يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

المؤسسة الأمنية الصهيونية تتأهّب خشية تدهور الوضع على حدود غزة‎
01/05/2019

المؤسسة الأمنية الصهيونية تتأهّب خشية تدهور الوضع على حدود غزة‎

أمير بوحبوط - المراسل العسكري لموقع "والاه" الصهيوني 

يقدّر المعنيون في المؤسسة الأمنية أن هناك فرصًا كبيرة لتسويةٍ طويلة الأمد مع حركة "حماس" في قطاع غزة، لكن في المقابل يقولون إن الجيش مستعدّ لمواجهةواسعة في المنطقة. لذلك، يطّلع رئيس الأركان أفيف كوخافي بشكل دائم، عبر زيارات متتالية، على الخطط العملانية لقيادة المنطقة الجنوبية والجهوزية في حال حصل تدهور سريع تضمن رد بمستويات مختلفة. أيضاً بطاريات القبة الحديدية تعززت في أرجاء البلاد قبيل يوم الذكرى، الإستقلال، وحفل اليوروفيجين الذي أصبح على الأبواب.

أحد أسباب الخشية في المؤسسة الأمنية من تأجّج الوضع في القطاع، نابع من سياسات الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد نخالة. في الأسبوع الماضي أعلن نخالة بشكل علني من مكان وجوده في سوريا عن مواصلة "الإرهاب" ضد "إسرائيل" بالرغم من نوايا حماس بالوصول إلى تسوية مع "تل أبيب".

إطلاق الصاروخ أول من أمس الإثنين هو عمليًا إستمرار مباشر للتهديدات ومسعى المنظمة الفلسطينية لتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل". الجهاد الإسلامي يواصل عملية التعاظم بدون معارضة من "حماس"، وهو يزيد مدى التهديد على "إسرائيل"، من بينها أيضًا محاولات تنفيذ عمليات. مؤخرًا، قام عناصر المنظمة بزرع عبوة ناسفة شديدة الإنفجار على السياج الحدودي مع غزة، حيث عثر عليها الجيش "الإسرائيلي" وقام بتعطيلها.

يوم الجمعة المقبل، من المتوقع أن تحصل مظاهرات على السياج الحدودي-هذه المرة تحت شعار التعاطف مع هضبة الجولان السورية. المسؤولون في فرقة غزة يقدرون وصول آلاف الفلسطينيين إلى منطقة الحدود، وحتى أن المئات منهم سيقومون بأعمال "عنيفة" ضدّ الجيش.

وعليه، لا تستبعد المؤسسة الأمنية إحتمال أن يحاول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دهورة الوضع في قطاع غزة كي يؤدي ذلك إلى سقوط "حماس". ومن بين الخطوات المحتملة، فرض عقوبات إضافية وإيقاف دعم الطاقة ودفع الرواتب. أما عدم تطبيق التفاهمات بين "إسرائيل" و"حماس" عبر قطر أو منظمات الأمم المتحدة المختلفة، فقد يكون عاملًا سلبيًا يدفع بالتصعيد ضدّ "تل أبيب".

إقرأ المزيد في: عين على العدو