أسعار الخضار إلى ارتفاع.. ما الأسباب؟

يوسف جابر

ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية، ووصلت إلى أرقامٍ غير مسبوقة، ما زاد من سوء حال المواطنين الذين باتوا يشترون حاجياتهم اليومية بالحبّة. وها هو شهر رمضان المبارك يُقبل علينا في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار في قدرة اللبنانيين الشرائية، إضافة لجشع بعض التجّار الذين يستغلّون شهر الصيام لزيادة الأسعار. وأمام هذا الواقع، هل يستطيع المواطن تحمل تكلفة صحن الفتوش؟

بداءةً، وبالنسبة للغلاء المتنامي بأسعار الخضار، أكَّد رئيس تجمع المزارعين في​ البقاع​ إبراهيم ترشيشي في حديثٍ لموقع "العهد" الإخباري أنَّ المنتجات الزراعية تتغير أسعارها يوميًّا، وذلك تبعًا لتغير سعر صرف الدولار الذي بات يهيمن على الأسعار.

وعن سبب ارتفاع سعر عدد كبير من أصناف الخضار والفاكهة، أشار ترشيشي إلى أنَّ هذه السلع مستوردة من الخارج أيّ بالدولار، وحين يجري تسييلها في السوق اللبنانية يتم احتسابها وفق سعر صرف الدولار الذي يتغير صباحًا ومساءً.

وأضاف: "نحن على أبواب قدوم شتاء وعواصف، وهذا أمر جيد بعد انحباس الأمطار، ولكن في الوقت نفسه هذه العوامل المناخية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لأنها تضرّ بالمحاصيل الزراعية وتُخفّف من حجم الإنتاج".

وقُبيل شهر رمضان المبارك، طمأن ترشيشي المواطنين إلى أنَّ المنتوجات الزراعية مؤمّنة ووفيرة، فلا لزوم للهلع، فالإنتاج وفير والاستيراد مفتوح، مرجحًا عدم حصول ارتفاع كبير بالأسعار.

أما عن استمرار الارتفاع الجنوني بأسعار البصل، أوضح رئيس تجمع المزارعين في ​البقاع​ أنَّ "البصل مستورد، ما يعني أنَّه مرتبط بالدولار وبسعره في الدولة المورّدة، ونسبة لقلة البصل بالعالم وكثرة الطلب، ارتفع سوق البصل بمصر من 200 دولار للطن الواحد حتى وصل إلى 400 و 500 دولار، أضف إليها 100 دولار كلفة النقل إلى لبنان، لذلك يعتبر السعر مرتفعًا مقارنة بالبصل اللبناني الذي كان يُباع الطن بـ350 دولارًا". 

ولفت ترشيشي إلى أنَّ "الارتفاع الجنوني بسعر البصل وكثرة الطلب عليه ينبغي أن يفتح الأعين على أهمية القطاع الزراعي اللبناني الذي يجب المحافظة عليه بأيّ شكل كان"، وبيَّن أنَّ "البصل اللبناني خلال شهر 4 يعود للأسواق ما سينعكس انخفاضًا بأسعار البصل في الأسواق".

وفي السياق، وحيث إن شهر رمضان بات على مسافة أيام، أجرى موقع "العهد" الإخباري جولة على محلات بيع الخضار لإعطاء تصوُّر عن كلفة صحن الفتوش، الطبق الأساس على مائدة إفطار الصائم، لعائلة مكوَّنة من 5 أفراد. 

وتبيَّن لنا الآتي:

- نصف كيلو خيار: 30 ألف ليرة

- نصف كيلو بندورة: 25 ألف ليرة

- خسّة: 40 الف ليرة

-باقة بقدونس: 10 آلاف ليرة

- باقة نعناع: 10 آلاف ليرة

- باقة بقلة: 10 آلاف ليرة

- باقة فجل: 10 آلاف ليرة

- نصف باقة بصل أخضر: 10 ألاف ليرة

- ربع كيلو فليفلة: 20 الف ليرة

- ربع كيلو حامض: 5 آلاف ليرة

وباحتساب المكونات المذكورة، يتبين لنا أنَّ تكلفة صحن الفتوش اليوم، لخمسة أشخاض تساوي 170 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أنَّ الأسعار تتبدَّل مع تغيُّر سعر الصرف.

لبنانخضارالدولارالانتاج الزراعيغلاء الأسعارشهر رمضان

إقرأ المزيد في: خاص العهد