هنية: "طوفان الأقصى" بدأ.. ونحن على موعد مع الفتح المبين

أكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أنّه جرى تحذير كل العالم من حكومة الاحتلال الفاشية التي أطلقت العنان للمستوطنين للعبث بالمسجد الأقصى والحرب على الأسرى الذين يتعرضون للتنكيل والضغط وعلى تداعيات حصار غزة.

وشدَّد هنية على أنَّ الشعب الفلسطيني لن يصمت عما يرتكبه الاحتلال في القدس والضفة ومحاولة الاستفراد بأهالي الداخل المحتل، مشيرًا إلى أنَّ "المسجد الأقصى في خطر حقيقي ولدينا معلومات مؤكدة بأن الاحتلال يحاول فرض "السيادة" الكاملة على المسجد".

كما أكَّد أنَّ حركة "حماس" والمقاومة والشعب الفلسطيني لن يسكتوا عما يجرى من انتهاكات في القدس والمسجد الأقصى والعدوان على الأهالي في الضفة الغربية. 

ولفت إلى أنَّ حركة "حماس" تخوض المعركة مع كل فصائل المقاومة وأبطال الشعب الفلسطيني، مبينًا أنَّ هناك مقاومة في الضفة الغربية لم تستسلم وتنفذ العمليات البطولية. 

وأضاف: "نرى مشاهد البطولة من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصنعوا بوابة النصر العظيم لشعبنا وأمتنا"، مشددًا على أن غزة أرض البطولة والعزة والتضحية التي تزيح عن الأمة عار التطبيع.

كما قال هنية: "أبناء شعبنا، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنتم اليوم على موعد مع النصر العظيم والفتح المبين، من على جبهة غزة العزة بدأ طوفان الأقصى، على أيدي كتائب القسام، وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا".

وأوضح أنَّه "حينما طفح الكيل كان لا بد من السير في هذا المسار الاستراتيجي واستكمال حلقة الانتفاضات والثورات والمقاومة، وتتويجها بمعركة التحرير لأرضنا ومقدساتنا وأسرانا في سجون الاحتلال".

وأردف: "كان موعدنا الصبح وكنا نقول لهم بقول الله عز وجل: "أليس الصبح بقريب"، كان هذا الصبح إشراق عزة شعبنا، وصبح الهزيمة والمذلة والانكسار على عدونا ومستوطناته وجنوده".

ولفت هنية إلى أن "هذه المعركة تكشف عمليات الإعداد والتجهيز، وتكشف صدق الوعد وطوفان الأقصى، وكذلك تكشف هشاشة هذا العدو الذي لحقت به هزيمة سياسية واستخباراتية ومعنوية وسنتوجهها بهزيمة مدوية إن شاء الله ليخرج من أرضنا وقدسنا، ونحرر أسرانا".

وخاطب الفلسطينيين قائلًا: "كونوا على أعلى درجات الجهوزية، هذه معركة بدأت فصولها بالدم والنار، وبالعزة والبارود، وانتقلت المعركة إلى قلب الكيان، ليس فقط بصواريخ المقاومة، ولكن أيضًا برجال المقاومة ورجال كتائب القسام".

ودعا هنية كل مسلم إلى الانخراط في هذه المعركة وألا يتخلف عن الجهاد والنفير ونصرة المقدسات، مبينًا أن "هذه معركة شعب وأمة بدأناها وستنتهي بالنصر والتمكين".

وأوضح أنَّ "هدفنا هو تحرير أرضنا ومقدساتنا وأقصانا وأسرانا، و"القسام" تمكنت في دقائق من افقاد الاحتلال توازنه في هذا العبور العظيم ولا مكان ولا مقام للمحتل على أرضنا".

وشدَّد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" على أنَّ "طوفان القدس بدأ من غزة وسوف يمتد إلى الضفة والقدس والـ48 وأيضًا إلى شعبنا في الشتات"، مبينًا أنَّ "هذه المعركة لا تتعلق بغزة وحدها، ولأنها تتعلق بالقدس وفلسطين فهي تتعلق بالأمة كلها، وأوجه نداء لأبناء الأمة أن ينخرطوا كل بطريقته في هذه المعركة".

وتوجَّه بنداء للمقاومة في الضفة والخارج وحلفاء المقاومة الفلسطينية بالقول: "اليوم هو يومكم حتى نكون شركاء في النصر العظيم"، مضيفًا: "هذا العدو الذي يهدد ويعربد، نقول له لا تهديداتك قد نفعتك ولن تنفعك، اخرجوا من أرضنا وقدسنا وأقصانا، لا نريد أن نراكم فوق هذه الأرض".

وختم هنية: "الاحتلال كان يعتقد أن البيئة المحيطة به، وسكون الشعوب العربية والإسلامية وانشغال العالم بالحرب الأوكرانية الروسية، بأن الوقت قد حان لحسم معركة القدس والأقصى، ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى: "ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله""، لافتًا إلى أنَّ العدو لن يوفر لدول التطبيع الأمن والحماية وأن الصراع يحسم في أرض الميدان وبدم الشهداء الأطهار وبطولات الشعب الفلسطيني.

حركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزةالمسجد الأقصىاسماعيل هنيةالضفة الغربيةالأسرى والمعتقلون

إقرأ المزيد في: فلسطين