إذاعة الاحتلال: "خيمة" مزارع شبعا تمنع النوم عن سكان المستوطنات 

ما تزال الخيمة التي وضعها حزب الله، في مزارع شبعا اللبنانيّة، تؤرق بال العدوّ الإسرائيلي المردوع عن أي تصرف. وفي هذا السّياق، أفادت إذاعة جيش الاحتلال أنّ: "خيمة حزب الله ما تزال موجودة بالقرب من الحدود الشمالية منذ أربعة أشهر"، مؤكدةً أنّها تمنع النوم عن سكان المستوطنات المجاورة على خلفية التوتر القائم بين "إسرائيل" ولبنان". 

وقالت الإذاعة: "إنّ المعنيين، في الجيش الإسرائيلي، يدفعون نحو استئناف المحادثات بعد أسابيع من توقف المفاوضات بشأن إزالة الخيمة، كما ينقلون عبر وسطاء تحذيرًا نهائيًا إلى حزب الله بهذا الشأن"، وفق تعبير الإذاعة.

المراسل العسكري في الإذاعة "دورون كدوش" قال: "إن الخيمة تواصل إثارة قلق الجيش بسبب عدم إزالتها رغم مرور أربعة أشهر"، مضيفًا أنّ: "الجيش يمارس ضغوطًا شديدة وجهودًا كبيرة بهدف استئناف المفاوضات الدبلوماسية من أجل إزالتها وهذا بعد توقّف المفاوضات في الأسابيع الأخيرة وعدم حصول أيّ تقدم في القضية".

وتابع "كدوش" أن "المعنيين في المؤسسة الأمنيّة يدركون أنّه يجب وضع حدّ لهذه القضية، ولذلك فإنّهم مهتمّون باستئناف المفاوضات التي تجري في القناة الدبلوماسية، بغية تجنّب عمل عسكري قد يؤدي إلى تصعيد". ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة هي التي تقوم بدور الوسيط في المحادثات إلى جانب الأمم المتحدة.  وقال كدوش: "إسرائيل" نقلت رسالة إلى حزب الله عبر الوسطاء مفادها أنّه طالما لم تزيلوا الخيمة؛ لا فرصة بإجراء مفاوضات أوسع من أجل تسوية نقاط الخلاف كافّة عند الحدود البرّية"، وفق ادعائه.

وأردف: "لا يستبعد المعنيون إمكان حصول مفاوضات من هذا النوع؛ لأنّ "إسرائيل" تدرك أيضًا أن هذا الأمر مفتاح للاستقرار عند الحدود، وإنْ لم تحصل تسوية للحدود البرية، فإنّ التقديرات تحوم حول المزيد من الاستفزازات. لكنّ التحذير النهائي الذي أرسلته "إسرائيل" إلى حزب الله، يقول إنّها غير مستعدة للبدء بمحادثات من هذا النوع قبل إزالة الخيمة"؛ بحسب قوله.

وزعم "كدوش" أنّ: "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحاول استخدام الخيمة كورقة مساومة في مفاوضات مستقبليّة؛ لذلك تحاول "إسرائيل" تحييد هذا الأمر"، قائلًا: "وهكذا عمليًا، "إسرائيل" تلمّح إلى أنها غير مهتمّة بالتصعيد، وتريد الهدوء، لكنّها أيضًا مستعدّة للرّد عند الحاجة"، على حد تعبيره.

جيش الاحتلال الاسرائيليمزارع شبعا المحتلة

إقرأ المزيد في: عين على العدو