معركة أولي البأس

 

خاص العهد

رئيس الحزب "الناصري" في مصر لـ"العهد": اليد العليا في الميدان للمقاومة
23/09/2024

رئيس الحزب "الناصري" في مصر لـ"العهد": اليد العليا في الميدان للمقاومة

قال المهندس محمد النمر رئيس الحزب العربي الناصري، في جمهورية مصر العربية، في مقابلة خاصة مع موقع "العهد الإخباري"، إنّ: "قيادة المقاومة وحزب الله قد لقّنت الكيان الصهيوني درسًا لن ينساه باستهداف ميناء حيفا المحتل العصب الحساس للنقل والإمداد لكامل الكيان، وضرب مصنع "رفائيل" للصناعات المتطورة فيه، بالصواريخ المتطورة من طرازي "فادي 1" و"فادي 2"" ردًا على جرائمه المتتالية في الضاحية الجنوبية ولبنان".

أضاف النمر أنّ: "كلمة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "ما أخد بالقوة لا يُستردّ بغير القوة" نفذت عمليًا بضرب قلب الكيان الهش وإدماء قلبه الضعيف المفكك"، مشددًا على أنه : "مهما كان تغطرس العدو الصهيوني ومهما كانت خسائرنا، فالشعب العربي المقاوم يعي طبيعة الصراع وقادر على التحمل والفداء، ومواصلة المقاومة حتى النصر".

كما رأى النمر في حديثه لـ"العهد" أنّ هناك حقيقة أساسية واحدة في "البروباغندا" الصهيونية، وهي أنّ هذا الكيان الهشّ يمتدّ على مساحة 22 ألف كيلو مترًا مربعًا فقط، وكل مستوطنيه نحو 7 ملايين مستوطن- – بعص المصادر مبالغة في هذا العدد - يعيشون في خضم محيط عربي قادر على ابتلاعهم. لكن الخوف من "العفريت الصهيوني" أنّه هو من يحرك الأنظمة العربية، ونحن نأمل أن يكون تحرك حزب الله، يوم الأحد 22 أيلول، بالانتقام الشديد والفوري حافزًا للبقية كي يتقدموا إلى مواقعهم في المعركة.

تابع النمر حديثه: "بهذه العملية الجبارة نأمل ونرجو أن تكون شعوب المنطقة كلها وأنظمتها قد سمعوا صوت طقطقة العظام الصهيونية وطحنها وهرسها بيد حزب الله، وقبلها بيد كل حركات وفصائل المقاومة في فلسطين والعراق واليمن، ليتعلموا بالممارسة كيف تكون تكون الإرادة المستقلة، وكيف يكون معنى العزة والكرامة حاضرًا".

أمّا عن تفجيرات البيجر والاستهداف الغادر للمدنيين في لبنان، فقد أشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن: "المقاومة وحاضنتها الشعبية دائمًا ما تدفع ضريبة النضال الوطني الطويل والشائك برضا وصبر، لأنّها بخلاف الأنظمة الرسمية المطبعة، هي تدافع عن الشعوب وليس عن المصالح"، لافتًا الى أنّ: "الضربة الصهيونية التي استهدفت بيئة حزب الله لا تساوي شيئًا على المستوى الاستراتيجي، كما يحاول أن يروّج إعلام العدو والأنظمة المطبّعة معه، هي تساوي الخسة والغدر، لا التفوق أو العبقرية أو امتلاك العدو لقدرات متطورة".

وأكد النمر ثقته الكاملة بأنّ: "حزب الله سيظل هو حائط الصد المنيع أمام العدو الصهيوني، ولن تكسره الضربات الصهيونية، مهما بلغ حجم المؤامرة أو مداها؛ مضيفًا أن نتيجة الحروب لا تقاس بضربات دعائية تطال بيئة المقاومة، من مدنيين عزل وأطفال ونساء وعجائز، لكنها تقاس بثبات وبأس المقاومة على خطوط القتال، مُعبّرًا عن تأييده الكامل للمقاومة وتثمينه لما تقدمه نصرة لقضية العرب المركزية فلسطين، في ظل بيع الأنظمة المسماة زورًا عربية قضيتها، وتسابقها المهين في التزلف للصهيوني".

وشدّد النمر على: "أننا في معركة مع العدو الصهيوني ومعه أميركا وأوروبا، ومعركة المقاومة هي معركة وجود لا حدود. وهي ليست معركة تمتدّ على عشرات أو مئات الكيلومترات من الأرض، لكن المقاومة تخوض الحرب دفاعًا عن وجود الأمة العربية وكرامتها.

وختم بأنّ: "الحزب الناصري والتيار الناصري الموحد وفقًا لهذه الرؤية يدعم المقاومة بأشكالها كلها، وبفصائلها كلّها، وبصورها كلها، ما دامت ضد العدو الصهيوني، من لبنان إلى غزة وسورية واليمن".

مصر

إقرأ المزيد في: خاص العهد