ramadan2024

الخليج والعالم

مستشار ديك تشيني: محاربة الفكر الوهابي ليس أولوية أميركية 
07/05/2019

مستشار ديك تشيني: محاربة الفكر الوهابي ليس أولوية أميركية 

رأى مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني جون هانا أن مشكلة "الإرهاب المتطرف" لا تتقلّص بل تنتشر، مضيفًا أن العمل العسكري لوحده غير كاف لمحاربة الإرهاب، وأن المطلوب أيضا استراتيجية لمحاربة الفكر المتطرف.

وفي مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" بعنوان "حان الوقت لتتوقف السعودية عن تصدير التطرف"، وصف هانا النهج الأميركي بالـ"مفكّك" وبأنه يفتقد إلى التمويل اللازم وأيضا إلى القيادة والتنسيق، وتابع أن مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من السعودية ترتكز على أمور مثل بيع الأسلحة وإبقاء أسعار النفط منخفضة ودعم ما يسمى "صفقة القرن". 

وقال هانا إن الضغط على السعودية في موضوع تصدير الفكر الوهابي لا يمثل أولوية أميركية، موضحا في الوقت نفسه أن تصدير هذا الفكر تسبّب بدمار كارثي على المجتمعات الإسلامية.

الكاتب تحدّث عن تمدد الفكر الوهابي والتداعيات السلبية جراء ذلك، مشيرا إلى تقارير نشرت قبيل الإنتخابات في إندونيسيا  تناولت توسع الفكر الوهابي في هذا البلد، كما لفت إلى صعود السياسات اليمينية المتطرفة في إندونيسيا، والخطر الذي تشكله على التعددية هناك. 

كذلك أشار الكاتب إلى ما نشر بعد هجمات سريلانكا الإرهابية حول إنتشار الفكر الوهابي في ذلك البلد، وبالتالي خلق بيئة مناسبة للمتطرفين.

وأضاف الكاتب أن عددا من المسؤولين الأميركيين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي يسعون إلى تركيز الجهود على ما أسماه "تبشير الفكر المتطرف من قبل دول أجنبية" بدءًا بالسعودية، وكشف أن الموضوع أصبح متداولا بشكل دائم في أجندة المحادثات بين هؤلاء المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الأوروبيين والكنديين.

وتحدث الكاتب عن "تشجيع" لتكثيف مشاركة المعلومات الإستخبارتية حول تصدير "التطرف" من قبل السعوديين و"آخرين"، وأضاف حنّا أن المسؤولين الأميركيين بدأوا بحث الموضوع بشكل مباشر مع السعوديين، إذ يطالبونهم بأخذ إجراءات ضد عدد من الأفراد الموجودين في دول خارج الشرق الأوسط، والذين هم في الغالب "مبشرين متطرفين" يُعتقد أنهم يحظون بدعم سعودي.

هانا قال إن كل ذلك غير كاف، وإن عدم إعطاء أولوية للحرب الإيديولوجية هي نقطة الضعف في الإستراتيجية الأميركية، مشدّدًا على ضرورة بحث هذا الموضوع مباشرة مع السعوديين على كافة المستوايات الدبلوماسية بدءا بالرئيس الأميركي نفسه.

وخلص هانا الى ضرورة جعل هذا الموضوع أولوية إستخباراتية، لافتًا إلى أن "الكونغرس" أيضا لديه دورٌ هامٌ في الضغط على الجناح التنفيذي لجعل الحرب الإيديولوجية أولوية، ودعا الى عقد جلسات إستماعية حول أهمية وقف تصدير الفكر المتطرف، خاصة من قبل شركاء الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم