يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

السودان: اتهامات لإبن عوف والبشير بالتخطيط معًا للانقلاب
12/04/2019

السودان: اتهامات لإبن عوف والبشير بالتخطيط معًا للانقلاب

اتهمت صحيفة "الراكوبة" السودانية وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف بأن خطته كانت تتضمن فض قوات "الدعم السريع" للاحتجاجات الشعبية بمجرد تنفيذ "مسرحية الانقلاب"، لافتة إلى أن رفض قائد هذه القوة لذلك أحبط المخطط.

وقالت الصحيفة السودانية إن "قائد الانقلاب ابن عوف وصديقه ورفيق دربه عمر البشير قد اتفقا على إنهاء الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ 4 أشهر، لكنّ رفض قائد "الدعم السريع" التصدي للمعتصمين أفشل المخطط".

*قوات"الدعم السريع" الحكومية: لفتح باب الحوار والتفاوض 

وفي بيان أصدره قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، طالب في وقت متأخر من مساء أمس الخميس قادة الانتفاضة وقيادة تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب وقادة الشباب بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني وتجنب البلاد الانزلاق إلى الفوضى.

وصدر بيان قيادة قوات الدعم السريع عقب مواصلة آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم على الرغم من بدء حظر التجوال الليلي الذي فرضه الجيش إثر إطاحته بالرئيس عمر البشير.

وأضافت الصحيفة "لقد كان واضحا أن الانقلاب يمثل خطة البشير الثانية للاستمرار في الحكم فأنتجوا هذا المجلس العسكري لحماية البشير من الجنائية، وحماية أنفسهم من المحاسبة، إلا أن استمرار الاعتصام ضيّق عليهم الخناق بأكثر مما كان قبل الانقلاب".

واعتبرت الصحيفة أن حل المجلس العسكري لحكومات الإنقاذ الاتحادية والولائية مع خروج المؤتمر الوطني من دائرة الفعل جعل المجلس العسكري والموالين له من الضباط الكبار وحيدين في مواجهة الشعب السوداني كله.  

*مصادر سودانية رفيعة لـCNN: كبار قادة الأجهزة الأمنية اتفقوا مع البشير على التنحي

وكانت مصادر عسكرية سودانية رفيعة المستوى كشفت لقناة CNN الأميركية أمس الخميس تفاصيل الاجتماع الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر البشير، بعد 30 عاما في السلطة.

وقالت المصادر للقناة إن "كبار قادة الأجهزة الأمنية الأربعة في السودان وصلوا إلى مقر إقامة البشير في الساعة الثالثة ونصف فجر الخميس وأخبروه أنه لا يوجد بديل آخر سوى التنحي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد نظامه".

وأضافت المصادر المطلعة على تفاصيل الاجتماع أن البشير رضخ ووافق على التنحي عن السلطة، إذ رد على طلب قادة الأجهزة الأمنية قائلا:"على بركة الله".

وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أعلن "اقتلاع النظام ورأسه والتحفظ على الرئيس عمر البشير في مكان آمن وتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجري في نهايتها انتخابات.

*مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدعو السلطات السودانية للتحقيق في استخدام العنف ضد المتظاهرين 

في سياق متصل، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة السلطات السودانية إلى احترام حقوق الإنسان والامتناع عن استخدام العنف "في هذه اللحظة الحرجة جدا".

كما دعت المفوضية الأممية في بيان لها السودان للتحقيق في استخدام القوة ضد المحتجين منذ كانون الأول/ديسمبر، مطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية حرية التجمع السلمي وحرية التعبير.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميشيل باشيليت "هذه لحظة حرجة للغاية ومتقلبة للسودان وهناك حالة من عدم اليقين العميق وعدم الارتياح بشأن المستقبل"، مضيفة أنه "يتعين على السلطات الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين".

وصدرت أولى قرارات رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض محمد أحمد بن عوف اليوم الجمعة بعد أداء اليمين الدستوري بشأن الدبلوماسيين العرب والأجانب في الخرطوم.

وبحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السودانية فإن اللجنة السياسية العسكرية المكلفة من قبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي تلتقي في السادسة والنصف مساء اليوم الجمعة في مباني وزارة الدفاع أعضاء السلك الدبلوماسي وسفراء كل من الدول العربية دول الترويكا وأميركا والدول الإفريقية والآسيوية المعتمدين لدى الخرطوم كل على حدة، وذلك بتكليف من ابن عوف.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل