يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

هجوم طرابلس.. أسئلة لا إجابات لها
04/06/2019

هجوم طرابلس.. أسئلة لا إجابات لها

لم تُقنع إجابات وزيرة الداخلية ريا الحسن والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أسئلة الصحافيين في المؤتمر الذي عقداه في سراي طرابلس، بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ليل أمس، والذي أدّى الى استشهاد 4 عسكريين.

عثمان قال خلال المؤتمر إن العمل الارهابي أمس هو عمل "إفرادي" والمنفّذ كان مسجونًا سابقًا ويعاني من مرض نفسي". كلام استدعى أسئلة عديدة من الصحافيين الحاضرين الذين بدوا غير راضين عن الإجابات، خاصة أن ما حصل أمس يشير الى تقصير أمني جليّ، فمسلّح واحد استطاع التنقّل على دراجة نارية لعدة ساعات واعتدى لمرات على القوى الأمنية.

الصحافيون الحاضرون سألوا الحسن وعثمان عن جدوى العفو العام بعد ما حصل، خاصة أن منفّذ الهجوم الإرهابي عبد الرحمن المبسوط كان مسجونًا لانتمائه الى تنظيم "داعش" الإرهابي بعد قتاله في صفوفه في سوريا.

ومن ضمن التصريحات الصادرة عن الحسن وعثمان، أن القوى الأمنية في حالة جهوزية كاملة، وهو ما يتناقض مع الحادثة، إذ سأل البعض لماذا لم تتدراك الأجهوزة الأمنية وتمنع الوصول الى ما حصل.

تساؤلات عديدة طرحها الشارع اللبناني والعديد من المغردين على "تويتر" وباقي مواقع التواصل الاجتماعي عن كم إرهابي مثل المبسوط موجود في السجن ويُطالب البعض بخروجهم، وعن التقشف في موازنة الجيش والأجهزة الأمنية بدل دعمهم.

أسئلة أخرى توقّف عندها البعض عن سبب غياب تلفزيون المستقبل عمّا حصل في طرابلس، خاصة أن المحطة المذكورة لم تنقل مؤتمر الحسن وعثمان على الهواء مباشرة فيما كانت كلّ المحطات المحلية تنقله، فعل هذا ينمّ عن شعور بالذنب أو إقرار بتقصير أمني أو هو تعتيم إعلامي مقصود؟

بالموازاة، علم موقع "العهد" الإخباري من مصادر أمنية أن ما حصل مخططٌ لهُ مسبقًا، فالخلايا الإرهابيةُ تنشَطُ بسريةٍ في عددٍ من مناطقِ طرابلس وتتلقى أوامرَها من الخارجِ دون جدوى لافتقادها الحاضنة الشعبية.

 

إقرأ المزيد في: لبنان