يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

الشيخ دعموش: الخارج يضغط معيشيًا على اللبنانيين
27/01/2023

الشيخ دعموش: الخارج يضغط معيشيًا على اللبنانيين

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "حزب الله حريص على التواصل والتحاور مع الجميع بهدف تقريب ‏وجهات النظر والتفاهم على إنجاز الاستحقاقات الداهمة، لا سيما استحقاق رئاسة ‏الجمهورية بالسرعة المطلوبة"‎، معتبرًا أن اللقاءات التي يعقدها الحزب مع بعض ‏القوى السياسية تكشف عن هذا الحرص من جانبنا على التواصل والتلاقي لخرق الجمود ومحاولة إيجاد مخارج وحلول للأزمات التي تعصف بالبلد، والتي ‏نعتقد أنه لا يمكن معالجتها في ظل الانقسامات والخلافات والتوازنات القائمة إلا في سياق التوافق الذي يبقى الخيار الأسرع والأضمن لإنجاز الاستحقاقات المطلوبة".‏

وشدد الشيخ دعموش في خطبة ‏الجمعة، على أن "التدهور المتسارع للأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني لسعر ‏صرف الدولار وتحريك الشارع في أكثر من اتجاه ومحاولة إثارة الفوضى والعبث ‏بالاستقرار، كل ذلك يأتي في سياق ممارسة المزيد من الضغوط الخارجية على لبنان، وذلك لفرض ‏خيارات سياسية معينة على اللبنانيين وتخييرهم بين الفوضى او القبول بإملاءات ‏الخارج وخياراته في الاستحقاقات المختلفة لا سيما في الاستحقاق الرئاسي".‏‎ ‎

ورأى أن "كل ذلك يستدعي من كل الحريصين على البلد تحمل مسؤولياتهم ‏والتصدي لكل المحاولات، التي يراد من خلالها إخضاع اللبنانيين لخيارات لا تنسجم ‏مع مصالحهم والسعي لايجاد المخارج والحلول المطلوبة بعيدًا عن الكيديات ‏والحسابات الفئوية والشخصية وتغليبًا لمصلحة البلد ووحدته واستقراره وسلمه ‏الأهلي".‏

من جهة أخرى، أشار سماحته إلى أن "ما جرى الأسبوع الماضي من ‏حرق للقرآن في السويد وقبله من إساءة لشخصية الإمام السيد الخامنئي (دام ظله) في ‏فرنسا، لن ينال من قدسية ومكانة وعظمة هذه المقدسات والرموز وعلاقة الأمة ‏والشعوب المسلمة بها، ولا يخفف من فظاعة هذه الجرائم المشينة، ولا يعفي ‏الدول والمؤسسات الدينية والدولية والمنظمات الحقوقية في العالم من مسؤولياتها ‏تجاه ما يجري".‏‎ ‎

واعتبر أن "الإدانات لما جرى مطلوبة لكنها لم تعد تكفي، وبات المطلوب اجراءات ‏عقابية بحق المقترفين المجرمين لردعهم وردع الدول التي تغطيهم وتسمح لهم ‏بممارسة جرائم من هذا النوع تحت ذريعة حرية التعبير"، لافتا إلى أنها "ليست حرية تعبير وإنما جريمة صارخة بحق المقدسات ‏والرموز الكبيرة لدى الشعوب، ويجب التمييز بين حرية التعبير والأعمال العدوانية ‏والإجرامية، كما يجب أن تقف حرية التعبير عند حدود المس بالمقدسات، ويجب وضع تشريعات وقوانين دولية تجرم هذه الممارسات المشينة وتنزل أشد ‏العقوبات بحق مرتكبيها أيًا كانوا وأينما كانوا".‏‎

وأضاف الشيخ دعموش أن "الانتهاكات التي يرتكبها الصهاينة بحق المسجد الاقصى ‏والسكوت عنها لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان ‏الصهيوني، هو الذي يشجع المجرمين في العالم على انتهاك حرمة القرآن والاعتداء ‏على المقدسات والرموز الدينية، وهو الذي يشجع الصهاينة على التمادي في قتل ‏الشعب الفلسطيني في غزة والضفة كما حصل بالأمس في جنين".‏

وختم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله مؤكدًا أن "هذه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على غزة والضفة ومخيم جنين لن ‏تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة ولا عرين الأسود وفصائل المقاومة ‏عن التصدي لآلة الإرهاب الصهيوني، وإفشال مخططاته وأهدافه وإجباره على ‏‏الاندحار من ساحات المواجهة كما حصل بالامس وصولا الى تحقيق الانتصار ‏لفلسطين عاجلا أم اجلا لانه لا مستقبل للصهاينة على هذه الأرض المقدسة". ‏

لبنانالشيخ علي دعموش

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة