يوميات عدوان نيسان 1996

اليمن

ردود غضب واسعة رسمية وشعبية في اليمن تنديدًا بالإساءة للمصحف الشريف بالسويد
23/01/2023

ردود غضب واسعة رسمية وشعبية في اليمن تنديدًا بالإساءة للمصحف الشريف بالسويد

أثارت واقعة حرق المصحف الشريف في السويد ردود غضب واسعة على المستويين الرسمي والشعبي في اليمن حملت الكثير من الإدانة والاستنكار باعتبارها عملًا إجراميًا يقف وراءه ويموله وينفذه اللوبي العالمي للصهيونية اليهودية.

ردود الغضب اليمنية جاءت في سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية والمواقف والبيانات صدرت اليوم الاثنين من مختلف القيادات وفي مختلف المناطق اليمنية.
وفي هذا السياق أكد مجلس النواب في بيان له، أن جريمة إحراق المصحف الشريف الذي تمّ بحراسة مشددة من قوات الأمن السويدية، "اعتداء سافر وإساءة موجهة للإسلام ومشاعر المسلمين في العالم".

وشدد على أن حكومة السويد تتحمل تبعات ذلك الاعتداء والتصرف وما سينتج عنه من ردود أفعال..، معتبرًا أن ما يشهده الغرب من أعمال مسيئة ومعادية للمقدسات الإسلامية يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من انحطاط أخلاقي وسياسي في التعامل مع القيم والمقدسات الإسلامية.

وأوضح البيان أن الإساءة للأديان والمعتقدات والمقدسات الإسلامية جريمة، لافتًا إلى أن على الحكومات الغربية أن تعي أن تلك التصرفات لا تندرج في إطار الحريات الفردية والتعبير عن الرأي لما ينتج عنها من ردود أفعال عدائية وإثارة للكراهية بين شعوب العالم.

وطالب البيان برلمانات الدول العربية والإسلامية والدول الحرة في العالم بإدانة واستنكار تلك التصرفات والردّ الحازم على الأعمال العدائية ضد المقدسات الدينية.

كما طالب البيان السلطات السويدية والدنماركية بالتحقيق في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين من الجماعات المتطرفة، والاعتذار عن ذلك وعدم تكراره في المستقبل.

وشدد المجلس على ضرورة توحيد الجهود لإيجاد مواثيق وقرارات مُلزمة تجرِّم كافة أشكال الكراهية والتطرف وكافة الأعمال المسيئة للأديان والمقدسات ومحاسبة مرتكبيها.

* حكومة الإنقاذ الوطني: تعبير عن مدى الحقد والإجرام
من جهته أدان الناطق باسم حكومة الإنقاذ الوطني، وزير الإعلام ضيف الله الشامي، بشدة جريمة زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف "راسموس بالودان"، بإحراق نسخ من القرآن في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وأكد الشامي أن "هذا العمل المشين، جريمة استفزازية لمشاعر المسلمين في العالم، وتعبر في الوقت ذاته عن مدى الحقد والإجرام التي يكنها أعداء الأمة على الإسلام والمسلمين".

وقال: "إن استمرار أعداء الأمة في إحراق نسخ من المصحف الشريف، يعكس مساعيهم الشيطانية على محاربة التعاليم والقيم والأخلاق والسلوكيات التي جاء بها القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".

* الخارجية اليمنية: شكل من أشكال العنف والإرهاب
بدورها أدانت الخارجية اليمنية، بأشد العبارات جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، بحماية مشددة من رجال الشرطة. معتبرة أن إقدام المتطرف الدنماركي على هذه الجريمة، "تحريض مستفز لأكثر من ملياري مسلم في مختلف قارات العالم، ونتيجة لاستمرار الخطاب الشعبوي في أوروبا القائم على الكراهية على أساس المعتقد أو العرق أو الدين". واصفة هذا الخطاب بأنه شكل من أشكال العنف والإرهاب.

* الأوقاف: ما حدث في السويد من عمل دنيء
وأدانت هيئة رئاسة مجلس الشورى الإساءات الغربية المتعمدة والمتكررة للمقدسات الإسلامية، وآخرها إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد.

واستنكرت الهيئة العامة للأوقاف في بيان، ما حدث في السويد من عمل دنيء "يُعد انتهاكًا سافرًا لحرمة الدين الإسلامي واستفزازًا متعمدًا للمسلمين، ويعطي مؤشرًا على المستوى الخطير الذي وصلت إليه معاداة الإسلام في السويد وفي أوروبا بشكل عام".

وعبرت الهيئة عن إدانتها لهذه الانتهاكات، داعية الشعوب الإسلامية إلى تفعيل سلاح المقاطعة واتخاذ مواقف جادة ورافضة من شأنها الحد من الاعتداءات المتكررة التي تطال أبرز المقدسات الإسلامية.

* وزارة الإرشاد وشؤون الحج: حرب صريحة على الإسلام
من جهتها اعتبرت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، أن هذه الجريمة تعبّر عن مدى الحقد والهمجية والاستهانة والاستفزاز لمشاعر المسلمين واستهداف أعظم مقدساتهم.

وأوضحت في بيان أن "هذه الخطوة الحاقدة والتواطؤ معها يمثل حربًا صريحة على الإسلام والمسلمين"، لافتة إلى أن ذلك الاستفزاز "يستوجب تحركًا إسلاميًا عالميًا وكبيرًا لتأديب كل من يتمادى وتسول له نفسه المساس بالمقدسات الإسلامية".

* القضاء الأعلى: تخطيط من اللوبي الصهيوني
بدوره أكد مجلس القضاء الأعلى أن "هذه الجريمة وما سبقها من إساءات تأتي في سياق التطاول على المقدسات الإسلامية، بتخطيط من اللوبي الصهيوني ورعاية سويدية، ما يستلزم من جميع المسلمين شعوبًا وأنظمة الرد القوي والتحرك الفعال تجاه هذا العمل الإجرامي ومن يقف وراءه".

* قبائل اليمن تدين
وأدانت قبائل اليمن إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، معتبرة ذلك عملًا عدائيًا يستهدف الإسلام والمسلمين.

وأكدت قبائل اليمن في بيان صادر عن مجلس التلاحم، "أن هذه الأعمال الدنيئة تعكس حالة التخبط والفشل الأخلاقي والسياسي التي وصلت إليها حكومات الغرب".

وحمل البيان الحكومة السويدية، تبعات هذه الأعمال الدنيئة واللا مسؤولة. داعيًا كافة أبناء وقبائل وعشائر الأمة الإسلامية لتحمل مسؤوليتهم بردود حازمة لردع هذه الأعمال العدائية التي تستهدف مقدسات الأمة.

*تظاهرة شعبية حاشدة في العاصمة صنعاء
وخرج أبناء العاصمة صنعاء بتظاهرة شعبية حاشدة في ساحة باب اليمن، عصر اليوم الاثنين، تنديدًا بجريمة "أدوات اللوبي اليهودي الصهيوني" في السويد بإحراق نسخة من القرآن الكريم، عبرت عن غضب الشعب اليمني ورفضه لإساءات أعداء الإسلام المتكررة للمقدسات.

ورفع المشاركون في المسيرة الشعارات الرافضة للإساءة للمقدسات الإسلامية، وردّدا هتافات تدعو للتحرك الإسلامي تجاه كل من تسوّل له نفسه التعدي على مقدسات الأمة.

وألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، كلمة في المسيرة، طالب فيها الشعوب الإسلامية للتحرك والثورة للدفاع عن القرآن الكريم في وجه كل منتهك لحرمة الله، داعيًا في الوقت نفسه شعوب الأمة للثورة على "داعمي الشذوذ والذين فتحوا معابد الكفر في بلاد الإسلام والمسلمين".

