طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

تطور طبي جديد.. فيروس معدل جينيًا يهزم "السرطان"
26/04/2023

تطور طبي جديد.. فيروس معدل جينيًا يهزم "السرطان"

أفاد علماء بريطانيون بأن فيروس "الحلأ" (الهربس البسيط المعدل وراثيًا)، يمكن أن يقضي على الأورام أو يقلّصها في المرضى الميؤوس من شفائهم.

وأشاد العلماء بعلاج "حصان طروادة" باستخدام فيروس "الهربس" المعدّل لقتل الخلايا السرطانية باعتباره "أعجوبة من الهندسة الوراثية"، مع تجربة مبكرة تطيل بالفعل حياة المصابين بالسرطان.

والعلاج الفيروسي الجديد المُحلل للأورام الذي تم اختباره في ثلاثة مستشفيات في المملكة المتحدة يقوم بحقن (RP2)، وهو نسخة معدلة من فيروس الهربس البسيط (HSV)، مباشرة في أورام المرضى لقتل السرطان.

ويهاجم الفيروس المعدل السرطان بطريقتين؛ أولاً يغزو الخلايا السرطانية ويجعلها تتفجّر، ثم يحفّز الخلايا التائية السامة في الجهاز المناعي لقتل الخلايا المصابة بالفيروس.

وقد أظهرت تجربة (RP2) الأولية نتائج مذهلة، حيث وجد ثلاثة من كل تسعة مرضى مصابين بمرض خطير أن أورامهم المميتة تتقلّص.

وفي الوقت الحالي، تم علاج 16 شخصًا فقط في جميع أنحاء العالم يعانون من سرطانات متقدمة في المرحلة الأولى من تجارب عقار (RP2)، لكن دراسة جديدة تهدف إلى اختباره على 30 مريضًا، 24 منهم يعانون من أورام صلبة.

وقال البروفيسور هانز أولريش لاش، أخصائي الأشعة التداخلية في مركز كريستي المتخصص في علاج السرطان في مانشستر، والذي أجرى حقن العلاج الفيروسي لعدد من المرضى التجريبيين: "ستكون هناك حاجة لدراسات أكبر وأطول، لكن الحقن يمكن أن يوفر شريان حياة لمزيد من الأشخاص المصابين بالسرطانات المتقدمة".

ويُطلق على هذا الإجراء الجديد اسم علاج الفيروس المحلل للورم (OVT) وهو نوع جديد من العلاج المناعي للسرطان يساعد جهاز المناعة على محاربة السرطان.

ويستخدم علاج الفيروس المحلل للورم فيروسات طبيعية أو معدلة وراثيًا لإصابة الخلايا السرطانية وقتلها على وجه التحديد دون الإضرار بالخلايا السليمة.

وتستخدم هذه التجربة لعلاج الفيروس المحلل للورم عقارًا جديدًا يسمى (RP2) مصممًا للنمو في الخلايا السرطانية وتدميرها، تم تصنيعه بواسطة شركة التكنولوجيا الحيوية Replimune Inc، ومقرها الولايات المتحدة.

ويعتقد العلماء أن العلاج الفيروسي المحلل للورم يمكن أن يغيّر طريقة علاج العديد من السرطانات في المستقبل.

وتقول الدكتورة سارة فالبيون، استشارية الأورام في مركز كريستي، التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "نعلم مدى خطورة الفيروسات، ولكن بفضل التكنولوجيا الحديثة وعلماء السرطان، يمكن أيضًا استخدام الفيروسات للأبد. ومع هذا العلاج الجديد، المتوفر حاليًا فقط في التجارب السريرية، يتم تعديل فيروس "الهربس"، الذي يسبب تقرحات البرد، وراثيًا للدخول إلى الورم ومحاربة السرطان مثل "حصان طروادة"".

وأضافت "يعمل هذا الفيروس الجديد بطريقتين؛ فبينما يضر بالخلايا السرطانية، فإنه يجعلها أيضًا أكثر جاذبية لدفاعاتنا المناعية، بحيث يمكن استهدافها من قبل جهاز المناعة وقتلها".

بريطانياالطبالصحة

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة