يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

رغم الاعتراضات.. فرنسا مستمرة في مدّ السعودية بالأسلحة
08/05/2019

رغم الاعتراضات.. فرنسا مستمرة في مدّ السعودية بالأسلحة

أكد موقع فرنسي إخباري متخصص في الصحافة الاستقصائية أن سفينة شحن سعودية قد تكون في طريقها إلى فرنسا لنقل شحنة سلاح فرنسي إلى المملكة، في الوقت الذي تقود الأخيرة عدوانا على  اليمن تسببت في سقوط آلاف الجرحى والشهداء المدنيين.

وقال موقع "ديسكلوز" الفرنسي إن "ثمانية مدافع من نوع سيزر ستُنقل، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى متن سفينة الشحن (بحري ينبع) التي ترفع العلم السعودي خلال رسوها في مرفأ هافر الفرنسي"، مؤكدا أن المدافع "ستنقل إلى مرفأ جدة السعودي"، بعد أن تنقل للسفينة التي قد تصل اليوم الأربعاء، إلى فرنسا لنقل أسلحة إلى المملكة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي فرنسي قوله إن "سفينة الشحن السعودية "بحري ينبع" الموجودة حاليًا قرب لندن، يمكن بالفعل أن ترسو في مرفأ هافر، إلا أنه لا وجود لمدافع سيزر في الشحنة، لأنه لا توجد أي طلبية قيد التسليم حاليًا من هذه المدافع".

وقال النائب الفرنسي المنتمي إلى اليسار جان بول لوكوك يوم أمس الثلاثاء خلال جلسة أسئلة للحكومة داخل الجمعية الوطنية: "قتل أكثر من 60 ألف شخص، وهناك نحو 16 مليون يمني مهددين بالجوع، لكن فرنسا باسم دبلوماسية الكسب المادي تواصل بيع السلاح إلى السعودية بعيداً عن الأضواء".

وأضاف: "تكشف مذكرة سرية صادرة عن الاستخبارات العسكرية، في 15 نيسان/أبريل الماضي، أن مدافع من نوع سيزر منصوبة على الحدود بين السعودية واليمن تقصف مناطق مأهولة بنحو نصف مليون مدني (...)، أطلب منكم أن تطلعوا ممثلي الشعب عن ماهية هذه الشحنة في هافر وبشكل شفاف".

من جهتها، ردت وزيرة الدولة لشؤون الجيوش جنفياف داريوسيك قائلة إن "الحكومة لم تنف يوماً وجود سلاح من صنع فرنسي في اليمن"، مضيفة: " وزيرة الجيوش فلورانس بارلي قالت ذلك وأكرر ذلك اليوم، ليست لدينا أدلة عن استخدام هذه الأسلحة ضد السكان المدنيين"، وهو ما أثار غضب النواب اليساريين بشكل خاص.

وعن سفينة الشحن "بحري ينبع"، قالت داريوسيك: "من غير المستغرب أن تصل سفينة شحن سعودية إلى مرفأ هافر الفرنسي الكبير (...) هذا المرفأ مهم وترسو فيه سفن شحن من جميع الدول، وبينها دول الخليج ودول منطقة الشرق الأوسط".

من ناحيته، قال النائب اليساري كريستان هوتان إنها "حرب ليست ككل الحروب، في حرب اليمن الأطفال يموتون (...)، ومن الضروري تمكين البرلمان من مراقبة صادرات السلاح.

وتواجه السلطات الفرنسية انتقادات شديدة من الصحافة والعديد من المنظمات غير الحكومية، بسبب احتمال استخدام الأسلحة الموجهة إلى الرياض وأبوظبي ضد المدنيين في اليمن.

وترسو سفينة "بحري ينبع" حالياً في مرفأ تيلبوري قرب لندن، وكانت قبل يومين في مرفأ "أنفير"، حيث أعربت منظمات غير حكومية بلجيكية عن شكوكها بأن هذه السفينة تنقل بشكل دوري منذ الصيف الماضي أسلحة وذخائر إلى الرياض.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل