لبنان
حزب الله يحيي الاحتفال التكريمي للشهيدين حافظ ملحم ومحمد الزين في قبريخا
أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيدين السعيدين المجاهدَين على طريق القدس حافظ حسين ملحم (أبو صالح) ومحمد علي حسن الزين (رضا) في النادي الحسينيّ لبلدة قبريخا الجنوبية، بحضور مسؤول وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله د. حسين رحال، مفوض كشافة الإمام المهدي (عج) في منطقة جبل عامل الأولى اسماعيل دياب على رأس وفد من المفوضية، إلى جانب عائلتي الشهيدين وجمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل شهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى الدكتور حسين رحّال كلمة حزب الله، فتناول العمليات التي نفذتها المقاومة الإسلامية في الساعات الماضية، مشيرًا إلى أنها تأتي في سياق الرد الجزئي والقوي الذي استخدمت فيه أسلحة وصواريخ جديدة من المخزون القديم، ليشاهد الجميع كيف تحترق قواعد سلاح الجو ومصانع السلاح والالكترونيات "الإسرائيلية".
وشدد رحال على أنه "ورغم إعلان العدو عن شن الغارات في سياق تنفيذ عملية استباقية لمنع استهداف وسط الكيان الصهيوني، جاء رد المقاومة الجزئي والقوي الذي أنزل مئات الألاف إلى الملاجئ"، وقال: "نحن نتضرر قليلًا ولكن بنية المقاومة البشرية والعسكرية ما زالت قوية كما هي، وهي تقوم بالاستراتيجية المناسبة في استنزاف العدو وهزيمته على المدى الطويل في حين أنه يريد أن يجرها إلى حرب شاملة وسريعة".
وأكد رحال أن "المقاومة ستفعل كل ما تجده مناسبًا لحماية شعبها وناسها وأرضها ووفاء لدماء الشهداء، في سياق الاستراتيجيات التي وضعتها قيادتها والتي تواصل تنفيذها خدمة لأهلها ووطنها، وأنها بهذه "البرادة" في التفكير العقلي، و"الغضب" عند التنفيذ، و"الحرارة" عند ملاقاة العدو ستستمر في هذه المعركة القاسية".
ورأى رحال أنّ "الأيام الماضية أثبتت صحّة قيام المقاومة باستراتيجية الإشغال والإسناد واستنزاف العدو"، كاشفًا عن أنّ "عملية تفجير المنظومات التقنية من البيجرات واللاسلكي وغيرها، كان يعدُّ لها العدو "الإسرائيلي" منذ أكثر من عشر سنوات من خلال شركات في أوروبا وفي الغرب وفي اليابان وتايوان ويصرف عليها ملايين الدولارات حتى تحين الفرصة"، مشيرًا إلى التصريحات التي أدلى بها وزير حرب العدو "غالانت" عن "تحضيرات للهجوم على لبنان كانت تجري في قبرص، والتي كانت تعرف بها المقاومة فدخلت حرب المساندة لتفاجئه وتستنزفه لمدة عام".
وختم الدكتور رحّال: "لا تهمنا تصريحات الآخرين حول هذه المقاومة التي تدرك جيدًا كيف وماذا تخطط، أما العدو فقد كان يخطط للهجوم علينا لتفجير هذه الأجهزة كخطوة أولى من أجل إحداث مفاجأة لنا، إلا أن لطف الله سبحانه وتعالى حال دون ذلك"، مؤكدًا "أننا سنبقى أوفياء لأهالي الشهداء ولدماء الشهداء ولن نتصرف إلا بوحي العزة والكرامة وسنحقق النصر الكامل".
إقرأ المزيد في: لبنان
03/11/2024