طوفان الأقصى

عين على العدو

"ذا ماركر" يسأل: من أين ستأتي الأموال لحربٍ أُخرى في الشمال؟
11/06/2024

"ذا ماركر" يسأل: من أين ستأتي الأموال لحربٍ أُخرى في الشمال؟

أفاد موقع "ذا ماركر" الاقتصادي الصهيوني أن الحرب في غزة كلّفت الاقتصاد "الإسرائيلي" ما لا يقلّ عن 250 مليار شيكل حتى الآن أي ما يقارب الـ67 مليار دولار، لا سيّما في ما يخصّ الذخيرة، أيام الاحتياط ودفعات للنازحين من المستوطنين، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ ينتج فجوة كبيرة في موازنة "إسرائيل" وعجزًا سبق أن وصل في أيار إلى 7.2% من إجمالي الناتج المحلّي، وقد يصل خلال هذا العام إلى 8%.

وإذ قال الموقع، إن هناك دعوات للخروج إلى حرب وعملية برية واسعة أخرى ضد حزب الله في الشمال على الرغم من أن معركة غزة بعيدة عن نهايتها، سأل "كم ستكلّف؟ ومن أين ستأتي الحكومة بالأموال؟"، وأضاف "الجواب المؤسف أنّ لا أحد يعلم، لأنّ الحكومة لم تعدّ خطة اقتصادية كهذه".

وأشار الموقع الى أنه "يمكن أن تخطّط "إسرائيل" لكيفية البدء بحرب كهذه، لكن ليس كيف ستنتهي"، وتابع "هل ستُكلّف 100 مليار شيكل إضافية؟ 200؟ وربما أكثر بكثير؟ حسب المعلومات الحالية حول قدرات حزب الله مقارنة بحماس، وحول تشكيل "الأنفاق" في لبنان - الثمن العسكري، وبالتالي الاقتصادي، سيكون مرتفعًا".

وأردف "بغضّ النظر عن النتيجة العسكرية المباشرة التي ستشمل على ما يبدو إخلاء الشمال كله وصولاً إلى خطّ حيفا، يجب التفكير أيضاً بحجم الأموال التي لن تدخل إلى الخزينة بسبب الهبوط المتوقع بالنشاط الاقتصادي، وانخفاض الإيرادات من الضرائب".

وبحسب الموقع، الجهة الوحيدة التي نشرت تقديرًا اقتصاديًا عن هذا السيناريو هي معهد "أهارون" للسياسة الاقتصادية في كلية الاقتصاد في جامعة "رايخمن الإسرائيلية".

وفق تقديرات المعهد، حرب لـ "عدة أشهر" في لبنان ستدفع "إسرائيل" إلى نمو سلبي بـ 2% في العام 2024. ويقتطع من ذلك خسارة عشرات مليارات الشواكل في الإيرادات من الضرائب، بسبب خسارة النشاط الاقتصادي.

وأكمل الموقع "في كلّ سيناريو باستثناء وقف الحرب في الأسابيع المقبلة، في الجنوب والشمال أيضًا، ستحتاج الحكومة إلى مزيد من الأموال، مليارات كثيرة من الشواكل، يفوق ما خطّطت لصرفه هذه السنة. هذا الرقم هو حتمًا مجرّد تكهّن. الأمر الوحيد المؤكد هو أنّ الخزينة سينقصها من أجل عملية برية في لبنان عشرات، وعلى ما يبدو مئات، مليارات الشواكل الإضافية. من أين ستأتي المالية بهذه الأموال؟".

ولفت الموقع الى أن وزير المال الصهيوني بتسلإيل سموتريتش ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تعهّدا بعدم رفع الضرائب - لكن هل هناك من يشك بأنّ هذا ما سيكون عليه الحال إذا ما تطوّرت عملية برية في الشمال؟"، وأضاف "السؤال الوحيد الذي لا إجابة له حتى الآن هو أيّ ضرائب سترفع وأيّ شرائح "سكانية" ستتضرّر؟ في الواقع، حتى في هذا السؤال ليس للحكومة ما يكفي من الاحتمالات. ستختار، بشكل شبه مؤكد، الخيارات المعروفة: فرض ضرائب أينما ارتأت فعل هذا من الناحية السياسية، و ستجبيها بشكل أساسي ممّن يملكون الأموال".

ووفق "ذا ماركر"، في كلّ سيناريو وكل حزمة ضرائب، قسم كبير من "الإسرائيليين" سيدفع ضرائب أكثر، كجبايات ورسوم. والنتيجة التي لا يمكن تفاديها ستكون انخفاض الدخل وانكماشاً إضافياً في الاقتصاد.

وخلص الموقع الى أن الاقتصاد يواجه صعوبات على الساحة العالمية، مؤكدًا أن تمويل الحرب المقبلة سيكون أصعب على الحكومة "الإسرائيلية".

إقرأ المزيد في: عين على العدو