طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

هل الأسبرين
23/05/2019

هل الأسبرين "آمن" لمن يُصاب بالجلطات؟

كشفت دراسة جديدة أجراها معهد لانسيت للأبحاث أن الأسبرين آمن للمرضى الذين يعانون من جلطات ناتجة عن نزيف المخ وأنه يمكنهم تناوله للتقليل من نسبة تعرضهم لجلطات في المستقبل، فمن المعروف أن الأسبرين يزيد من معدل السيولة في الدم لذلك كان الأطباء يشعرون بالخوف من وصفه لمرضى النزيف أو الجلطات خشية زيادة معدل النزيف، لكن الدراسة وجدت أن الأسبرين لا يزيد من خطر حدوث نزيف جديد في المخ، بل العكس إذ يمكن أن يساهم في تقليل النزيف لدى المرضى.

وقال الخبراء إن نتائج هذه الدراسة بحاجة إلى المزيد من التأكيد بدراسات أخرى حول الموضوع، وينصحون المرضى بعدم تناول الأسبرين إلا بعد وصفه من الطبيب.

وقد شملت الدراسة 537 حالة عبر المملكة المتحدة تعرضت لنزيف في المخ وكانت بحاجة لجرعات من مضادات التخثر بما فيها الأسبرين.

واختار الفريق نصف هؤلاء المرضى بشكل عشوائي للاستمرار في تناول الأسبرين بعد توقف قصير عن تناوله في أعقاب حدوث نزيف المخ بينما طلبوا من النصف الآخر التوقف عن تناوله.

وعبر خمس سنوات استمرت خلالها الدراسة عانى 12 مريضًا ممن استمروا في تناول الأسبرين من نزيف آخر في المخ بينما عانى 23 مريضًا من النصف الثاني الذي توقف عن تناول العقار من نزيف المخ.

وسيتم تقديم نتائج الدراسة في مؤتمر منظمة الاتحاد الأوروبي لأمراض القلب والمقرر انعقاده في مدينة ميلان الإيطالية.

ورأى الخبراء أن الدراسة لا تؤكد أن تناول الأسبرين يمنع نزيف المخ لكنها تؤكد وجود رابط بين العقار وتقليص احتمالية حدوث النزيف كما أنها لا تؤكد أن تناول الأسبرين آمن بشكل عام.

وترجح الدراسة أن المرضى بنزيف المخ أو الجلطات يمكنهم الاستفادة من تناول جرعات منخفضة وبشكل يومي من الأسبرين.

فوائد ومخاطر الأسبرين

يعتبر الأسبرين أفضل مسكن للآلام كما يتناوله البعض أيضًا لتخفيض درجة الحرارة ومعاجلة الحمى، لكن جرعة صغيرة من الأسبرين يوميًا تبلغ 75 ميليغراما يمكنها أن تزيد سيولة الدم وتقلل المخاطر من حدوث أزمات قلبية أو جلطات.

ويمكن أن يجعل الأسبرين النزيف أسوأ لأنه يجعل الدم أقل لُزوجة ويمكن أن يتسبّب أيضًا في مشاكل في الهضم وقرحة المعدة وهو ما يجعله غير آمن للجميع.

ولا ينصح الأطباء بإعطاء الأسبرين للأطفال أقل من 16 عامًا لأنه قد يتسبب في مرض غريب يسمى (أعراض ري)، وهو مرض بطيء التطور لكن أعراضه شديدة الخطورة ويؤدي لمشاكل عويصة في الكبد والمخ.

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع