نقاط على الحروف
بصدورهم وبدمائهم .. أبناء الجنوب يكسرون الاحتلال والمعادلات الدولية
الجميع في يوم أمس - غير العائدين من أبناء الجنوب - لم يكونوا ينتظرون أن يحصل ما حصل من دخول هؤلاء الأبطال إلى أغلب بلداتهم المحتلة رغمًا عن أنف الاحتلال ونيرانه ...
العدو أولاً؛ لم يضع بتاتًا في حساباته أـن يجرؤ أبناء الجنوب على تحدي النيران المباشرة لبنادق عناصره ورشاشاتهم، وأن يفرض هؤلاء بصدورهم وبدمائهم معادلة استثنائية بكسر الاحتلال ورضوخه.
الدولة اللبنانية ثانيًا، وبعد أن كانت قد سلّمت بواقع بقاء الاحتلال مدة غير واضحة، بعد انتهاء مهلة الستين يومًا لانسحاب العدو، وخاصة بعد تبليغها الضوء الأخضر الأميركي (الضمني أو العلني) لذلك رأت نفسها معنية، ومن خلفها المواطنين الجنوبيين، بتدارك ما سلّمت به حيال القرار الإسرائيلي- الأميركي بتمديد مهلة الاحتلال.. ووجدت الدولة اللبنانية نفسها، أيضا، مضطرة لدعم ومتابعة القرار الذي فرضه الناس، والذي كسر معادلة دولية كان أغلب الأطراف قد رأوا أنهم فرضوها وبأنها قد سلكت..
الجيش اللبناني ثالثًا والذي بالرغم من تعليماته المشددة للمواطنين بعدم الدخول إلى مناطق محتلة وعدم تجاوز الحواجز والسواتر التي نشرها العدو على مداخل تلك البلدات، منعًا لتعرضهم لأخطار الأجسام المشبوهة من جهة، ولأخطار نيران العدو المباشرة من جهة أخرى، وهو بالرغم من الأوامر المعطاة له من قيادته ومن الحكومة اللبنانية بعدم السماح بدخول الجنوبيين إلى بلداتهم المحتلة، اضطر أن يكون صادقًا مع قناعة جنوده وضباطه الحقيقية، وغطى وواكب وسهّل إنجاح عملية الاختراق التاريخية للمناطق المحتلة، ووقف جنبًا إلى جنب مع المواطنيين في مواجهة نيران العدو المباشرة، ليسقط منه شهداء ومصابون أيضا، واختلطت دماؤهم بدماء أبناء الجنوب، تجسيدًا لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي تثبتت يوم أمس بهذه الدماء الذكية البطلة..عمليًا، لقد كسر أبناء الجنوب يوم أمس، ومعهم الجيش اللبناني، إرادة العدو المحتل، وانتزعوا منه الذرائع الميدانية والعسكرية لتمديد احتلاله، وأثبتوا للجميع، وخاصة لهذا العدو وللأميركيين، بصدورهم وبدمائهم تحرير عدد كبير من البلدات الحدودية المحتلة، وبأنه لا معنى عسكريًا لمنطقة فاصلة أو عازلة يدّعي العدو حاجته إليها بعد انتهاء المرحلة الأولى من تطبيق القرار ١٧٠١، إذا كانت قد كُسرت واِختُرِقَت بدماء أبناء الجنوب في العديد من البلدات الموجودة على الحدود مباشرة.
أيضًا، بصدورهم وبدمائهم أفشلوا وكسروا المخطط "الإسرائيلي"- الأميركي للضغط على الدولة اللبنانية وعلى المقاومة بإطالة الاحتلال، لتنفيذ أهداف سياسية محلية وإقليمية، وأثبت أبناء الجنوب أنهم يشكّلون نقطة التاثير الأقوى في مواجهة أي معادلة إقليمية ودولية، يمكن ان تُفرض عليهم..
الجيش اللبنانيالمقاومةالجنوبالجيش الاسرائيلي
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
21/03/2025
وجه التطبيع الأوحد.. الذل والخسارة
19/03/2025
هنا غزّة...
17/03/2025
قناة الحدث.. التضليل العدواني في خبرين
13/03/2025
مجددًا.. جرائم الحرب تلاحق "إسرائيل" دوليًا
10/03/2025
عن أمسية الطمأنينة.. حوار بين الأمين وأهله
التغطية الإخبارية
لبنان| قاسم هاشم: تصعيد العدو "الإسرائيلي" والتطبيع معه أمران مرفوضان
طائرات العدو تخترق السيادة اللبنانية وتحلّق في أجواء بعلبك
لبنان| شهيدٌ في استهداف الطيران المسيّر المعادي سيّارة في بلدة عيتا الشعب جنوبًا
فلسطين المحتلة| ثلاثة شهداء بقصف سيارة تتبع لبلدية عبسان الكبيرة شرقي خان يونس
لبنان| مكتب السيد فضل الله: الأحد 30 آذار هو أول أيام عيد الفطر
مقالات مرتبطة

الجيش اللبناني: وحداتنا العسكرية مستمرة في اتخاذ التدابير لضبط الوضع جنوبًا

الرئيس عون عن أحداث الجنوب: اعتداء متماد وضرب لمشروع الإنقاذ

مسؤول منطقة بيروت في حزب الله: أعداؤنا يريدون لنا أن نكون بلا إرادة وبلا كلمة

"تجمع العلماء المسلمين": نأمل أن يُسهم الجيش في إيقاف الانتهاكات على الحدود الشرقية والجنوبية

الجيش: وحداتنا ردت على قصف الأراضي اللبنانية من الجانب السوري في حوش السيد علي

وبعدين؟!
عز الدين: المقاومة لن تسمح بترسيخ معادلات جديدة يريد أن يفرضها العدو

مخطط للإطباق على المقاومة ونشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية
إيران تبطل الرهانات الأمريكية بمستوياتها المختلفة

عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي لـ"العهد": العدوّ الصهيوني الغدار لا تردعه إلا القوّة والمقاومة

حزب الله: لا علاقة لنا بإطلاق الصواريخ من الجنوب ونقف خلف الدولة في معالجة التصعيد الصهيوني

جشي: العدو لا يفهم إلا لغة القوة

شهيدان وجرحى في أكثر من 20 غارة "اسرائيلية" على الجنوب

نوبات هلع وإصابة 13 مستوطنًا إثر إطلاق الصاروخ اليمني على وسط "إسرائيل"

تراجع الاحتياط في الالتحاق بالجيش "الإسرائيلي": "سرايا كاملة مُحيت"

بعد رفضه المشاركة في القتال.. فصل ضابط "إسرائيلي" من الخدمة الاحتياطية

بعد استئناف العدوان على غزة.. ملاح حربي "إسرائيلي" ينسحب من الخدمة الاحتياطية
