ابناؤك الاشداء

آراء وتحليلات

اليمن .. الردٌّ قادم لا محالة ...
09/08/2024

اليمن .. الردٌّ قادم لا محالة ...

منذ اللحظات الأولى للعدوان "الإسرائيلي" على خزانات الوقود في ميناء الحديدة في اليمن، والذي تلا عملية مسيرة "يافا" النوعية والقاسية، حسمت صنعاء قرارها بالردّ في بيان للقوات المسلحة، وآخر صادر عن المجلس السياسي الأعلى قبل أن يقولها السيد عبد الملك الحوثي صراحة.


منذ اللحظات الأولى، بدأت صنعاء تحضير ردها بما يتلاءم مع حجم العدوان، ولم يخف "الإسرائيليون" خشيتهم من الرد، بل وتعاملوا معه بجدية ودخلوا مرحلة من الانتظار.


لكن مجريات الأحداث، وأخذ "تل أبيب" خطوات تصعيدية تمثلت بعدواني ضاحية بيروت الجنوبية وطهران، ربما دفعت صنعاء للتريث والدخول إلى مسرح الحرب النفسية بقوة، والانتقال إلى الحديث عن ردّ من جبهة المقاومة، والذي تشكّل أحد أركانه، وشكّل عدوانا الضاحية وطهران دافعًا أكبر لإعداد ردّ موجع ومؤلم وقد يكون مشتركًا.


منذ العدوان "الإسرائيلي"؛ تتعرض صنعاء لحملة ضغوط تمارسها واشنطن ودول أوروبية، لكنها غير فعالة ولم تغير شيئًا من السلوك اليمني والتوجهات التي رسمها السيد عبد الملك الحوثي. إذ تعمل صنعاء، كما هو واضح، على تنفيذ ضربة أو ربما ضربات تحقق فيها مروحة من الأهداف، منها ما هو أساسي، ومنها ما يدفع العدو "الإسرائيلي" الى احتساب خطواته بدقة قبل التفكير بشن أي عدوان مستقبلًا، وكذلك توظيف الردّ في إطار الضغط على "الإسرائيليين" والأميركيين لوقف العدوان على قطاع غزة، وهو هدف دول وقوى جبهة المقاومة كلّها.


في كلمته، يوم أمس الخميس، أعاد السيد عبد الملك الحوثي تأكيد حتمية الرد، وأنّ :"تأخر ردّ جبهة المقاومة، عمومًا، في مقابل التصعيد "الإسرائيلي" هو مسألة تكتيكية بحتة"، كاشفًا عن مساعٍ أميركية وأوروبية وعربية تحاول ثني بلاده عن الردّ، مؤكدًا في هذا الصدد أنه: "لا يمكن لأي ضغوط أو ترهيب أن تثنينا عن قرار الردّ على العدو الإسرائيلي".


إن تأكيد السيد الحوثي حتمية الرد ووضعه في إطار خطوة لجبهة المقاومة يزيد من الضغط على واشنطن قبل "تل أبيب"، على أساس أنّ الأميركيين هم من يشنّ حملة الضغوطات والتهويل، كما الاستعداد العسكري الذي يصفونه بالدفاعي لحماية "إسرائيل" من هجوم أو هجمات.


وبناءً عليه؛ إنّ الردّ اليمني الحتمي، سواء أتى منفردًا أم ضمن خطة مشتركة بين دول وقوى جبهة المقاومة، من شأنه أن يزيد من الضغط على العدو ومن خلفه؛ لأن الحسابات بعده تختلف عمّا سبقها، على صعيد الإقليم كله.


أما الضغوط، فهي لم تغيّر من الوقائع؛ بل زادت من إصرار قوى المقاومة، ومن بينها صنعاء، على مواصلة إسناد المقاومة الفلسطينية، وحتى التصدي للعدوان الأميركي - البريطاني الداعم لـ"إسرائيل".

اليمنأنصار اللهتل أبيب

إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة في المحيط الهندي وأخرى أميركية بالبحر الأحمر
القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة في المحيط الهندي وأخرى أميركية بالبحر الأحمر
القوات المسلحة تستهدف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي
القوات المسلحة تستهدف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي
البحرية البريطانية: إصابة سفينة جرّاء استهدافها قبالة سواحل اليمن
البحرية البريطانية: إصابة سفينة جرّاء استهدافها قبالة سواحل اليمن
عام على "طوفان الأقصى".. هكذا نصرَ اليمن غزة
عام على "طوفان الأقصى".. هكذا نصرَ اليمن غزة
بالصواريخ والطائرات المسيّرة.. القوات المسلحة اليمنية تنفّذ عمليتين عسكريتين في "يافا" و"أم الرشراش" 
بالصواريخ والطائرات المسيّرة.. القوات المسلحة اليمنية تنفّذ عمليتين عسكريتين في "يافا" و"أم الرشراش" 
أنصار الله: جبهات محور المقاومة ومنها اليمن سترد على الاعتداءات الجديدة التي يتعرّض لها لبنان 
أنصار الله: جبهات محور المقاومة ومنها اليمن سترد على الاعتداءات الجديدة التي يتعرّض لها لبنان 
رسالة من السنوار للسيد الحوثي: تضافر جهودنا سيلحق بالعدو الهزيمة
رسالة من السنوار للسيد الحوثي: تضافر جهودنا سيلحق بالعدو الهزيمة
السيد الحوثي: أكثر من 700 غارة للعدو لم تفد في ردع عمليات قواتنا المسلحة
السيد الحوثي: أكثر من 700 غارة للعدو لم تفد في ردع عمليات قواتنا المسلحة
أنصار الله: العدو الصهيوني سيواجه أيامًا صعبة ما دام مستمرًا في عدوانه وجرائمه
أنصار الله: العدو الصهيوني سيواجه أيامًا صعبة ما دام مستمرًا في عدوانه وجرائمه
إخفاق إستراتيجي أميركي أمام أنصار الله
إخفاق إستراتيجي أميركي أمام أنصار الله
"الوعد الصادق ٢".. بلسم الوليّ على الجرح العميق
"الوعد الصادق ٢".. بلسم الوليّ على الجرح العميق
النتائج التكتيكية والاستراتيجية للهجوم الصاروخي الإيراني
النتائج التكتيكية والاستراتيجية للهجوم الصاروخي الإيراني
"تل أبيب" تحت خط النار واليمن يتوعد بالمزيد
"تل أبيب" تحت خط النار واليمن يتوعد بالمزيد
جبهات الإسناد تتكامل... أي أبعاد عسكرية وإستراتيجية ؟
جبهات الإسناد تتكامل... أي أبعاد عسكرية وإستراتيجية ؟