يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

السودان: المجلس العسكري يعلّق المفاوضات والمعارضة مستمرّة في اعتصاماتها في كافة الميادين
16/05/2019

السودان: المجلس العسكري يعلّق المفاوضات والمعارضة مستمرّة في اعتصاماتها في كافة الميادين

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح برهان، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي، تعليق المفاوضات مع المعارضة الممثلة بقوى "إعلان الحرية والتغيير" لـ72 ساعة.

واتهم البرهان قوى إعلان الحرية والتغيير بأنها أصدرت جدولًا للتصعيد متزامنًا مع سير التفاوض، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تعرضت لاستفزاز مستمر خلال الأيام الماضية، مع التحريض ضدها وضد قادة تلك القوات، بالتزامن مع إغلاق الطرق والجسور، ما خلق حالة من الاختناقات المرورية في الخرطوم"، حسب تعبيره.

وحمّل رئيس المجلس العسكري قوى التغيير مسؤولية "استمرار إغلاق خط السكة الحديد، وعدم وصول الإمدادات الغذائية والبترولية إلى الولايات وخلق حالة من الفوضى العامة والانفلات الأمني غير المقبول في العاصمة والولايات".

وقال إن "عناصر مسلحة تسلّلت إلى مكان الاعتصام وحوله"، مشيرًا إلى أن "تلك العناصر استهدفت القوات المسلحة والدعم السريع والمواطنين، وأزهقت أرواح عدد من الشباب، وعدد من منتسبي القوات النظامية"، واعتبر أن "كل الأشياء أكدت انتفاء سلمية الثورة"، وفق زعمه.

وتعهّد رئيس المجلس العسكري الانتقالي بـ"إزالة جميع المتاريس والحواجز خارج منطقة الاعتصام، وفتح خط السكة الحديد"، مشدداً على "وقف التصعيد الإعلامي وتهيئة المناخ الملائم لشراكة حقيقية لاجتياز المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد"، كما شدد على "عدم استفزاز قوات الجيش والدعم السريع والشرطة التي تعمل لحماية المواطنين والثورة والأمن العام".

المعارضة السودانية ردّت سريعًا على المجلس العسكري، فقالت إن "السلمية التي ظللنا ننادي بها طيلة أشهر الثورة ولا نزال هي بحق أيقونة الثورة التي لا يستطيع كائن من كان أن ينزع عنها هذه الصفة ويطعن أو يشكك في جدية التمسك بها".

وأكدت المعارضة السودانية أن حرصها على "التمسك بما توصلنا له من اتفاق مع المجلس العسكري عبر المكون التحالفي في قوى الحرية والتغيير، يجعل الحكمة هي ضالتنا في التعامل مع المستجدات في الساحة السياسية، ولكن ذلك لا يمنعنا من رد الاتهامات في أي وقت ومن أي شخص، وما الاتهام بانتفاء سلمية الثورة إلا طعن في وطنية الشرفاء من بنات الوطن وأبنائه".

وأكد البيان أن "كل هذه القضايا طبيعتها سياسية وليست أمنية، وبذلك فإن محاولات جرَّها لخانة الملفات الأمنية يعتبر تجييرًا لمكتسبات الثورة وتغبيشًا للوقائع، فلقد حققنا من خلال التفاوض مع المجلس العسكري التوافق حول القضايا الأساسية لنقل السلطة للشعب استكمالاً لمهام ثورتنا ولتحقيق كافة مطالب جماهير شعبنا".

وأوضح أن "جلسة أول أمس كانت نقلة متقدمة في مسار التفاوض، وعليه سيستمر اعتصامنا بالقيادة العامة وكافة ميادين الاعتصام في البلاد، وستتواصل مواكبنا وجداولنا، متمسكين بسلميتنا لفضح وعزل قوى الثورة المضادة، وتصفية ركائز نظام الإنقاذ وسياساته وقوانينه ومؤسساته القمعية، وإنجاز برنامج إعلان قوى الحرية والتغيير".

وبحسب ما أوردته قوى "إعلان الحرية والتغيير"، فإن كلّ مبررات وقف التفاوض من طرف واحد تنتفي، وهو ما يخل بمبدأ الشراكة وينسف دعاوى التوافق، بما يسمح بالعودة إلى مربع التسويف في تسليم السلطة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم