طوفان الأقصى

خاص العهد

"طوفان الأقصى".. أزمة ثقة بين جيش العدو والمستوطنين
12/10/2023

"طوفان الأقصى".. أزمة ثقة بين جيش العدو والمستوطنين

مصطفى عواضة

دخلت عملية "طوفان الأقصى" يومها السادس مع استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ في ظل تصاعد التحشيد الصهيوني بمحيط غزة وقطاعها تزامنا مع تكثيف الحراك السياسي من قبل حكومة العدو لإدارة المعركة التي تكبد فيها خسائر فادحة على مختلف المستويات، فيما تتحدث وسائل إعلامه عن شعور بالإهانة والهزيمة والانتكاسة لدى جزء كبير من مستوطني الكيان.

كذلك أصيب كيان الاحتلال الصهيوني بحسب محلليه السياسيين والعسكريين بالصدمة من عدم جهوزية أجهزة الأمن والاستخبارات التي عجزت عن توقع واستباق هذه العملية، مما شكل لدى مستوطنيه شعورًا بعدم الأمن وتزعزعت الثقة بالجيش الواهن.

في هذا السياق، أكد الخبير العسكري العميد محمد عباس أن "حديث العدو الصهيوني عن معركة بريّة هو مجرد تهويل لأن قواته الخاصة التي تكلّف بهذه المهمات منهكة بسبب الاضطرابات النفسية والاضرار التي أصابتها بعد إعلان المقاومة عن عملية "طوفان الأقصى"".

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري قال إن "الهدف من هذا العدوان هو إجراء تسوية مع الأنظمة العربية تقتضي فتح ممر إنساني لأهالي غزة من أجل تهجيرهم إلى سيناء وجعلهم تحت وصاية مصر، أو إلى الضفة الغربية تحت وصاية الأردن، والأمر الذي يقضي على وجود حركة "حماس" وحاضنتها الشعبية وفق وجهة النظر الاسرائيلية بمؤامرة صهيو-أمريكية مدعومة عربيًا".

وأشار إلى أن "الهزائم التي تكبدها العدو من المقاومة في غزة خلقت نوعًا من كي الوعي لدى المجتمع الصهيوني وخلافات مركبة في قيادته العسكرية، وتشددًا سياسيًّا وانعدامًّا للثقة بالجيش الذي كان هزّاما للعرب والدرع الواقية بنظر مستوطنيه، وبدأت هذه النظرة تتلاشى بعد تحرير جنوب لبنان في العام 2000 وحفرت في العقل الصهيوني بعد حرب تموز2006 في لبنان وغزة 2008 واليوم مع طوفان الأقصى".

وشدد عباس على أن "معركة طوفان الأقصى ستترك تداعياتها الأقسى في تاريخ كيان الاحتلال على المستوطنين خاصة اتجاه المؤسسة العسكرية وهذا ما تذكره صحفهم اليومية خاصة تلك التابعة للمعارضة التي بيّنت الأداء المتخاذل والمتردد لجيش العدو"، مبيّنًا أن "حكومة نتنياهو كلفت حوالي 300 طبيب نفسي لمعالجة الأوضاع الناجمة عن عملية طوفان الاقصى لدى المستوطنين خاصة أُولَئِكَ الذين فقدوا ذويهم قتلًا أو أسرًا أو مجهولي المصير، وهذا الوعي المهشم من المستحيل إعادة ترميمه أو إعادة بث روح الثقة فيه، وسيكون حديث إعلام العدو في مرحلة ما بعد حرب غزة مركزًا على الأوضاع النفسية للصهاينة بسبب الآثار الصادمة التي تركتها فيهم عملية المقاومة الأخيرة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد