معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الحرب على لبنان محور اهتمامات الصحف الإيرانية
28/09/2024

الحرب على لبنان محور اهتمامات الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم السبت 29 أيلول 2024، بالأحداث الأخيرة في لبنان والشائعات التي أطلقتها وسائل الإعلام الصهيونية باغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله. كما اهتمت بتحليل خطط العدو الصهيوني في هذا المجال، وكتبت عن تحليلات زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك وتقييم هذه الرحلة.

استراتيجية حزب الله 

كتبت صحيفة " همشهري": "إن استهداف السيد حسن نصر الله هو حلم قديم للكيان الصهيوني، وقد مضى أكثر من عقدين من الزمن واغتياله على رأس قائمة الإرهاب "الإسرائيلية"، وطبعًا من الممكن أن يزعم الصهاينة اغتيال السيد نصر الله بهدف خلق حرب نفسية، والتي مسألة دائمة وليست أمرًا جديدًا، والغرض من هذه الحرب النفسية هو أنه حتى لو لم يُتأكد من خبر الاغتيال، فإنّ مجرد هذا الادعاء سيثير الرعب واليأس في الجبهة المقابلة. كما أن نشر مثل هذه الأخبار سيكسر الروح والإرادة العامة لأنصار المقاومة على شكل موجة تآكل. لذلك، نُشر نبأ اغتيال السيد نصر الله" بهدف شن حرب نفسية واسعة النطاق ضد قوى المقاومة."

تابعت الصحيفة:" بينما هناك إرادة عامة لمواجهة إسرائيل في كل من لبنان وفلسطين؛ معارضة الرأي العام في لبنان وفلسطين للكيان الصهيوني مختلفة جدًا وأكثر جرأة مما هي عليه في الدول الإسلامية والعربية الأخرى. وفي الحقيقة أن هذا الإصرار الموجود في هذين البلدين على مواجهة إسرائيل هو إصرار على قبول التكاليف، ومن ناحية أخرى، اغتيال قادة حزب الله هو أسلوب إسرائيلي قديم في التعامل مع الحزب. إذ خلال المواجهة مع إسرائيل، خسر الحزب قادة كبارًا مثل السيد عباس موسوي وعماد مغنية، لكنّ استشهاد هؤلاء الأحبة لم يقلل أبدًا من مستوى هجماته، ... حتى الآن، إذا حدث شيء ما لقادة لحزب، سيرتفع مستوى الصراعات، وهذه هي استراتيجية حزب الله التي تقول: بقدر ما تكون ضربة العدو قوية، رد الفعل يجب أن تكون أقوى".

تؤكد الصحيفة أنّه :...في حرب الـ 33 يومًا، في تموز 2006، أعلنت إسرائيل استهدافها منزل السيد حسن نصر الله، فانتشرت شائعة استشهاده في كل مكان، لكن بعد الظهر ظهر السيد نصر الله على شاشة التلفزيون ...  ولذلك؛ هذه المزاعم عن اغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان ليست جديدة. قبل 18 عامًا، نُشرت مثل هذه الشائعات لتحطيم معنويات الشباب وأنصار حزب الله." وتختم الصحيفة:" في الوقت نفسه، يجب أن نتذكر أنه بإزاحة قادة المقاومة لن يكون هناك أي تغيير في مسارها الجهادي. وقادة المقاومة لهم خلفاء في مناصبهم، وإراداتهم جاهزة، والجميع يعلم أن الافتراض هو ألا يعيش هؤلاء طويلا، والآن، بدلًا من القلق بشأن شائعات "دانيال هاغاري" الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، علينا أن نتطلع إلى ردّ حزب الله على هذه الاعتداءات، خاصة وأن مدنيين استشهدوا أيضًا في هذا الهجوم."

أميركا مزّقت خطة العمل الشاملة

كتبت صحيفة " وطن أمروز": "الطريق الوحيد هي أن تكون قويًا"؛ كانت هذه الجملة جزءًا من خطاب مسعود بزشكيان بين الإيرانيين في الخارج عن كيفية التعامل مع الغرب خلال رحلته الأخيرة إلى نيويورك. عاد الرئيس الذي توجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى طهران، مساء يوم الخميس، وخلال هذه الرحلة، والتي استمرت ثلاثة أيام، عقد العديد من اللقاءات والخطب والمقابلات، ما جذب انتباه وسائل الإعلام. " وبحسب تقرير الصحيفة":" الرحلة الأولى للرئيس للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت في وقت تقف فيه منطقة غرب آسيا على مشارف تغييرات كبيرة، حيث اصطفاف دبابات النظام الصهيوني على حدود لبنان والقصف الوحشي لمختلف مناطق هذا البلد، والذي قوبل بردود مناسبة من حزب الله، لفت الأنظار إلى مواقف الرئيس الذي دخل إلى المنافسة الانتخابية تحت شعار العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة والتفاوض مع الدول الغربية بشأن هذه القضية [...] عمومًا، المواقف التي اتخذها بزشكيان، خلال رحلته إلى نيويورك، بصرف النظر عما يشار إليه بـ«السهو»، حظيت بتأييد بعض الشخصيات والخبراء في القضايا السياسية. وقد وصف غلام علي حداد عادل، وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، مواقف بزشكيان في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالصحيحة والمبدئية، ووصف خطابه بـ"الثوري""

من المسرحية إلى المثلث الشرير

كتبت صحيفة " جام جم": "مثلث واشنطن-تل أبيب-بروكسل لعب لعبة مقصودة ومخطط لها مسبقًا بهدف تحريك الخطوط الحمراء لجبهة المقاومة في حرب غزة. وتقوم هذه اللعبة الوقحة على خلق ظروف حرجة على الأرض، وإضفاء الشرعية على اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بدلًا من وقف إطلاق النار الدائم، وخلق هامش أمان لتل أبيب في حال الأسرى الصهاينة في غزة. ومع أن الغرب يقدم نفسه في مواقف خارجية للرأي العام العالمي تحت ستار معارضة تصعيد الحرب وتصعيد الأزمة في المنطقة... ووفقًا لتصوير وسائل الإعلام الغربية، طلبت الولايات المتحدة وفرنسا وعدة دول أخرى من حلفائها العمل من أجل منع نشوب صراع إقليمي، وأيضًا لإحياء المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس، بوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان. لكن هذا الاقتراح عارضه نتنياهو. وبعبارة أفضل، من ناحية، قدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على أساس تقسيم العمل مع تل أبيب، نفسيهما مدافعين عن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وفي الوقت نفسه، يواصلان تقديم المساعدة والدعم الميداني والاستخباراتي للصهاينة. هذا نوع من اللعبة بين "الصورة" و"الواقع"، والتي يجب تحليلها بعناية."

تابعت الصحيفة:" أحد الأهداف المحددة لنظام احتلال القدس والغرب في صياغة هذه اللعبة وتفعيلها، هو غرس الافتراض بأنه بالنسبة إلى نتنياهو، معتمدًا تصميمه على توسيع نطاق اللعبة الحرب وامتدادها من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية والضفة الغربية، لن يكون وقف إطلاق النار الدائم سهلاً، وعلى فصائل المقاومة أن تستقر على وقف مؤقت وغير دائم لإطلاق النار مع استيفاء الشروط التي تراها تل أبيب! وتتركز المرحلة الثانية من هذه اللعبة على الظروف المؤقتة التي ستلي وقف إطلاق النار. إذ، بحسب الحسابات الغربية، ستحرر المقاومة الأسرى الصهاينة وتنزع سلاحها نسبيًا في مواجهة تل أبيب. في هذه الحال، بعد انتهاء المدة المحددة في وقف إطلاق النار المؤقت، يواصل الصهاينة القتل وارتكاب الإبادة الجماعية في غزة بقدرة أكبر على المناورة"

حزب اللهطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة