يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

رئيس الأركان الصهيوني: ديكتاتورية آمنة أفضل من فوضى
13/03/2023

رئيس الأركان الصهيوني: ديكتاتورية آمنة أفضل من فوضى

اعتذر رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني هرتسي هليفي عن التصريحات التي كانت قد صدرت عنه ــ وأثارت ضجة واسعةــ حول الاحتجاجات المتصاعدة في الكيان الصهيوني، رفضًا لمخطط حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، معلنًا تراجعه عمّا قاله بأن "الديكتاتورية الآمنة أفضل من الفوضى".

وخلال مشاركته مساء أمس الأحد في مراسم تكريم جنود الاحتياط في جامعة تل أبيب على دورهم في العدوان الغاشم على قطاع غزة والمسمّى بـ"كاسر الأمواج"، قال هليفي: "قلت جملة لم يكن ينبغي أن أقولها ولا تعكس وجهة نظري على الإطلاق، واعتذر عنها".

وكان المحلّل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع قد كشف عن تصريحات صدرت عن هليفي في محادثات أجراها مع ضباط في قوات الاحتياط، في إطار محاولة قيادات الجيش الصهيوني احتواء ظاهرة رفض المثول للخدمة العسكرية احتجاجًا على الخطة القضائية.

وبحسب برنياع فإنّ هليفي قال لإحدى المجموعات التي التقى بها إنه "شخص متفائل بطبيعته"، وأضاف: "لكن دعونا نذهب إلى الافتراض الأكثر تطرفًا، نشوء ديكتاتورية.. مع ذلك، يجب أن نبقى هنا ونحاول التغيير".

وتابع "يجب ألا يتم قطع الغصن الذي نجلس عليه جميعًا. الدكتاتورية الآمنة أفضل من الفوضى غير المحمية".

وخلال كلمة له في جامعة تل أبيب، قال هليفي: "في الأيام الأخيرة تحدثت وعقدت اجتماعات مع مئات القادة في الاحتياط من جميع الأذرع التابعة للجيش الاسرائيلي"، وأشار إلى ضرورة اختيار الكلمات بعناية "لتكون واضحة لا لبس فيها، لضمان أنها لا تؤجج المزيد من الانقسامات في المجتمع "الإسرائيلي"".

وأضاف: "استمعت إلى الآراء والتصورات المختلفة. إن التفرد والتعقيد الذي نشهده في هذه الأيام، أيام الانقسام في المجتمع، عبروا عنه في كلماتهم. أعربت عن تقديري الكبير ودعمي الكامل لعملهم، ومعارضتي للتصريحات التي تنال منهم".

وتابع: "في إحدى المحادثات، تمت الإشارة إلى حالة متطرفة يمكن أن يتطور إليها الخلاف.. لقد قدمت إجابة أخلاقية حول واجبنا في الدفاع، حول حقيقة أنني سأكون دائمًا في هذا البلد وأضفت جملة ما كان يجب أن أقولها وهذا لا يعكس وجهة نظري على الإطلاق. أريد أن أغتنم الفرصة لتوضيح قصدي".

وقال هليفي: إنّ "الجيش (الصهيوني) لن يكون قادرًا على العمل في واقع يكون فيه الشعب مفككًا، لن يتمكن الجيش "الإسرائيلي" من العمل بدون روح التطوع لدى ضباط الاحتياط واستعدادهم الذي يعتمد على الحفاظ على الجيش كجيش شعبي في دولة يهودية ديمقراطية".

الجيش الاسرائيلي

إقرأ المزيد في: عين على العدو