ramadan2024

عين على العدو

19/12/2018

"يديعوت": مقتل خاشقجي أضرّ بالعلاقات بين الرياض و"تل أبيب"

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية ان المساعي السرية لتحسين العلاقات بين "تل أبيب" والرياض تلقت ضربة قاضية، وعمليًا جمّدت بعد أن تبين بان مسؤولين سعوديين كبيرين مقربين من ولي العهد السعودي كانا مشاركين في قتل الصحافي جمال خاشقجي.

وأضافت يديعوت "يتبين من تحقيق واسع النطاق نشرته أمس صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بان الاثنين كانا رجلي الاتصال الاهم بين الحكم في الرياض و"تل أبيب"، احدهما سعود القطحاني، كان مسؤولًا عمليًا عن الاعلام السعودي بهدف تحسين صورة "اسرائيل" لدى بلاده، اما المسؤول الثاني فهو الجنرال احمد العسيري، نائب رئيس المخابرات السابق، الذي زار حسب هذا التحقيق "تل أبيب" عدة مرات سرًا.

وقال مسؤول سعودي كبير لـ"يديعوت احرونوت" ان القحطاني كان مسؤولًا عن شراء تكنولوجيا تجسس من شركة السايبر الصهيونية NSO، قدّرت بـ 55 مليون دولار.

وحسب شبكة "السي.ان.ان" الأميركية، كان ممكنًا من خلال تلك التكنولوجيا ملاحقة المكالمات والمراسلات التي اجراها خاشقجي من هاتفه الخلوي.

ولتهدئة الخواطر، تتابع "يديعوت"، نُحِّيَ الرجلان من منصبيهما بسبب مشاركتهما في القتل، ولكن الكيان الصهيوني فقد "ممثليه" في الرياض. غير ان محافل مطلعة على ما يجري في السعودية تدعي بان الغضب إزاء عملية القتل دفع ابن سلمان الى التخلي عن خطوات شجاعة في السياسة الخارجية، وعلى رأسها تعزيز العلاقة مع "اسرائيل".

وأكدت مصادر مطلعة لـ"يديعوت" أن العلاقات كانت في مرحلة متقدمة، كاشفة عن أن رئيس الموساد يوسي كوهن التقى هذه السنة عدة مرات مع شخصيات سعودية، ففي شهر حزيران/يونيو عقد لقاء بوساطة أمريكية ضم ممثلين فلسطينيين وأردنيين ومصريين وصهاينة.

وتختم "يديعوت" قائلًة "على الرغم من كل شيء، تواصل "تل أبيب" الإعراب عن تأييده للسعوديين، إذ قال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو للمراسلين الأجانب الأسبوع الماضي ان "ما حصل في إسطنبول صادم، لكن هذا يتوازن في ضوء أهمية السعودية ودورها في الشرق الأوسط".

إقرأ المزيد في: عين على العدو