طوفان الأقصى

الخليج والعالم

وقائع وأبعاد صدّ الجيش السوري لهجوم للمسلحين مدعوم تركيا على مرعناز بريف حلب الشمالي
05/05/2019

وقائع وأبعاد صدّ الجيش السوري لهجوم للمسلحين مدعوم تركيا على مرعناز بريف حلب الشمالي

علّق مصدر أمني مطلع على الأوضاع في سوريا على صدّ الجيش السوري لهجوم المسلَّحين بدعم تركي في قرية مرعناز بريف حلب الشمالي، معتبرا أن قوات من "درع الفرات" الموالية لتركيا استهدفت أمس مواقع للجيش التركي داخل الأراضي السورية، وأن هذا الاستهداف جاء لخلق ذرائع للجيش التركي لمهاجمة مواقع للجيش السوري.

المصدر الامني قال انه بحسب الوقائع،  فقد قامت أمس السبت عناصر مشبوهة موالية لتركيا بإطلاق صواريخ وقذائف من محيط قرية مرعناز في شمال حلب على مواقع للجيش التركي داخل الأراضي السورية، لخلق الذرائع للجانب التركي للمبادرة بمهاجمة مواقع الجيش العربي السوري.

بعد ذلك،  تقدم الإرهابيون الموالون لتركيا باتجاه نقاط الجيش السوري تحت غطاء مدفعي تركي كثيف ما مكنهم من احداث خرق في قرية مرعناز وتمت محاصرتهم من وحدات الجيش العربي السوري التي قاتلت ببسالة فسقطوا بين قتيل وجريح.

وبحسب المصدر، استغاث الارهابيون بالقوات التركية لمساعدتهم على الانسحاب، فتقدمت قوة تركية في محاولة لسحب الجرحى من أرض المعركة ووقعت في حقل ألغام وسقط أفرادها جرحى أيضاً .

بعد ذلك، توسّط الروس لدى الجيش العربي السوري بناء لطلب تركي، لوقف إطلاق النار للسماح للأتراك بسحب جرحاهم، عبر رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب، فتمت الموافقة في بادرة إنسانية من الجانب السوري للسماح للطرف التركي بسحب جرحاه.

أما في الأبعاد، أشار المصدر الأمني أن  العملية التركية التي جرت في شمال حلب كانت للضغط على الجيش العربي السوري لتأجيل عملية عسكرية باتجاه أدلب كانت ستبدأ يوم الإثنين.

ورأى المصدر أن  الأداء التركي المشبوه أدى الى ارتقاء اكثر من ٢٠٠ شهيد للجيش العربي السوري على مدى الأشهر الأربعة الماضية بسبب الخروقات والعمليات الإرهابية لـ"جبهة النصرة" ضد مواقع الجيش العربي السوري.

المصدر الأمني اعتبر أن  الجانب التركي وحتى هذه اللحظة لم يستطع تنفيذ الشق المطلوب منه في اتفاقات سوتشي وآستانا وأهمها ضبط العناصر الإرهابية في إدلب وشمال حلب، مشيرا إلى ان ما قام به المسلحون الموالون لتركيا لا يمكن ان يتحقق من دون موافقة رسمية تركية وهذا تجاوز للإتفاقات التي جرت تحديداً مع الجانب الروسي.

أما في المواقف، فأكد المصدر أن أي عمل سيقدم عليه الجيش العربي السوري هو عمل شرعي ومبرر ومنطقي في ظل عدم الالتزام بالاتفاقيات المعقودة، صيانة وحفظا للأراضي السورية وتحريرها من هيمنة الإرهابيين والداعمين الأتراك لهم.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل