طوفان الأقصى

الخليج والعالم

هدنة جديدة في السودان.. وغوتيريش يعترف بفشله
04/05/2023

هدنة جديدة في السودان.. وغوتيريش يعترف بفشله

دخلت هدنة جديدة بين الطرفين المتقاتلين في السودان حيّز التنفيذ الخميس بوساطة رئيس جنوب السودان. 

وكان قد أكد الجيش السوداني ليل أمس الأربعاء أنّه وافق على تمديد الهدنة التي اقترحتها منظمة "إيغاد" الأفريقية، لكنه شدد على أن كل تعهداته مشروطة بالتزام الطرف الآخر بالهدنة.

كما تعهد الجيش السوداني بتعيين "مبعوث للتفاوض على هدنة" مع قوات الدعم السريع برعاية رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.

واتّهمت قوات "الدعم السريع"  الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة لإجلاء البعثات الدبلوماسية وتمكين المواطنين من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات "الدعم السريع" في بيان: "استمرت خروقات القوات السودانية للهدنة الإنسانية المعلنة لإجلاء البعثات الدبلوماسية وتمكين المواطنين من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".

وأضاف البيان: "تمت مواجهة هجوم من قوات بزي الاحتياطي المركزي، ما كبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، مشيرًا إلى "الاستيلاء على عدد من العربات والأسلحة والدبابة المجنزرة"، وصدت قوات "الدعم السريع محاولات أخرى للقوات السودانية في منطقة القصر الجمهوري".

غوتيريش

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إن المنظمة فشلت بوقف الحرب في السودان". 

وقال غوتيريش لصحافيين "إن الأمم المتحدة فوجئت بتفجر العنف في السودان لأنه كان مأمولًا أن تثمر المفاوضات بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو"، مضيفًا "لم نتوقع حدوث ذلك، ويمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك".

وأشار غوتيريش إلى أنّ "بلدًا مثل السودان عانى كثيرًا لا يمكنه تحمل نزاع على السلطة بين شخصين".

وتأتي تصريحات غوتيريش بالتزامن مع زيارة المفوض الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى السودان غداة إعلان جنوب السودان أنّ طرفي النزاع وافقا "مبدئيا"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير على هدنة تبدأ اليوم الخميس.

وطالب غريفيث بضمانات أمنية "على أعلى مستوى" لتأمين إيصال المساعدات بعد نهب 6 شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت في طريقها إلى دارفور غرب البلاد.

"منظمة التعاون الإسلامي"

من جهة أخرى، عقدت "منظمة التعاون الإسلامي" اجتماعًا طارًئا الأربعاء خلُص إلى مطالبة "الأشقاء في السودان بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والاقتصادي".

وشددت المنظمة على "ضرورة مراعاة أنّ النزاع في السودان شأن داخلي خالص"، محذرة من "أي تدخل خارجي في السودان أيًا تكن طبيعته أو مصدره مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان".

السودانقوات الدعم السريعالجيش السوداني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة