نقاط على الحروف
14/03/2023
مناورات سرايا القدس العسكرية.. رسائل باتجاهين!
خليل نصر الله
"الوفاء لضفة الثوار"، هو عنوان المناورات العسكرية الشاملة التي أجرتها سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" - على امتداد قطاع غزة.
حاكت المناورات حركة عملياتية لمختلف المستويات من المواجهة مع العدو الاسرائيلي، وجاءت أبرز رسائلها باتجاه الضفة الغربية المحتلة، وحاكت حركة المقاومين هناك من بوابة مواصلة الدعم وتصعيد الاشتباك، وهو ما سيتوقف عنده العدو الاسرائيلي بدقة.
العام الماضي، وبعد استنفار شامل للحركة على خلفية أحداث في الضفة الغربية المحتلة، تعرضت لهجوم اسرائيلي واسع النطاق ارتقى خلاله عدد من قادتها العسكريين شهداء.
أطلقت سرايا القدس على عملية صد العدوان يومها عملية "وحدة الساحات"، وهي كرست عمليًا ما تم تثبيته خلال معركة "سيف القدس" في مايو ٢٠٢١. وواجهت الهجمة الاسرائيلية وتمكنت من تعطيل أهدافها، وعلى رأسها مواصلة إسناد المقاومين في الضفة الغربية المحتلة، بل وتصعيد العمل المقاوم هناك، وهو ما شهدناه فعليًا حتى اليوم.
ومن خلال عنوان المناورات العسكرية يمكن فهم الرسائل للمقاومة في الضغة الغربية المحتلة، بفصائلها وتشكيلاتها كافة:
- أن المقاومة في غزة وعلى رأسها السرايا تشكل عامل إسناد عسكري.
- أن سرايا القدس ستبقى في حالة تأهب دائمة للتدخل مع حدوث طارئ يستدعي ذلك.
- أن "وحدة الساحات" باتت أمرًا مفروغًا منه، وهو ما يعطي المقاومين في الضفة راحة لتصعيد عملهم.
- والأهم، أن سرايا القدس ستواصل العمل على توفير الدعم للمقاومين وباشكالها كافة.
فيما يتعلق بالعدو الاسرائيلي، وخاصة بعد عملية "وحدة الساحات" التي صوب الاسرائيليون فيها على حركة "الجهاد" وجناحها العسكري (يمكن مراجعة خطاب الاسرائيليين، قبل وخلال العدوان)، فإن الرسائل على الشكل التالي:
- أن سرايا القدس استخلصت العبر من عملية وحدة الساحات وحسنت قدراتها.
- أن سرايا القدس أعادت ترميم قدراتها العسكرية بعد العملية، وهي في حالة جهوزية تامة.
- أن أي خطوة في الضفة الغربية المحتلة اتجاه المقاومين، يجب على الجيش والمؤسسة الأمنية الاسرائيليين، وضع احتمال الرد من غزة على الطاولة.
- أن جاهزية سرايا القدس عالية، وهي أقوى من أي وقت مضى، عدة وعديدًا وتصميمًا.
مجمل رسائل المناورات تصب في خانة الجهوزية التامة، ومن الملاحظ أن المناورات أتت بعد فترة من انجاز حركة الجهاد الاسلامي عملية انتخابية داخلية تكللت بالنجاح، وأعيد انتخاب زياد نخالة قائدًا لولاية جديدة للحركة، وهو ما ينظر إليه الاسرائيليون بعين الخطورة، خاصة من خلال التجربة مع الحركة سواء في معركة "سيف القدس" أو "وحدة الساحات".
إن أي مناورات عسكرية لأي فصيل من فصائل المقاومة، سواء في فلسطين أو خارجها، يعد خطوة على طريق الجهوزية التامة لأي مواجهة شاملة قد تقع وتتداخل فيها مختلف الساحات.
فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالجهاد الاسلامي
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
25/03/2023
شرق سوريا.. الرد والرد على الرد
22/03/2023
غياب الحلول قرار لبناني
20/03/2023
الجهاد الشامل.. في وداع قائد
التغطية الإخبارية
لبنان| الشيخ حبلي: فجر فلسطين قادم مهما طال زمن الاحتلال
لبنان| الشيخ القطان: ستبقى فلسطين هي البوصلة وستبقى قاومة العدو هو الأساس
لبنان: محافظ بعلبك ترأس اجتماعًا أمنيًا في بلدية عرسال لوقف المزاحمة للعمال اللبنانيين
بايدن يرفض الإدلاء بأي تعليق على اتهام ترامب
"حماس": العدوان الصهيوني على سوريا استمرار لسياسة البلطجة
مقالات مرتبطة

الزيتون مرة جديدة هدفٌ للمستوطنين الصهاينة

موروث فلسطيني جديد: زينة رمضان من الخزف

الجهاد الإسلامي: لن يوقف تغول الاحتلال سوى المقاومة وإدامة الاشتباك

مطبّعون عرب وخليجيون وأفريقيون يُشاركون في مؤتمر في الأراضي المحتلة

حكاية يوم الأرض

أزمات الكيان البنيوية وتسارع الانهيار

مسؤولة أميركية: قادة عرب قلقون من الخلافات في "إسرائيل"

عائلات قتلى جيش الاحتلال تنتفض بوجه أعضاء الحكومة والكنيست

هل ينهي تأزّم العلاقات بين "تل أبيب" وواشنطن اقتصاد كيان العدو؟

سورية: العدوان الإرهابي الصهيوني استمرار للنهج الفاشي تجاه شعوب ودول المنطقة

"الجهاد الإسلامي": دماء الشهداء لا يمكن أن تذهب هدرًا

النخالة للصهاينة: إما نحن وإما أنتم.. سنقاتلكم وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا

وقفات تضامنية ودعم في غزة: لن نترك مقاومي الضفة وحدهم

وقفات لـ"الجهاد الإسلامي" تضامنًا مع شهداء مدينة نابلس في غزة
