طوفان الأقصى

خاص العهد

أهالي منطقة السيدة زينب(ع) لـ "العهد": التفجيرات لن تثنينا عن إحياء ذكرى عاشوراء
28/07/2023

أهالي منطقة السيدة زينب(ع) لـ "العهد": التفجيرات لن تثنينا عن إحياء ذكرى عاشوراء

محمد عيد

رسالتان دمويتان وجههما الإرهاب الآثم في أقل من ٤٨ ساعة لمحبي أهل البيت(ع) الذين ينوون إحياء مراسم يوم العاشر من المحرم في مقام السيدة زينب (ع). لكن الأهالي يؤكدون أن أي أحد مهما طالت يده الآثمة فلن يثنيهم عن الحضور المقدس لإقامة يوم العاشر، فهذا من الإرث الحسيني ويبارك بالتضحية ويطلب الشهادة.

امتلأ مشفى مدينة السيدة زينب(ع) بجثامين الشهداء والجرحى على اثر التفجير الأخير بعد ظهر أمس فاضطر المسعفون إلى توزيع البقية على مشفيي المجتهد والمواساة في دمشق.
يروي حسان وهو أحد المسعفين لموقع "العهد" الإخباري مشاهداته المروعة في المشفى وكيف كانت أصوات البكاء والنحيب تملأ المكان خصوصاً وأن عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى كانوا من الأطفال في الوقت الذي كان هنالك أب يستصرخ زوجته المصابة بشظية قاتلة ألا تغمض عينيها للأبد لأن أطفالهما في المنزل بانتظار عودتها.

يؤكد حسان وهو ابن منطقة السيدة زينب(ع) أن الهدف من التفجيرين اللذين حصلا بفارق ٤٨ ساعة هو منع المؤمنين من احياء يوم العاشر من المحرم "خبرنا هذه المحاولات في السابق وجميعها باءت بالفشل" يؤكد حسان الذي كان مسعفًا دائمًا في كل التفجيرات التي حصلت خلال الأزمة وراح ضحيتها عشرات الأبرياء، مشيراً إلى أن ردة فعل الناس على هذه التفجيرات وخصوصاً في عاشوراء وكل المناسبات الدينية المرتبطة بأهل البيت عليهم السلام كانت "المزيد من الحضور والمشاركة، ففي الأمر تمسك بالولاية وثبات على النهج".

أهالي منطقة السيدة زينب(ع) لـ "العهد": التفجيرات لن تثنينا عن إحياء ذكرى عاشوراء

فادي الموظف في مكتب الشهداء أكد لموقع "العهد" الإخباري أن "الناس قد هرعوا إلى مكان التفجير لإسعاف الجرحى ونقل جثامين الشهداء رغم الإشاعة التي تحدثت عن وجود انتحاري وإمكانية حصول تفجير آخر بعد أن يتجمع الناس".

ولفت فادي إلى أن من بين المسعفين كان هناك زوار من لبنان والعراق هرعوا إلى المكان لتقديم المساعدة ومنهم من ذهب إلى المشفى للتبرع بالدم.

الشيخ أيمن الأحمد: ماضون على نهج الحسين(ع)

الشيخ أيمن الأحمد رئيس الهيئة الاجتماعية في السيدة زينب(ع) أكد في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن "هؤلاء المجرمين الإرهابيين الذين افتعلوا هذا الاعتداء الآثم تنطبق عليهم الآية الكريمة: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).

وأضاف أن تكرار هذه العمليات الإرهابية بين الحين والآخر وآخرها هذا التفجير الآثم الذي يهدف لتخريب الشعائر الدينية وشعائر الإسلام وأهل البيت سلام الله عليهم وخصوصاً شعائر يوم العاشر من محرم العظيمة عند الله وارتقاء هذا العدد من الشهداء الأبرياء المظلومين لن يغير شيئًا من أواصر التمسك بنهج آل البيت عليهم السلام.
ولفت مدير الهيئة الاجتماعية في السيدة زينب عليها السلام إلى أن محبي أهل البيت ماضون على هذا الطريق ومتمسكون به ومهما ارتقى منهم من الشهداء لن تثنيهم هذه الأعمال الإرهابية عن إحياء هذه الشعائر والإلتزام بخط آل البيت سلام الله عليهم متمثلين بمقولة علي الأكبر بن الإمام الحسين (ع): أولسنا على حق؟ إذا لا نبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا.
 
وشدد الشيخ الأحمد على أن محبي أهل البيت(ع) سوف يبقون على خط محمد وآل محمد(ص) وأن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي هو الثاني خلال يومين لا يزيد المؤمنين إلا إصرارًا وحماسًا على إحياء هذه المراسم والتمسك بها وإن شاء الله سترون المؤمنين في اليوم العاشر وهم جميعًا خلف رسول الله وآل البيت وخلف الإمام الحسين(ع) وكلهم ينادون "هيهات منا الذلة، يأبى الله منا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية" إلاّ أن نمضي على خط الحسين عليه السلام ونحارب هذا الفكر التكفيري الإجرامي الذي يستهدف المؤمنين والمسلمين في كل مكان وكل زمان.

وشدد الشيخ الأحمد على أن هؤلاء الإرهابيين "جبناء وأضعف من أن يواجهونا في ساحة المعركة وساحات القتال" بل يلجأون إلى قتل النساء والأطفال ممن لا ذنب لهم سوى أنهم ماضون على خط محمد وآل محمد(ص).

الإرهابالسيدة زينب

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة