ترجمات
نمط "إسرائيلي" باستهداف عمال الإغاثة
كتب "ستيفن سيملر" مقالة نشرت على موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" جاء فيها التالي:
رغم وضع إجراءات دقيقة من أجل ضمان سلامة عمال الإغاثة في غزّة، فإن السبب الرئيسي للوفيات في المجال الإنساني على مدار الأشهر الإحدى عشر الماضية هو الضربات الجوية "الإسرائيلية".
فمن أصل 378 عامل إغاثة قتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، هناك نسبة 75% قتلوا في غزّة أو الضفة الغربية، وذلك بحسب قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، وعدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من عام 2023 فاق عدد الوفيات في أسوأ عام كان سجل قبل ذلك على صعيد وفيات عمال الإغاثة.
أصبحت الهجمات "الإسرائيلية" على منظمات الإغاثة روتينية، وذلك رغم النظم الموضوعة من أجل تجنب الوفيات، كما ظهر نمط يثير القلق، إذ إن مجموعات الإغاثة تنسق مع السلطات "الإسرائيلية" ومن ثم تستهدف من قبل الجيش "الإسرائيلي"، هذا ليس مخفيًا على البيت الأبيض كما جاء في تقرير أعدته إدارة بايدن للكونغرس.
يمكن أن تستهدف المنظمات الإنسانية من قبل الجيش "الإسرائيلي" حتى لو كان مقرها في بلد غربي، ولديها خط مباشر مع بلد غربي، وتلتزم بإجراءات خفض النزاع، وعندما تستهدف لم تقم إدارة بايدن بشيء سوى التعبير عن القلق من منبر الكلام.
هذا وعدد الكاتب أربعة حالة حيث تعرض عمال الإغاثة لاستهداف "إسرائيلي"، مشيرًا إلى أنّ هذه الحالات نشر عنها في وسائل الإعلام والبيانات الصادرة عن المنظمات في التحقيقات المستقلة، وفي كل حالة أبلغت المنظمات الإغاثية السلطات "الإسرائيلية" عن مكان تواجدها وتحركاتها، وجرى وضع العلامات على السيارات والمنشآت كي تعرف على أنها إنسانية، كما أنه عادة ما كانت تعمل في مناطق صنفها "الإسرائيليون" بأنها مناطق آمنة، إلا أن ذلك لم يمنع من قيام القوات "الإسرائيلية" باستهدافها، ولم تحاسب إدارة بايدن "إسرائيل" بأي شكل من أشكال على هذه الحوادث.