فنيش: النيل من دور المقاومة تهديدٌ لمستقبل لبنان

شدّد الوزير السابق محمد فنيش على: "أنّنا نحن أصحاب هذه الأرض والمنتمون لهذا الوطن، لا يمكن لنا أن نقبل أو أن نتراجع عمّا ثبت لدينا بدماء وتضحيات وقدرات المجاهدين والمقاومين والشهداء. إنه قوة جعلت العدوّ "الإسرائيلي" اليوم في حال من الوهن والضعف لم يشهدها تاريخ الصراع العربي - "الإسرائيلي" في أي لحظة أو مرحلة أو زمن"، مشيرًا إلى: "ضرورة أن يقرأ البعض في لبنان الواقع، وأن يتعاملوا مع الحقائق، إلاّ إذا كان مستقبل الوطن لا يعنيهم، والتنازل لمصلحة العدوّ هو جزء من رهاناتهم أو الحلول التي يقترحونها".

خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين على طريق القدس أحمد علي موسى (كرّار) والحاج ياسين حسين حسين (أبو زهراء) من بلدة حولا، في النادي الحسيني لبلدة الجميجمة، لفت فنيش إلى أنّ: "مشاركتنا في مواجهة جرائم الحرب "الإسرائيلية" على أهلنا في غزّة، كان لها الدور الأساس والبارز في تمكين المقاومة في فلسطين من الصمود، وفي توهين جيش العدو، وفي إفشال مشروعه وعجزه عن تحقيق أهدافه"، مؤكّدًا أنّه: "لم يبقَ اليوم من كلّ ممارسات العدوّ "الإسرائيلي"، بعد عشرة أشهر على حربه على غزّة، سوى أنّه يرتكب جرائم الحرب".

وأردف فنيش: "لو كان هناك عدل ومنظمات دولية حقيقة تطبّق حتّى القوانين الدولية الصادرة عن هذه المؤسسات، لكان وجب أن يعاقب قادة هذا الاحتلال بما ارتكبوه من جرائم حرب، وأن يسجنوا ويعدموا. وهذا هو منطق ومضامين كلّ القوانين الدولية التي تتحدث عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب، ولكن الذي يمنع ذلك هو السيد الأميركي".

وأكّد فنيش أنّه: "لن يثنينا عن متابعة هذا الطريق لا تهويل ولا تهديد ولا ضجيج سياسي أو إعلامي، ومن يختلف معنا في السياسة في لبنان، عليه أن يبقي خلافه في دائرة المسائل السياسية الداخلية. ولكن في ما يتعلق بمستقبل ومصير الوطن، عليهم أن يسمحوا لنا، فلا يمكن أن نضع مستقبل وطننا في خانة رهانات ثبتت طوال تاريخ صراعنا مع العدوّ أنها كادت أن تسقط الجَنُوب وأن تعرّض الثروات للخطر"، مشيرًا إلى أنّه: "لا يزال هناك أجزاء من أرضنا تحت الاحتلال، ولا تزال أطماع العدوّ "الإسرائيلي" في ثرواتنا قائمة، وبالتالي، لا يمكن أن ينتزع لبنان حقوقه إلاّ بالتمسك بهذه المقاومة، وأي محاولة للنيل من دورها، فهو تهديد وخطر على مستقبل لبنان، لن نسمح ولن نقبل به". 

وقال فنيش: "بالأمس أظهرت المقاومة من خلال مسيّرة "الهدهد" بعض قدراتها الاستطلاعية، وهذا يعني أنّ المقاومة أثبتت أنها على المستوى الإجرائي تملك من القدرات والمعلومات ما يجعلها تعرف ما تريد، فضلًا عن أن كلّ الأهداف "الإسرائيلية" العسكرية والمواقع الحساسة والاستراتيجية باتت بمتناول يدها"، مؤكّدًا أنّ المقاومة "تتعامل مع تطوّرات الأحداث بما يتلاءم مع تحقيق مصلحة الوطن، ومصلحة المقاومة في فلسطين".

وتابع: "لا نخشى توسع الحرب، والعدوّ "الإسرائيلي" لن يجرؤ على ذلك، لأنه يعلم ما ينتظره، وإذا ما فكّر في الإقدام على مثل هذه المغامرة، سيكون ذلك تطوّرًا لن يكون لمصلحة مستقبله ولا لمصلحة حلفائه"، مؤكّدًا أن المقاومة جاهزة، وتملك من الإرادة والتصميم والعزم في فلسطين ولبنان ومحور المقاومة، بحيث لا يمكن لهذا العدوّ أن يخرج من هذه الحرب إلاّ وهو مهزوم، لأننا أصحاب حق، ولأن قضية الشعب الفلسطيني قضية حق".

حزب اللهفلسطين المحتلةالكيان الصهيونيمحمد فنيش

إقرأ المزيد في: لبنان