خاص العهد
في أربعينية الإمام الحسين (ع).. كربلاء طريق الأقصى
العهد - مختار حداد/كربلاء المقدسة
كربلاء طريق الأقصى.. شعار هذا العام لمسيرة أربعينية ذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) وأبنائه الكرام وأصحابه الأبرار. هذه النهضة الحسينية المستمرة منذ عام 61 للهجرة لإعلاء كلمة الحق ومواجهة الظلم، حيث تحضر فلسطين وغزّة المظلومة المقتدرة والمقاومة بشكل كبير في مسيرة هذا العام، فيما يحمل الأحرار والمسلمون من أنحاء العالم الذين يتّجهون إلى كربلاء المقدسة رموزًا ترمز لفلسطين والمقاومة ومنها رايات فلسطين وقوى المقاومة، وصور الشهداء على طريق القدس، كما نرى هذه الرموز في الطرقات المتجهة إلى كربلاء وعلى أبواب المواكب وداخل النجف الأشرف وكربلاء المقدسة.
إلى جانب ذلك، تبرز الأنشطة الشعبية بوضوح في مجال دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة سواء في طريق المشاية أو في المدن المقدسة، ومنها إقامة مسيرات شعبية كبيرة، خاصة في كربلاء المقدسة دعمًا لفلسطين وغزّة.
كما حضر في مسيرات هذا العام مشاركون من فلسطين من علماء وشباب وأبناء قطاع غزّة، وكانت لهم فعاليات في هذه المسيرة ومن بينها موكب نداء الأقصى.
* سننتصر ونحرّر القدس
وعلى طريق المشاية بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، التقى موقع "العهد" الإخباري بعدد من العلماء الفلسطينيين المشاركين في هذه المسيرة المليونية، وقال الأسير المحرّر الشيخ سعيد قاسم لموقع "العهد" الإخباري: "سبق لي أن ألفت كتابين ونشرتهما أولهما كتاب دروس ملهمة عن مدرسة عاشوراء والثاني فلسطين أرض كرب وبلاء، وأنا أريد من هذه الكتب أن تكون ثورة رسالية على أرض فلسطين، وأنا أكتب كلّ ذلك بنَفس الفدائي المناضل الذي ما زال في خط المقاومة، وهذه رسالة ثقافية يسير عليها كلّ مناضل ومجاهد في أرض فلسطين".
وأضاف "تتوفر في الإمام الحسين (ع) صفة القيادة القمة ويتوفر في أتباعه صفة العناصر القمة، وإذا وضعنا نظرية جهادية فيها صفات هذا القائد وهذا الشعب، فإننا بحق سننتصر ونحرر القدس".
* هولاء الأبطال يسيرون ليلًا ونهارًا وهم مع قضية فلسطين وغزّة
بدوره، قال عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ عبد الله السالم في تصريح لموقع "العهد" الإخباري: "إن هذه المسيرة هي التي تزيد الحب لفلسطين، ومن هنا ومن النجف الأشرف وفي طريق المشاية إلى كربلاء المقدسة هولاء الأبطال الذين يسيرون ليلًا ونهارًا هم مع قضية فلسطين وكلّ فلسطين وغزّة، وهم وقفوا وقفة جيدة مع فلسطين، وكلما يأتي المارة ونحن نقف أمام هذه المواكب يسألوننا من أين أنتم ونقول لهم نحن من فلسطين ويبكون ويحضنوننا ويقولون أنتم من فلسطين؟ ويُقبّلون رؤوسنا، فهذه المحبّة لا تراها في مكان آخر".
وأضاف أن "كربلاء فيها معجزات عجيبة ونرى هناك 22 مليون زائر يزورونها وهذا أمر لا نظير له في العالم، وكربلاء المقدسة هي الأولى في العالم حيث نرى هذه الملايين تأتي لزيارة سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، فترى هنا القلوب الصافية والطيبة، وهؤلاء هم الذين يضحون من أجل فلسطين"، وأضاف الشيخ السالم "كلما رأيت إنسانًا مع فلسطين تأكد أن هذا إنسان صادق وشريف".
وذكر الشيخ عبد الله السالم أن "أبناء الشعب الفلسطيني وغزّة هم اليوم صابرون مقاومون ويقولون "لبيك يا حسين ولبيك يا أقصى" وسيكون تحرير فلسطين من كربلاء إلى الأقصى".
*الحشود المليونية في كربلاء كان لها وقع كبير على الشعب الفلسطيني
من ناحيته، قال عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ محمد غدورة لموقع "العهد" الإخباري: "لا شك أن هذه المسيرة بالذات لها طعم آخر، حيث إن الحشود المليونية التي زحفت من كلّ حدب وصوب لأداء زيارة الإمام الحسين (ع) في هذه المناسبة الكريمة، كان لها وقع كبير على الأمة الإسلامية والعربية سيّما خاصة على الشعب الفلسطيني من خلال الدعم المعنوي للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب المقاومة في غزّة".
وأضاف "ما لمسناه اليوم شيء جديد على العالم حيث إن العلم الفلسطيني كان يُرفع بكثافة وهذا ما لمسناه وشاهدناه وكذلك رفعوا علمًا فلسطينيًا كبيرًا تجاوز طوله أكثر من 20 مترًا بعرض أمتار، هذا يدل على دعم فلسطين والوقوف إلى جانب المقاومة في غزّة، ونقول إن هذا المحور محور الشرف والكرامة سوف يبقى مستمرًا ليس فقط بالكلمة أو الدعم المالي والمعنوي فقط، إنما بكافة أشكال الدعم الذي يساهم في صمود القضية الفلسطينية وخاصة المقاومة في غزّة".
وتابع: "هذه المناسبة مناسبة جامعة شارك فيها الكثير من الناس وأنا ما رأيته بعيني أن هناك الكثير من أهل السنة والجماعة من العلماء وعامة الناس يشاركون، وكذلك التقيت بشباب ورجال دين مسيحيين، والتقيت بمشاركين من الطائفة الدرزية الكريمة، لذلك نقول إن الامام الحسين(ع) يُوحد الجميع وعلى محبته اجتمعنا وعلى محبته سوف ننتصر وعلى محبته هذه المقاومة مستمرة حتّى نخوض المعركة الفصل بيننا وبين العدوّ الصهيوني الذي يمارس الإرهاب المنظّم".
وختم بالقول: "آمل أن نرى العام القادم مسيرة مليونية تخرج من فلسطين قاصدة زيارة الأربعين هذه المناسبة الكريمة الجامعة".
من رأس البيشة في جنوب العراق إلى النجف الأشرف مرورًا بطريق يا حسين إلى كربلاء المقدسة، ومن أرض الطف إلى القدس الشريف، يقول الملايين "إن كربلاء طريق الأقصى ونهضة المقاومة من أجل تحرير فلسطين والقدس الشريف وهي مستمرة على نهج عاشوراء الإمام الحسين(ع)".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
11/12/2024
قضاء الكورة يُشارك الوطن بصنع النصر
05/12/2024