خاص العهد
02/03/2023
المظاهرات في كيان العدو.. طابخ السم آكله!
مصطفى عواضة
عمل الكيان الصهيوني منذ تأسيسه على إثارة الفتن ودس السم السياسي بين الأنظمة في العالم للتفرقة في ما بين الدول، حتى التي تعتبر صديقة له من أجل مصالحه ومشروعه المزعوم، لكن من الطبيعي أن يكون طابخ السم يومًا آكله.
فبعد دعم "إسرائيل" للخراب في العالم لقرابة ثمانين عامًا، تشهد "تل أبيب" منذ بداءة العام الحالي، مظاهرات حاشدة و أعمال شغب يشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة مناهضة لممارسات الحكومة اليمينية المتطرفة التي يرأسها بنيامين نتنياهو.
وأدت هذه المظاهرات إلى إغلاق عدة طرق ومحطات قطار في "تل أبيب" ومناطق أخرى من المستوطنات و إعلان الإضرابات في المؤسسات والمدارس بسبب التوترات التي شنت على إثرها الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات بعد أن أعلنت في بيان لها أنها لن تتسامح مطلقًا مع الإخلال بالنظام وإغلاق الطرق وإلحاق الأذى بالممتلكات العامة.
وفي هذا السياق، أكَّد المتخصص بالشؤون الصهيونية في القدس المحتلة فخري أبو دياب أنَّ "الأزمة السياسية داخل الكيان الصهيوني هي نتيجة للصراع الحاصل على هوية كيان العدو بين الأحزاب الدينية المتشددة والأحزاب العلمانية".
وفي حديثٍ لموقع "العهد" الإخباري قال أبو دياب: "إن ممارسات حكومة نتنياهو والشرطة الصهيونية مع هذه الاحتججات تنقل التوترات إلى المستوطنات الأخرى، وتزيد الأوضاع تعقيدًا، وليس هناك أي بوادر للحل، بل قد تؤول الأمور إلى إسقاط حكومة نتنياهو في الشارع خلال أشهر".
وأضاف: "نتيجة هذه الاحتجاجات خسرت الحكومة المتطرفة حوالي 23% من مقاعدها في "الكنيست" بعد أن تخلى عنها بعض حلفائها إثر اكتشافهم لسياسات نتنياهو التي تصب في مصلحته الخاصة بدلًا من مصلحة المستوطنين وكيانهم".
وبيَّن أبو دياب في حديثه لـ "العهد" أنَّ "حكومة نتنياهو تعاني من تخلي المجتمع الدولي عن دعمه لها بشكل نسبي نتيجة الصراعات الحاصلة في المنطقة، مما راكم من أزمة حكومته وزادها إرباكًا في التعامل مع مشاكلها، بعد أن فقد إحدى أهم الركائز التي يستند إليها".
وشدد على أنَّ "هناك أزمة اقتصادية كبيرة يعاني منها كيان الاحتلال، تجلت بوضوح بعد ظهور وباء كورونا قبل ثلاث سنوات، إذ إن عملة الشيكل فقدت قيمتها أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أظهر هشاشة المجتمع الصهيوني واقتصاده على حد سواء".
أما أمنيًا، فاعتبر المتخصص في الشؤون الصهيونية أن " المنظومة الأمنية للعدو أثبتت فشلها الذريع في التصدي للعمليات البطولية التي يقوم بها الفلسطينيون، عدا عن عجزها أمام مواجهة جبهة الخارج المتمثلة في محور المقاومة"، مشيرًا إلى أنَّه إذا جُمعت هذه العوامل في صورة واحدة نرى أن "إسرائيل" تعيش أيامها الأخيرة وزوالها أمر يقيني".
وفي كلمة أخيرة، دعى أبو دياب "الفلسطينين ومختلف حركات المقاومة إلى استغلال فرصة الضعف الذي يعيشه العدو بزيادة العمليات وتغذية عوامل الفوضى لديه حتى يقضي على نفسه بنفسه".
الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهومستوطنون
إقرأ المزيد في: خاص العهد
09/06/2023
تسوية درعا: ما الذي يميزها عن سابقاتها؟
التغطية الإخبارية
رياضة| الرياضي اللبناني يجدد لنجميه
بيسكوف ينفي عزم بوتين إجراء اتصالات مع شولتس في الوقت الراهن
تيمور جنبلاط: لمقاربة عقلانية للاستحقاقات وبحث الخيارات الوفاقية والجامعة
بعثة منتخب لبنان الأولمبي غادرت إلى العراق للمشاركة في بطولة غرب آسيا
مستشار عسكري سابق في البنتاغون: معدات الناتو لا تخدم القوات الأوكرانية في هجومها
مقالات مرتبطة

تصاعد جرائم الاستيطان وسرقة أراضي الضفة

"لوموند": دبي قد تصبح أرض "إسرائيل" الجديدة

حاخام يهودي: لا حق لـ"اسرائيل" في فلسطين

البحرين: حصار أمني لمنع صلاة الجمعة

من سيعيد الآخر الى العصر الحجري "إسرائيل" أم لبنان؟

هاجس الصهاينة: اتفاق نووي جديد

عرضٌ أميركي لكيان العدو.. التطبيع مع السعودية مقابل الصمت عن صفقة إيران

مادة خلافية جديدة بين حكومة نتنياهو و"المعارضة"

بضغط أميركي ووساطة بحرينية.. محادثات تطبيعية لنتنياهو وابن سلمان

الإمارات توجّه دعوة لنتنياهو للمشاركة في مؤتمر المناخ

خطة بن غفير: 30 ألف قطعة سلاح في شوارع "إسرائيل"

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار شمال طولكرم

مقتل 4 بينهم صهيوني في تحطم قارب شمالي إيطاليا

اجتماع لحكومة الاحتلال أسفل الأقصى.. ومخطط لإقامة 1700 وحدة استيطانية بالقدس
