خاص العهد
سورية ودعم القضية الفلسطينية قبل وبعد طوفان الأقصى: ليس كل ما يعرف يقال
يحاول الكثير من أدعياء الحرص على الدم الفلسطيني أن يصوبوا على الموقف السوري من فلسطين وخصوصاً منذ بداية عملية طوفان الأقصى المباركة التي استنفرت لأجلها جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق ،فضلاً عن وقوف إيران موقف الداعم السياسي والميداني النشط والمتميز، فيما حاول هؤلاء التقليل من الدور العلني والمخفي الذي تلعبه سورية ولا تزال في دعم فلسطين.
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، يؤكد أن الدعم السوري للقضية الفلسطينية كان مستمرًا وملموسًا منذ العام 1948، حيث شارك "إخوتنا السوريون" في مقاومة الكيان الصهيوني منذ ثورة 1936 بقيادة الشهيد عز الدين القسام.
وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري، قال عبد المجيد :"إن هذا الدعم هو جزء من التزام سورية بالموقف المركزي للمحور المقاوم، والذي يعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى للأمة العربية".
وأوضح أن سورية احتضنت كل فصائل المقاومة الفلسطينية منذ عام 1965، وقدمت الدعم السياسي والعسكري والإعلامي واللوجستي على مدار العقود الستة الماضية. وأكد أن هذا الدعم لم يتوقف، على الرغم من الظروف التي تمر بها سورية بعد معركة "طوفان الأقصى"، مشددًا على أن الدور السوري في دعم المقاومة الفلسطينية لا يقتصر فقط على الدعم الإعلامي بل يتجلى عبر الأفعال والإنجازات الملموسة.
وذكر أن الفلسطينيين وفصائل المقاومة يدركون جيدًا حجم الدور الذي تلعبه سورية، حيث تتواصل الجهود السورية في دعم فصائل المقاومة، من خلال الاحتضان والتدريب المستمر، والعديد من الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في معارك الدفاع عن فلسطين.
وأشار إلى أن القائد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أرسل رسائل شكر وتقدير لكل أطراف محور المقاومة بما في ذلك سورية، على دورها البارز في دعم القضية الفلسطينية.
في السياق نفسه، تحدث رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ"العهد" عن محاولات بعض الأطراف لتقليل من أهمية الدور السوري في دعم القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن هذه المحاولات غالبًا ما تأتي من أطراف لا علاقة لها بالمقاومة أو بالقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن سورية كانت دائمًا حاضرة في جميع معارك فلسطين، واقتطعت جزءًا عزيزًا من أراضيها في الجولان، وهو ما يثبت التزامها العميق بالقضية الفلسطينية.
ورأى البحيصي أن التاريخ القريب يشير إلى أن قادة المقاومة، سواء في حزب الله أو في فلسطين، يعترفون بالدور المركزي لسورية في دعم المقاومة. وأضاف أن الأسلحة والمعدات التي وصلت إلى فلسطين في معارك سابقة كانت تأتي من سورية، كما كان الحال في حرب تموز 2006.
وختم البحيصي حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن سورية تظل قلب المقاومة ونقطة ارتكازها، وأن الأعداء يدركون هذا الدور ويقدّرونه. وشدد على أن سورية ستبقى دائمًا داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، مهما كانت محاولات التشويش والنيل من موقفها.
سورياطوفان الأقصىجبهة المقاومة
إقرأ المزيد في: خاص العهد
14/10/2024