طوفان الأقصى

لبنان

فنيش: المقاومة ليست جزءًا من الألاعيب السياسية الداخلية
31/01/2024

فنيش: المقاومة ليست جزءًا من الألاعيب السياسية الداخلية

أكد الوزير السابق محمد فنيش أنّ التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان لن توثّر في تصميمنا، ولن ترهبنا، وعلى قادة العدو أن يعودوا ويفكروا مليًا، وأن يدركوا ما ينتظرهم، لا سيما أن المقاومة لم ولن تغفل يومًا خطورة العدو، وقد أعدت العدة له وهي جاهزة للدفاع عن لبنان"، مشيرًا إلى أن أي: "حسابات خاطئة، لن ترتد على الصهاينة إلاّ بالندم والخسارة وتهديدًا لأمنهم ووجودهم".

وفي كلمة له، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس طالب يحيى بلحص في بلدة صديقين الجنوبية، قال فنيش إن: "البعض في لبنان يروّج ويلفّق تحليلات واستنتاجات ومعلومات عن أن هناك تفاوضًا ومساومة ومسعًى للمقايضة على ملفات داخلية لأجل إيقاف المقاومة عن الاستمرار في تأدية واجبها في ملاحقة العدو، ولكن كل ما ذُكر هو زيف وافتراء واختلاق لا أساس له من الصحة".
 
وشدّد على أن: "المقاومة في لبنان ليست جزءًا من الألاعيب السياسية الداخلية، وهي لم ترتضِ لنفسها يومًا أن تُدخل قوتها في الحسابات الداخلية أبدًا، ولا نقبل لا مساومة ولا إغراء، ومنذ أن حرّرنا الأرض في العام 2000، رفضنا كل الإغراءات، ولم نقبل يومًا أن يكون هناك بديل عن المقاومة، لا منصب حكومي ولا نيابي ولا إداري، فهذه المقاومة هي لمصلحة الوطن وللدفاع عن مصيره ومستقبله وأمنه، ولدرء المخاطر عنه وعن المؤيدين لها وحتى عن المعارضين لها، سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا". وأضاف: "على هؤلاء البعض أن يكفّوا عن مثل هذه المحاولات، والتي بعضها ينُم عن جهل، وبعضها متعمّد من أجل تشويه دور المقاومة وصورتها، ولكن في النهاية سينكشف هذا الزيف ويسقط، والمقاومة في فعلها واستمرارها تثبت مصداقيتها وحقيقتها".

وقال فنيش: "لنا قواعد عملنا في الشأن الداخلي، ولنا آلياتنا المسموح بها بحسب دستورنا ونظامنا السياسي، ولا نخرج عن هذه الآليات، والدولة لها دورها، وعليها أن تتحمّل مسؤوليتها، ونحترم صلاحيات المؤسسات، وأما المقاومة، فهي شأن آخر لا صلة له بالحديث عن ملفات ومساومات وصفقات". 

ورأى أن: "من يختلف معنا في المواقف الداخلية أو في استحقاق رئاسي أو حكومي أو في سياسات حكومية، فليختلف معنا، ولكن عندما يكون هناك حرب بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ينبغي أن يلتفت البعض كي لا يضع نفسه في الموقع الذي يخدم مصلحة العدو، فنحن نخوض مواجهة، والجميع ينبغي أن يلتفت إلى خطورة ما يواجهه لبنان".

وختم فنيش قائلًا: "ننصح هؤلاء أن يكفوا عن محاولة استدراجنا، لأننا لن نُستدرج إلى سجالات مع أحد، فهدفنا واضح، ومسار ونهج هذه المقاومة واضح، وبالتالي كل كلام يحاول أن يزيف الحقائق ويشوّه صورة المقاومة، هو كلام مردود ومرفوض، ولن نعطيه اهتمامًا".

لبنانمحمد فنيش

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة