عين على العدو
الخلاف يتصاعد بين نتنياهو وغالانت بشأن توسعة حرب لبنان
أفادت القناة 12 "الإسرائيلية" أن المواجهة التي اندلعت، يوم أمس (الاثنين)، بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، لم تكن كالليلة الدراماتيكية من شهر تشرين الأول/أكتوبر حين أراد غالانت المصادقة فيها على ضربة وقائية ضد حزب الله في بداية الحرب، لكن النقاش هو على السياسات مقابل حزب الله الآن.
هذا؛ وأشارت مصادر في المؤسسة العسكرية إلى أن: "هناك نتنياهو في الغرفة ونتنياهو في الخارج"، مبيّنة أن النقاشات في الغرف المغلقة يكون خلالها نتنياهو هجوميًا بحدة أقل من التصريحات العلنية، حتى رئيس الأركان هرتسي هليفي وقائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين يريدان خطًا حازمًا جدًا في الشمال، لكن أمام الخارج يُقدمان بأنهما ضعيفان وأقل قوة، ولا يريدان الحرب".
تتابع القناة أنّ: "الخلاف يتعلّق، أيضًا، بمحاولة تغيير الواقع في الشمال. إذ اتخذ الجيش "الإسرائيلي" موقفًا واضحًا جدًا هناك، وقبل نحو شهر جرت مفاوضات مع الأميركيين أرادوا فيها التحقق ممّا إذا كانت "إسرائيل" ستقبل بخطوة سلام في الجنوب تؤدي إلى السلام في الشمال، ولم تكن هذه الخطوة مقبولة في المؤسسة العسكرية"؛ وفقًا لتعبيرها.
مصادر كبيرة، في المؤسسة العسكرية، خرجت ضد رئيس الحكومة وقالت بحسب "القناة 12" :"نتنياهو جعل الأميركيين يفهمون أنه سيكون مستعدًا لخفض النيران أمام حزب الله من أجل محاولة التوصل إلى تهدئة، أي "الهدوء مقابل الهدوء". وذلك، بخلاف موقف المؤسسة العسكرية الذي يُصر على ضرورة تغيير الواقع في الشمال، سواء من خلال الترتيبات أم من خلال معركة واسعة".
لكن مكتب نتنياهو ردّ قائلًا: "رئيس الحكومة يُعارض بشدة وضع السلام مقابل السلام، ويصر على أنه مع تسوية أو من دونها يجب على "إسرائيل" تغيير الوضع الأمني جذريًا عند الحدود الشمالية من أجل السماح للسكان (المستوطنين) بالعودة إلى منازلهم"؛ بحسب تعبيره.
الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهو