يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

انقلابات السودان.. 
11/04/2019

انقلابات السودان.. 

للسودان الحديث سجلّ حافل من الانقلابات العسكرية. منذ استقلاله عام 1956 وحتى اليوم، أي على مدى 63 عامًا، شهد السودان تطورات دراماتيكية ترواحت ما بين انقلابات عسكرية نجحت ومحاولات أخرى باءت بالفشل، على أن أبرزها ثورتين شعبيتين أطاحتا بحكمين عسكريين.

وفيما يلي أبرز الانقلابات في السودان:

* انقلاب ابراهيم عبود (1958-1964):

هو أول انقلاب عسكري يقع في السودان على الحكومة المدنية برئاسة عبد الله خليل (من حزب الأمة)، والتي تسلمت الحكم من المستعمر البريطاني. قاد الانقلاب الفريق إبراهيم عبود في 17 شباط/فبراير من العام 1958 وعرف بانقلاب كبار ضباط الجيش، حيث سلم حزب الأمة السلطة إلى الفريق عبود.

* انقلاب اللواء عبد الوهاب 1960 (لم ينجح):

خلال فترة حكم الفريق عبود وقعت عدة انقلابات كان أشهرها انقلاب اللواء أحمد عبد الوهاب ومحيي الدين أحمد عبد الله وعبد الرحيم شنان وكان في عام 1960 أي بعد عامين من انقلاب عبود، وبدلًا من سجنهم أو إعدامهم كما هي العادة في الحكومات العسكرية، تم استيعاب الانقلابيين في الحكومة.

* انقلاب مجموعة الرشيد الطاهر 1963(لم ينجح):

في عام 1963 كان انقلاب مجموعة الرشيد الطاهر بكر، وهو أول أمين عام لجماعة "الإخوان المسلمين" وعلي حامد وكبيدة، وقد تم إعدام 5 من الضباط وسجن آخرين بمن فيهم مدبر الانقلاب الرشيد الطاهر وزير العدل الأسبق.

وكانت محاولة انقلاب لصغار الضباط وهم مجموعة الضباط الأحرار، بينهم المقدم جعفر نميري (الذي استطاع في وقت لاحق إنجاح انقلابه في عام 1969)، وعدد من طلبة الكلية الحربية.

الانقلاب فشل والضباط أُبعدوا إلى مواقع بعيدة من الخرطوم التي تنفذ فيها الانقلابات.

* ثورة 12 تشرين الأول/أكتوبر (1964):

هي أول ثورة شعبية تحدث في العالم العربي والأفريقي، انطلقت من جامعة الخرطوم وغمرت شوارع العاصمة ضد نظام عبود ما اضطر قادة القوات المسلحة السودانية للانحياز إلى الثورة الشعبية التي أطاحت بأول انقلاب عسكري شهده السودان وحكم البلاد لست سنوات، لتبدأ ثاني حكومة مدنية في حكم البلاد امتدت حتى أيار/مايو 1969.

* انقلاب النميري أيار/مايو (1969):

في 25 أيار/مايو عام 1969 قاد العقيد جعفر محمد نميري انقلابا بمشاركة من الحزب الشيوعي السوداني والقوميين العرب. حكم النميري استمرّ 16 عامًا في تخلّله عدة انقلابات فاشلة.

* انقلاب هاشم العطا 1971(لم ينجح):

قاده الرائد هاشم العطا في 19 تموز/يوليو 1971 مع مجموعة من ضباط ينتمون للحزب الشيوعي السوداني انقلابًا، وقد استولى على السلطة لثلاثة أيام، غير أن النميري استعاد السلطة بمساندة ليبية من معمر القذافي وحركة شعبية في الداخل، وقام بإعدام الضباط الذين شاركوا في الانقلاب منهم هاشم العطا وبابكر النور سوار الذهب وفاروق عثمان حمد الله وآخرون وعدد من قيادة الحزب الشيوعي السوداني أبرزهم سكرتيره العام عبد الخالق محجوب، والقائد النقابي الشفيع أحمد الشيخ والزعيم الجنوبي جوزيف قرنق وزج بالمئات من كوادر الشيوعيين في السجون.

* انقلاب حسن حسين 1975(لم ينجح):

وقع في 5 آب/أغسطس 1975 وقاده المقدم حسن حسين ومجموعته، وهو ينتمي إلى التيار الإسلامي، وقد حُكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص بعد اعتقاله خلال عملية إطلاق نار وكان متأثرا بجراحه حين اعتقاله.

* انقلاب محمد نور سعد 1977(لم ينجح):

وقع في الثاني من تموز/يوليو 1977 بقيادة العميد محمد نور سعد تحت مظلّة الجبهة الوطنية المعارضة في الخارج وهي تحالف ضم حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، والاتحادي الديمقراطي بزعامة الراحل الشريف حسين الهندي، وجبهة الميثاق الإسلامي بقيادة حسن الترابي، وبمساعدة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وتم تنفيذ الانقلاب بالتحرك من الحدود الليبية إلى جانب تحرك مجموعاتهم الداخلية من طلبة وجنود في الجيش. الانقلاب فشل، وتم إعدام قادته رميًا بالرصاص وشهدت شوارع الخرطوم معارك قتل فيها المئات أغلبهم من أبناء دارفور.

* انتفاضة نيسان/أبريل وحكم المشير سوار الذهب (1985):

هي ثاني ثورة شعبية تحدث في السودان والعالم العربي وأفريقيا بعد ثورة كانون الأول/أكتوبر 1964 وتطيح بحكم عسكري، وخلالها خرجت الجماهير في كل أركان العاصمة والإقليم، مطالبة بإنهاء حكم النميري في 27 آذار/مارس واستمرت حتى 6 نيسان/أبريل 1985. 

وكان النميري قد غادر إلى الولايات المتحدة للعلاج، وقد انحاز الجيش بقيادة رئيس الأركان وقتها المشير حسن عبد الرحمن سوار الذهب للشعب في السادس من نيسان/أبريل 1985، وكان وقتها وزيرا لدفاع النميري وحكم لمدة عام في الفترة الانتقالية وسلم الحكم طواعية بعد انتخابات حرة جاءت بحكومة الصادق المهدي المنتخبة في عام 1986.

* انقلاب الرئيس عمر البشير (1989):

وقع في 30 حزيران/يونيو 1989 بقيادة العميد عمر حسن البشير وبمشاركة الجبهة الإسلامية القومية بزعامة حسن الترابي، وجرت عدة محاولات انقلابية خلال حكمه الذي دام 23 عاما حتى جرى الانقلاب عليه في 11 نيسان/أبريل 2019.

* انقلاب رمضان 1990 (لم ينجح): 

جرى في نيسان/أبريل 1990 بعد عام من انقلاب البشير وجماعته الإسلامية.عُرفت تلك المحاولة بانقلاب رمضان الذي قاده عبد القادر الكدرو وخالد الزين وآخرون وقد تم إعدامهم جميعهم وعددهم 28 ضابطا من رتبة لواء إلى ملازم أول وسجن آخرون.

* انقلاب آذار/مارس 2004 (لم ينجح):

وقعت في آذار/مارس 2004 اتهم بها حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، وتم القبض على عدد من قياداته وبعض الضباط، واتهم الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني عمر البشير بأنه أحد قادة الانقلاب، وقد هرب إلى العاصمة الإريترية أسمرة ثم عاد بعد عامين متصالحا مع النظام وعُيّن نائبا للبشير.

* انقلاب خليل إبراهيم 2008 (لم ينجح):

هو محاولة للاستيلاء على السلطة قامت بها حركة العدل والمساواة في أيار/ مايو 2008 بقيادة زعيمها الراحل خليل إبراهيم، إذ دخلت هذه القوات من تخوم دارفور إلى العاصمة السودانية لقلب نظام الحكم.

المحاولة فشلت واتهمت دولتا تشاد وليبيا بالوقوف ورائها، وتم القبض على عدد من المشاركين وصدر ضدهم حكم بالإعدام، لكنه لم ينفذ حتى الآن وهم موجودون في سجن "كوبر" الشهير بينهم عبد العزيز نور عشر الأخ غير الشقيق لخليل إبراهيم.

* انقلاب 2019:
قاده الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف وهو النائب الأول للرئيس السوداني عمر ووزير دفاعه.
وإثر الاحتجاجات التي عمت السودان منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، تمت تنحية الرئيس عمر البشير ووُضع تحت الإقامة الجبرية.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل