اللواء سلامي: لا نتمنى لدول المنطقة سوى الأمن والراحة

احتفلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم 18 نيسان بـ"يوم الجيش" الوطني احتفاءً وتكريمًا للتضحيات التي قدمها أفراد هذا الجيش في الزود عن إيران والحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها.

وأقيم للمناسبة عرضًا عسكريًا بجوار المرقد الطاهر لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (قدّس الله سره) في جنوب العاصمة الايرانية طهران. بحضور الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي وكبار قادة القوات المسلحة.

وشاركت في العرض الوحدات القتالية ومدرّعات القوات البرية للجيش، وأنظمة دفاع القوات الدفاعية الجوية ومعدات البحرية المحمولة.

وتمّ عرض جزء من المعدات والإنجازات الصاروخية والبرية والجوية والبحرية والمسيرات الإيرانية.

وتخلل الاحتفال عرض جوي لمقاتلات: "كوثر" و" F-14"  و"F-5 " و""F4 و"ميغ 29" و"صاعقة" وطائرات الإرضاع الجوي 707 وطائرات النقل C-130 التابعة للقوة الجوية للجيش.

*اللواء سلامي: رسالتنا للجيران أننا لن نتخلى عنكم
وأكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي في كلمة له أن إيران هي "مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة وتبذل قوتها الدفاعية من أجل السلام والهدوء في المنطقة".

وقال اللواء سلامي: "لا نتمنى سوى الأمن والراحة لدول المنطقة، وهذا العرض العسكري رسالة للجيران لنؤكد لهم بأننا ندعمهم ولا نتركهم وحيدين في المواقف الصعبة".

وشدّد على أن علاقة إيران كانت وما زالت مع جيرانها مبنية في الأساس على السلام والراحة والأمن والطمأنينة. لافتًا إلى موقع إيران المتميز في المنطقة وقوتها الدفاعية التي لا مثيل لها في المنطقة والعالم".

*الأدميرال شهرام إيراني: أميركا تدعم القرصنة البحرية في المنطقة

بدوره اعتبر قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني الأدميرال "شهرام إيراني" أن تواجد أميركا غير المبرر في المنطقة ودعمها لقراصنة البحر هما سبب انعدام الأمن في البحر، لافتًا إلى أن توفير القوات المسلحة الإيرانية الأمن في هذه المنطقة ليس لصالح إيران فحسب، بل لمصلحة العالم بأسره أيضًا.

وأكد الأدميرال إيراني في تصريح خلال مشاركته في مراسم العرض العسكري، "أن رسالة هذا الاستعراض العسكري إلى تلك القوات هي أن تواجدها يؤدي إلى خلق المعاناة لشعوب المنطقة، فيما تراقب القوات الإيرانية كل تحركاتهم".

وقالً: "إن اللافت في الأمر هو أن الأميركيين عندما يحتاجون إلى مساعدة لسفنهم لا يستجيب لهم أحد، إلا أن الإيرانيين يساعدونهم رغم أن حضورهم لا يجدي نفعًا والأفضل لهم مغادرة المنطقة والعودة إلى منازلهم".

وأشار الأدميرال إيراني، إلى المفاخر التي يسجلها الشبان الإيرانيون الغيارى والطلبة الجامعيون الأعزاء في الوقت الحالي، مؤكدًا أن هؤلاء استطاعوا صناعة معدات تحتاجها إيران في مختلف أنواع المحيطات في أبعد المناطق البحرية في العالم.

ورأى أن تواجد إيران في البحار سيؤدي إلى اطلاع شعوب العالم على قوتها في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والدولية والعلمية، مؤكدًا أن سلاح البحر يؤدي واجبه في هذا الخصوص على أفضل وجه ممكن.

وتابع قائلاً: "لقد استطعنا إيصال رسالة الشعب الإيراني العزيز ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ما انفكت تدافع عن السلام والصداقة ودعم المظلومين وإرساء السلام العالمي إلى دول العالم، فيما كانت رسالته في هذه المناورات إلى العدو، هي أن الإيرانيين سينفذون مشاريعهم إذا ما قرروا ذلك".

ودعا الأدميرال إيراني، الأعداء أن يعلموا جيدًا بأن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني هي الآن أقوى وأعلى مما كانت عليه في الماضي بالرغم من وجود مثلث التهديد والحظر والمؤامرات.

*الأدميرال حبيب الله سياري: الجيش يتمتع بالاكتفاء الذاتي بنسبة 90 بالمائة
بدوره أعلن مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الايراني الأدميرال حبيب الله سياري أن جيش إيران يتمتع بالاكتفاء الذاتي بنسبة 90 بالمائة من المعدات الدفاعية، مشيرًا إلى أن الجيش الإيراني يمتلك الكثير من القوة في مجال المسيرات، "وقريبًا سيتم الاعلان عن أخبار جديدة بهذا الشأن".

وفي تصريح للصحفيين على هامش الاستعراض العسكري، أكد الأدميرال سياري "أن مهمة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في الدفاع عن وحدة أراضي البلاد والحفاظ عليها واستقلالها حسب الدستور".

وأوضح أنه "بعد انتصار الثورة الإسلامية، خاصة بعد فترة الدفاع المقدس (1980-1988) ، حدثت تغيرات كبيرة في تجهيزات الجيش، بحيث يمكن القول إن جميع المعدات التي عُرضت في العرض العسكري اليوم هي ايرانية الصنع وتتميز بالتقنية الحديثة والمتطورة".

وشدّد على أن نسبة الاكتفاء الذاتي لدى جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية بلغت اليوم ۹۰% وتزداد هذه النسبة يوما بعد آخر حيث شهدت قوته في المسيرات تطورا كبيرا للغاية.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالجيش الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم