اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 29-01-2023

زار آية الله العظمى سماحة الإمام السيد الخامنئي، صباح السبت، معرض "القدرات المحلية" الذي أقيم في مختلف المجالات، واستغرقت زيارته مدة ثلاث ساعات، حيث يتزامن هذا المعرض مع شعار العام الذي هو عام "الانتاج، المعرفة، وخلق فرص العمل".
وبحسب صحيفة "كيهان" تم في هذا المعرض عرض القدرات المحلية في مجالات التعدين والإلكترونيات والاتصالات والفضاء والأقمار الصناعية والسيارات والزراعة والغذاء والسكك الحديدية والنقل البري والبحري والجوي وقطاع الإسكان والنفط والبتروكيماويات والأجهزة المنزلية والمنسوجات وتربية الأحياء المائية، وإدارة مستجمعات المياه، وصناعات الكهرباء ومحطات الطاقة، وبناء السدود، ومشاريع إدارة المياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مصير المفاوضات النووية
في الأشهر الأخيرة، كان المسؤولون الأمريكيون يحاولون استخدام الدبلوماسية السرية والرسائل غير العامة لإيران كبديل للدبلوماسية من خلال المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، وفي نفس الوقت كانوا يزعمون أنهم ليس لديهم أمل في نتيجة المفاوضات.
وبحسب صحيفة "إيران" في تقريرها اليوم حول المفاوضات النووية، ادعى جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الجمعة أن إدارة جو بايدن لا تتوقع إحراز تقدم في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في المستقبل القريب، ومضى مسؤول البيت الأبيض هذا ليقول إن بايدن "جاد للغاية بشأن احتياجاتنا الأمنية لمنع إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية"، وزعم أن "الرئيس قال دائما إنه يفضل الأسلوب الدبلوماسي والسلمي لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، ونحن بحاجة للتأكد من أن لدينا الموارد والقدرات اللازمة والاستعدادات لتحقيق هذا الهدف من خلال وسائل أخرى إذا كان الموقف يتطلب ذلك".
وأضافت " إيران": يظهر أن للأميركيين فقط فكرتين متكررتين وفاشلتين لتحل محل قضية استعادة الاتفاقية، "الاتفاق المؤقت" و"استمرار حملة الضغط القصوى الفاشلة" فكرتان متكررتان تعتقد صحيفة "فاينانشيال تايمز" أنهما السبيلان الوحيدان للمضي قدماً بالنسبة للدول الغربية.
وبحسب وكالة فارس، نقلت "فاينانشيال تايمز" بعد ذلك عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه قوله "الآن هناك رغبة في نوع آخر من الاتفاق يمكن تحقيقه، إذا لم نفعل شيئًا، فستقترب إيران أكثر فأكثر من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪، وهناك خطر حقيقي لسوء فهم الوضع وتفاقمه"، ونقلت أيضًا في الجزء الأخير من تقريرها عن مسؤول أوروبي كبير لم يذكر اسمه "لا أحد يريد تدمير خطة العمل الشاملة المشتركة بهذه الطريقة"، وقال هذا المسؤول الأوروبي الذي حذر من احتمال إدراج الحرس الثوري الإيراني في ما يسمى بقائمة الإرهاب وتأثيره على مفاوضات رفع العقوبات "في هذه الحالة، ما يتبقى لنا هو العودة إلى سياسة الضغط الأقصى، ونعلم ما مصير هذه السياسة في المرة الماضية".

الانتقام الفلسطيني
تعتبر عملية الشهيد خيري علقم في القدس الشرقية ثاني أقوى عملية بعد هجوم الشهيد رعد حازم على الصهاينة العام الماضي، والذي أدى إلى مقتل 9 صهاينة بينهم حاخام وجندي في النظام الصهيوني وجرح 12 صهيونيًا.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، هذه العملية تعد بمخاطرة كبيرة بإحداث حرب واسعة النطاق داخل الأراضي المحتلة، وفي التفاصيل، في منتصف ليل الجمعة، بدأ خيري علقم (فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا)، بإطلاق النار على الصهاينة المتطرفين بمهارة كبيرة، نزل علقم من سيارته وبدأ بإطلاق النار بالقرب من كنيس صهيوني، واستهدف قرابة 30 شخصًا ، قتل منهم 9 صهاينة إلى الآن، وكانت نقطة التحول في هذه العملية، والتي جعلتها مهمة للغاية، أن الشهيد علقم نفذ هذه العملية الكبيرة في شمال القدس، بعد يوم من الهجوم الوحشي للصهاينة على مخيم جنين، والذي أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين بينهم امرأة مسنة.
وأضافت "وطن أمروز": بعد هذه العملية، ظهر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مكان إطلاق النار، وظهر وجهه الكئيب على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وألقى خطابًا في موقع هذه العملية، حيث قال "كانت هذه واحدة من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة".
بعد العملية مباشرة أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن هذه العملية البطولية كانت انتقاماً لدماء شهداء جنين، والجرائم اليومية للمحتلين بحق الشعب الفلسطيني، ورسالة نارية للحكومة الصهيونية، كما هنأ المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني طارق عز الدين، بهذه العملية وأكد أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.

العلاقات الأميركية الصينية
كتبت صحيفة "مردم سالاري": حذر الجنرال في سلاح الجو الأمريكي في مذكرة لقادة القوات الجوية والضباط تحت قيادته من حرب بين واشنطن وبكين عام 2025 وطلب منهم الاستعداد لها.
وبحسب موقع "إن بي سي نيوز"، كتب مايك مينيهان، رئيس قيادة التنقل الجوي بالجيش الأمريكي، في مذكرة إلى ضباطه أنه يتوقع أن تخوض الولايات المتحدة والصين الحرب في العامين المقبلين، وعليهم أن يجهزوا أنفسهم، وفي مذكرة هذا الجنرال الأمريكي التي حصلت عليها قناة NBC الإخبارية، قال "أرجو أن أكون مخطئا، لكنني أعتقد أنه في عام 2025، سنكون في حالة حرب".
ويوضح مينيهان "ستشارك تايوان والولايات المتحدة في انتخابات رئاسية في عام 2024، وهذا سيمنح الصين الفرصة لاتخاذ إجراءات ضد تايوان".
وذكرت صحيفة "مردم سالاري": تم إرسال المذكرة، التي وقعها مينيهان أيضًا، إلى جميع قادة العمليات في سلاح الجو الأمريكي، وتطلب منهم إبلاغه بحلول الشهر المقبل بالإجراءات اللازمة للاستعداد للحرب مع الصين.
وأضافت أنه عقب نشر هذا الخبر، صرح مسؤول بوزارة الحرب الأمريكية أن "هذه التعليقات [مذكرة مينيهان] لا علاقة لها برؤية الوزارة تجاه الصين".
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية باتريك رايدر في بيان "استراتيجية الدفاع الوطني تظهر بوضوح أن الصين هي التحدي الذي يواجه وزارة الدفاع، وسوف نتعاون مع حلفائنا للحفاظ على السلام في البلاد".
ويشار إلى أنه في شهر آب/أغسطس 2022، علقت الصين المفاوضات مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، والآن يخطط كيفن مكارثي، المتحدث الجديد لمجلس النواب الأمريكي، لزيارة تايوان هذا الربيع، ما سيزيد بالتأكيد التوترات في هذه المنطقة بين القوتين العالميتين.

الولايات المتحدة الأميركية الجمهورية الاسلامية في إيران الصين الإمام الخامنئي الاتفاق النووي الايراني