طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الجيش السوري بدأ عمليات تحرير ادلب.. تقدمٌ سريعٌ و مفاجئ للإرهابيين
10/05/2019

الجيش السوري بدأ عمليات تحرير ادلب.. تقدمٌ سريعٌ و مفاجئ للإرهابيين

دمشق ـ علي حسن
يتقدم الجيش السوري بسرعة كبيرة في ريف حماه الشمالي وبات على الحدود الإدارية لمحافظة ادلب من هذا المحور، انتشار قواته في المنطقة المُستعادة من ريف حماه وصولاً لإدلب لم يستغرق الوقت الموضوع له، إذ يسابق خارطة الأجندة الزمنية للعملية العسكرية وربما لن يستطيع مسار سوتشي السياسي رسم حدودها.

مصدرٌ عسكري سوري قال لموقع "العهد" الإخباري أنّ " الجيش السوري استعاد خلال اليومين الماضيين بلدة كفرنبوذة وقلعة المضيق ومحيطهما من سيطرة الجماعات المسلحة محققاً عنصر المباغتة الذي كان استراتيجية الجيش منذ بداية العملية والذي فاجأ الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة من جبهة النصرة وجيش العزة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية".

وأضاف المصدر لـ "العهد": "أنّ "الاستهداف الناري الجوي والصاروخي الكثيفين من سلاحي الجو السوري والروسي أسقط دفاعات الإرهابيين خصوصاً بعد إشغالهم بمحور كفرنبوذة وفتح الهجوم من محور آخر شرقاً نحو بلدة الهبيط والتي تعتبر مفتاح الدخول لمنطقة خان شيخون بادلب و غربها قلعة المضيق التي ثبتت قوات الجيش فيها".
 
وأشار المصدر العسكري ذاته خلال حديثه لـ"العهد" إلى أنّ "انتزاع منطقة المضيق سيشكل نقطة تحول في مسار المعركة فهي هزيمة قاسية لجبهة النصرة وبقية الإرهابيين الذين انسحبوا من قلعة المضيق بعد استعادة كفرنبوذة والتي كان الإرهابيون يقصفون منها مواقع الجيش في ريفي حماه و اللاذقية".

وأضاف أنّ "قلعة المضيق ستشكل مدخلاً للجيش نحو جبل شحشبو وجبل الأربعين وقرى جبل الزاوية التي تعتبر من أهم معاقل الإرهابيين تحصيناً في ادلب نظراً لتعقيدها الجغرافي وكثرة صخورها ومغاراتها الحصينة التي يستطيع الإرهابيون الاختباء فيها من القصف والاستهداف الجوي، كما أنّ كفرنبوذة تعتبر صلة وصل منطقة سهل الغاب بريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي التي تتحكم بطرق إمداد الإرهابيين".

وختم المصدر العسكري السوري حديثه لـ"العهد" الإخباري أنّ "انتصار الجيش السوري الأخير في ريف حماه الشمالي أوقع الخلافات بين الإرهابيين ودمّر نفسياتهم فجبهة النصرة انسحبت اليوم لحماية مناطق سيطرتها داخل أدلب وتركت مسلحي جيش العزة لمواجهة مصيرهم المحتوم أمام الجيش"، مؤكداً أنّ "الإرهابيين هزموا في خطوط دفاعتهم الأولى لأنهم توهموا بأن إمكانية تقدم قوات الجيش السوري للسيطرة على مناطق ريفي حماه وأدلب ستقابل بخط أحمر دولي".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم