طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: قدرات أنصار الله في الواجهة
16/03/2024

الصحف الإيرانية: قدرات أنصار الله في الواجهة

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت، في 16 آذار 2024، بالأوضاع الإقليمية وما يرتبط بالحرب الصهيونية على غزة. كذلك واكبت البحث والتحليل عن القدرات الصاروخية اليمنية التي كُشف عنها في بعض التقارير، وعدّت ذلك تطورًا مهمًا في الميدان.

المساعدات الجوية عمل أميركي مخادع

بدايةً مع صحيفة "جام جم"؛ والتي جاء فيها أن: "النظام الصهيوني وداعميه الغربيين واقعون في حيرة غريبة لتحديد الطريق أمامهم. وترجع هذه القضية إلى أن النظام الصهيوني، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية غير المسبوقة التي يعانيها، يواجه أيضا أزمة داخلية، لأن معارضة الأحزاب وعائلات الأسرى أخذت مرة أخرى شكل تحركات وظهر الشارع على الساحة، وتعرضت حكومة نتنياهو لضغوط من هذا المنطلق أيضا".

وأضافت: "من الواضح أن النظام الصهيوني يتعرض لضغوط من العالم الغربي؛ لأن الغربيين يرون استمرار الأزمة في غزة على حسابهم، ويجب التذكر أنه الداعم الرئيسي للنظام الصهيوني – الولايات المتحدة الأميركية-، وبالنظر إلى الانتخابات المقبلة، يشعر جو بايدن بالقلق من أن أزمة غزة واستمرار قتل الناس يمكن أن تؤثّر على أصوات المسلمين والمدافعين عن حقوق الإنسان بشكل عام. ولهذا السبب يحاول وضع حد لهذه المخاوف، كما أنه يتلقى رسائل من دول عربية وإسلامية وغربية مفادها أن هناك احتمال تمرد من العسكر المعارضين للقتل في فلسطين، ومن المرجح أن يحدث ذلك في دول مثل مصر والأردن، فهناك خطر التمرد العسكري والانضمام إلى الشعب لإنهاء أزمة غزة. وهذا قد يضع حكومات الغرب في المنطقة في موقف يشبه الدومينو، لا يقتصر قلق أمريكا على الانتخابات المقبلة في بلادهم فحسب، بل همّهم الأكبر هو أن أزمة غزة شوّعت صورتهم الحكومية التي تطالب بحقوق الإنسان".

وتابعت: "يشعرون بالقلق من الانتفاضات التي ستظهر إلى جانب التمرد العسكري، وهذه المسألة ليست مستبعدة أيضًا، ففي الآونة الأخيرة قام جندي أميركي، ولم يكن حتى مسلمًا، بإشعال النار في نفسه حزنًا على مقتل الشعب الفلسطيني، وقد لا يقتصر ذلك على التضحية بالنفس هذه المرة، بل ربما أيضًا تهديد القادة العسكريين الأمريكيين وحلفائهم. هذا في حين أن محكمة لاهاي والشكوى التي رفعتها حكومات أخرى إلى مختلف الهيئات القضائية للأمم المتحدة قد غيّرت الوضع أيضًا. وبهذه الطريقة يمكن القول إن أزمة غزة خلقت أجواءً عالمية فوضوية، ولهذا السبب يحاول الغربيون القيام بشيء لتغيير الوضع. وفي غضون ذلك، وضعوا نهج تقديم المساعدات لغزة جوًا على جدول الأعمال، وبعبارة أخرى، هذا الفعل الأمريكي يأتي من أجل تهدئة المشاعر العالمية، وهو بالطبع عمل خادع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون غطاءً لدعمهم المسلح للكيان الصهيوني، والحقيقة أن الأميركيين يريدون من خلال هذه المساعدات تخفيف الغضب العالمي".

القدرة الصاروخية لـ أنصار الله

كتبت صحيفة " قدس": "ألمح قائد جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، في الأسبوع الماضي، إلى مفاجآت مخططة للمعارك البحرية مع الولايات المتحدة وحلفائها، ومن ثم نشر تقارير عن امتلاك الجيش اليمني صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت...وتتمتع هذه الصواريخ بالقدرة على إجراء مناورات معقدة وسريعة تمكّن من المرور بشكل أكثر فعالية عبر حاجز الدفاعات المضادة للصواريخ في الغلاف الجوي".

وقال أصغر زارعي، وهو الخبير البارز في شؤون غرب آسيا، في حديث لـصحيفة قدس: "مع الأخذ بالحسبان مرور 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى، فإنّ أي خبر يُسمع في جبهة المقاومة، وخاصة من أنصار الله في اليمن، يجذب الانتباه. ويعتقد المحللون أن حصول هذه المجموعة المقاومة الصغيرة في المنطقة على صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت سيشكّل التحدي الأكبر ضد أنظمة الدفاع الجوي للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي وغيرها، والتي تشكّل نقاط حساسة وحيوية لواشنطن". وأضاف: "في خطابه الأخير، قال الإمام الخامنئي إن جزءًا كبيرًا من قوة المقاومة، أي 80% منها، لمّا يُستخدم بعد ضد النظام الصهيوني وحلفائه الغربيين، وذلك بينما تعلن المقاومة يومًا بعد يوم عن إنجازاتها الجديدة، لكن في المقابل، لم يتمكّن النظام الصهيوني من تحقيق أحد أهدافه في مدينة غزة مع كل التسهيلات والدعم من الدول الغربية".

 وفي النهاية، أشار زارعي إلى إحدى أهم وظائف الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت وقال:" هذا الصاروخ قادر على المرور عبر أهم أنظمة الدفاع الصاروخي وأكثرها تقدمًا في الفضاء وتدمير تلك الأنظمة الدفاعية الصاروخية التي يمكن أن تكون من بين أكثر العناصر أهمية لدفاع العدو، وهذا يعني أن جميع القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة البعيدة والقريبة في مرمى النيران، خاصة في المحيط الهندي".

"تل أبيب" في مستنقع الحرب

بدورها، كتبت صحيفة " إيران": "مع أن النظام الصهيوني واقع في خطأ حسابي، لديه الانطباع بأنه مفاوضة حماس من موقع أعلى ومهيمن...ما يزال هناك ما بين 4000 إلى 6000 مقاتل من حماس في وسط قطاع غزة وشماله. وتشير التقديرات الصهيونية إلى أن تقليص عدد قوات الاحتلال في غزة وغياب القوات التي تسدّ هذه الفجوة سيؤدي إلى استعادة حماس سيطرتها العسكرية والإدارية على قطاع غزة، وعقب هذه النقطة ومع انسحاب جيش النظام الصهيوني من حي الحمد في خان يونس، قدم قائد لواء المغاوير في هذا الجيش تفاصيل جديدة عن أوضاع جنوده في خان يونس، واعترف بأن قواته تواجه مواجهة غير مسبوقة".


وحول "مهاجمة رفح"، أوردت صحيفة "إيران" ما يلي: "على الرغم من ادعاءات واشنطن وبعد جدية نتنياهو في مهاجمة رفح، جاء في بعض التقارير أن كبار المسؤولين الأمريكيين أخبروا نظراءهم الصهاينة سرًا أنه بدلاً من حرب شاملة، يمكن لحكومة جو بايدن استخدام خطة "أشبه بحرب شاملة"، حيث تستهدف مسؤولين كبارًا في حركة حماس في رفح. وما تزال الحكومة الأمريكية تشعر بالقلق إزاء نوع العدوان الذي يمكن أن يقوم به نظام الاحتلال في مدينة رفح، في حين أن السلطات الأمريكية تعلم جيدًا أن النظام الصهيوني يسعى إلى "تدمير كتائب حماس الأربع في مدينة رفح"...وبموقفها المنافق، تدعي حكومة بايدن أنها تريد ثني النظام الصهيوني عن مهاجمة مدينة رفح وقتل المدنيين والتركيز أكثر على قادة حركة حماس، ذكرت بعض الصحف الأميركية لأول مرة أن بايدن سيوقف بعض المساعدات العسكرية المستقبلية للنظام الصهيوني في حال وقوع هجوم كبير على رفح، على الرغم من أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قال إن تلك القصص وغيرها من القصص المماثلة هي "تكهنات غير مدروسة".

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم