طوفان الأقصى

فلسطين

الاحتلال الصهيوني يستبق شهر رمضان باعتقالات وإجراءات أمنية واسعة
22/03/2023

الاحتلال الصهيوني يستبق شهر رمضان باعتقالات وإجراءات أمنية واسعة

استبقت سلطات الاحتلال الصهيوني شهر رمضان المبارك بإجراءات أمنية واسعة في العديد من المناطق الفلسطينية المحتلة، أقدمت خلالها على تنفيذ حملة اعتقالات طالت مئات الفلسطينيين بحجة الخوف من تصاعد عمليات المقاومة في الشهر المبارك.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقول: "أعلن المجلس الإسلامي الأعلى في المسجد الأقصى أن شهر رمضان سيبدأ يوم الخميس المقبل، وفي ظل التصعيد الأمني يستعدون في المؤسسة الأمنية بشكل مكثف".

وكشفت الصحيفة أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت خلال الأشهر الأخيرة حوالى 500 فلسطيني زعمت أنهم "مشبوهون" و"موجهو إرهاب" و"محرّضون"،" حيث فضّلت المؤسسة الأمنية أن يكونوا خلف القضبان خلال هذا الشهر" وفق ادعاءاتها.

وأضافت الصحيفة: "في فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) عملوا في الفترة الأخيرة قدر المستطاع على منع تصعيد خطير... في كل لواء في أرجاء يهودا والسامرة ناوروا على سيناريوهات مختلفة للتصعيد، قادة كتائب وقادة ألوية أجروا تقديرات وضع وخضعوا إلى استكمالات ملائمة. حاليًا يوجد في الفرقة 20 كتيبة منتشرة في أرجاء المنطقة، ثمانٍ منها منتشرة على طول خط الالتحام، بهدف منع تسلل "مخربين" إلى قلب "إسرائيل"" وفق تعبير الصحيفة.

وتابعت الصحيفة: "في الجنوب أنهى الجيش "الإسرائيلي" بناء العائق.. في شمال شومرون لا يزال يستمر بناء الجدار بالقرب من قرية سالم، وحتى الآن تم بناء حوالى 10 كلم من أصل 50. وتقرر في الجيش "الإسرائيلي" أيضًا تعزيز إضافي للقوات كل نهاية أسبوع وفي الأعياد اليهودية القريبة، وعلى رأسها عيد الفصح (اليهودي). عدة سرايا ستتوزع على معبري قلنديا وقبر راحيل، لإعطاء جواب عملاني للفلسطينيين الكثر الذين من المتوقع أن يدخلوا عبر تلك المعابر في فترة (شهر) رمضان" على حد قول الصحيفة.

وتابعت الصحيفة: "في أيام الجمعة وأيام العيد أيضًا سيتم تعزيز الطرقات في يهودا والسامرة بالمقاتلين، أولًا لإعطاء شعور بالأمن للسكان وثانيًا بهدف منع عمليات "إرهابية" (فدائية) وانتشار "إرهاب" شعبي مثل رمي حجارة وزجاجات حارقة".

وكشفت الصحيفة أن قوات الاحتلال ستستخدم في الضفة الغربية أسلحة كهربائية ضد الفلسطينيين من بينها مسدسات كهربائية (تايزر) لمنع "الإخلال بالأمن"، مشيرة إلى أن "هناك مسدسات معدودة في كل لواء لدى جنود حرس الحدود، لكن ليس لدى المقاتلين. هذا مشروع يبدأ عمليًا في هذه الأيام، وتمت بلورة إجراء تشغيل خاص للبدء باستخدام هذه المسدسات".

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإنّ قوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية تتوقّع أن يكون شهر رمضان "متوترًا" أيضًا على خلفية سلسلة العمليات التي حصلت مؤخرًا ومن بينها يوم الأحد في حوارة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "منذ بداية العام قُتل 15 "إسرائيليًا" في عمليات المقاومة"، وزعمت أنه: "إضافة لذلك، عمل الشاباك على إحباط محاولات الجهاد الإسلامي وحماس لإشعال مناطق الضفة. وإلى جانب ذلك، جهات في المؤسسة الأمنية خرجت متشجعة من القمة التي جرت يوم الأحد الماضي في شرم الشيخ، في ظل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الفلسطينيين".

وختمت: "على الرغم من تعزيز القوات في أرجاء الضفة، العيون كلها ستكون شاخصة نحو الحرم القدسي، المسجد الأقصى... مصدر أمني أوضح أن كل أمر صغير قد يتطور إلى شيء ما كبير ويشعل المنطقة. وكل حادثة كهذه يمكن أن تمتد بسهولة إلى قطاعات أخرى مثل الضفة، غزة وحتى إلى الشمال".

المقاومةشهر رمضان

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة