
25/06/2019

 عطايا لـ"العهد": الفلسطينيون لن يتنازلوا عن سنتيمتر واحد حتى ولو قدّمت لهم الملايين 

 

"العهد"

لم يشهد الشارع الفلسطيني بكافة أطيافه تاريخاً من الوحدة كالمحطة التي يعيشها اليوم. "صفقة القرن" وحّدت فلسطين. الجميع استشعر خطورة المخطّط الذي صيغ بأياد أميركية وتصفيق عربي، حتى وصلت "الصفاقة" العربية حد إقامة المؤتمرات الممهّدة لبيع فلسطين، كل فلسطين.

ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا يُشدّد على أنّ هذه "المحنة" التي تمر بها القضية الفلسطينية تُشكّل فرصة كبيرة للشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته الوطنية ورص الصفوف، والتنسيق على أعلى المستويات لاتخاذ القرارات المناسبة التي تعيد حقنا في فلسطين.

وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، يؤكّد عطايا أنّ ما تُسمى "ورشة البحرين" ليست غريبة على هذه الأنظمة المتعاونة مع الإدارة الأميركية والمتحالفة مع  الكيان الصهيوني، فاللقاء بين العدو والعرب بات أمراً روتينياً عادياً ومألوفاً، مشدداً على أنّ هذه "الورشة" التي تُعقد وسط رفض الفلسطينيين بكافة مكوناتهم من شعب وسلطة ومقاومة وفصائل، سيُكتب لها الفشل، فهذا الإجماع سيُساهم في إفراغ "الورشة" من مضمونها الحقيقي وإفشال مخرجاتها، وهذا يحتاج الى جهد أكبر من الفلسطينيين والشعوب الحرة في العالم لا سيما العربية والإسلامية، كي نُعلن للملأ مقاطعتنا للشركات والشخصيات التي تُشارك في هذه الورشة الخطيرة، والتي تهدف الى تصفية القضية الفسطينية مقابل بعض الدراهم، التي لا تساوي شيئاً بالنسبة للفلسطينيين الذين أبوا أن يتنازلوا عن سنتيمتر واحد من أرضهم، حتى ولو قدّمت لهم الملايين. 

ويُشدّد عطايا على أنّ فلسطين ليست للبيع. شعبها دفع روحه وبذل دمه في سبيل إبقائها حية، فلا يمكن أن نوافق اليوم على هذه "المهزلة" التي تُسوّق من خلالها المشاريع لإلهاء الشعب عن المقاومة والنضال، ولا سيما أن مقاومتنا قوية جداً وأرغمت العدو على الرضوخ لشروطها. 

ويلفت عطايا الى أنّ "الورشة" هي محاولة للالتفاف على فشل الأميركيين والزعماء العرب في إعلان صفقة القرن وتمريرها، موضحاً أنّ مسيرات العودة في غزة ساهمت في قطع الطريق على هذه "الصفقة"، فالإدارة الأميركية بقيت على مدار أكثر من عام متردّدة في إعلان تفاصيل الصفقة، حتى أن كل المواعيد التي ضُربت للإعلان عن صفقة القرن جرى التراجع عنها، ما يدل على فشل الحراك الأميركي بشكل فعلي، الأمر الذي يدفع الإدارة الأميركية ومن يلف لفها الى عقد هكذا مؤتمرات لحفظ ماء الوجه وتمرير بعض الخطوات.

وينوّه عطايا بموقف الشعوب العربية، سيما الشعب البحريني المشرّف والذي أعلن رفضه التام لإقامة المؤتمر على أراضيه، داعياً الدول الرافضة لورشة البحرين وغير المشاركة فيها الى إقامة ورشة اقتصادية لدعم المقاومة الفلسطينية مقابل الورشة التي يراد منها تمرير جزء من صفقة القرن وإلهاء الشعب الفلسطيني للتنازل عما تبقى من فلسطين، عبر مشاريع مشبوهة. 

وفي الختام، يدعو ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان الفلسطينيين الى تعزيز وحدتهم ومقاومتهم والحفاظ على السلاح الذي استطاع أن يربك العدو ويسجّل الانتصارات في سماء فلسطين.

إقرأ المزيد في: خاص العهد