وأهاب بعلماء المسلمين "القيام بمسؤولياتهم في توجيه الأمة بالشكل الصحيح لتحريك الغضب على انتهاك حرمات الله، وأن يقوموا بواجباتهم تجاه هذه المسؤولية".

كما دعا الدول الإسلامية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد وكل دولة تعلن عدوانها على المقدسات الإسلامية. وقال: "لا يجوز لولاة أمر المسلمين أن يتفرجوا على الاعتداء على القرآن الكريم دون اتخاذ إجراءات صارمة".

وطالب العلامة شرف الدين دولة السويد باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تكرار هذه الممارسات الخبيثة، "وإلا فهي مسؤولة عن كل ما قد يصيبها من كل غيور على الدين الإسلامي".

وأصدر المشاركون في المسيرة بيانًا نددوا فيه بإحراق المصحف الشريف في السويد، واعتبروا "أن قوى الطغيان واللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب يسعى لنشر المفاهيم الباطلة المسيئة لله تعالى". لافتين إلى "أن قوى الكفر تسعى لنشر الالحاد والشرك بالله تعالى"

وأدان البيان واستنكر بأشد العبارات ما حصل في السويد من جريمة إحراق نسخ من كتاب الله تعالى، واعتبرها خطوة في مسلسل الحرب على الإسلام، يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب، داعيا الغرب للتحرر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم.

وحمّل البيان حكومة السويد تبعات هذه الجريمة النكراء كونها سمحت بتنظيم هذه المظاهرة، مطالبا إياها بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين.

ودعا البيان شعوب الأمة الإسلامية للعمل على تشكيل رأي عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، وطالب كافة الأنظمة أن تتحرك دفاعًا عن الإسلام وأن تتخذ إجراءات عقابية حاسمة بحق من ينتهك المقدسات الإسلامية.

*مسيرة جماهيرية ووقفة حاشدة بالحديدة
وشهدت محافظة الحديدة، مسيرة جماهيرية ووقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها المحافظ، محمد عياش قحيم، ووكلاء المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والعلماء والشخصيات الاجتماعية، وضمت عشرات الآلاف من أبناء المحافظة نددوا بالممارسات العدائية الغربية المتكررة التي تستهدف الاسلام والمسلمين، وعبروا فيها عن غضبهم واستنكارهم لحرق المصحف الشريف، وهتفوا بعبارات مناوئة لهذا العمل المشين.

واعتبر المحافظ محمد عياش قحيم، في كلمة له أن الإساءات المعادية للمقدسات الإسلامية برعاية صهيونية، انعكاس للانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه دول الغرب في استعداء المسلمين. معتبرًا أن احتشاد أبناء الشعب اليمني عمومًا ومحافظة الحديدة خصوصًا في هذه المسيرات، تعبر عن مدى الروابط الوثيقة لليمنيين بدينهم وحبهم لكتاب الله الكريم ولرسوله.

ودعا العلامة الشيخ علي صومل في كلمة باسم علماء المحافظة، إلى عدم السكوت عن هذا الفعل الاجرامي والتحرك ضده انطلاقًا من الهوية الإيمانية واستنكاره بشتى الوسائل.

وأصدر المشاركون في المسيرة والوقفة بيانًا حمّلوا فيه الحكومة السويدية مسؤولية جريمة إحراق المصحف الشريف، مطالبينها بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، ومنع تكرارها. معتبرين أن هذه الجريمة هي تعبير عن انحطاط من يقفون ورائها، وتشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين وتحريضًا على الكراهية الدينية التي تعمد إليها حكومات دول الغرب.

وأكد البيان، أن تكرار جرائم حرق كتاب الله تندرج ضمن مخططات ومؤامرات اللوبي الصهيوني الذي ينتهج العداء التاريخي على الدين الاسلامي.

كما حمّل البيان مسؤولية هذه الجريمة لـ"أنظمة وحكومات الدول التي تدعي الإسلام وتمارس الصمت تجاه ما تقوم به عدد من دول الغرب من حرق للقرآن الكريم والاساءة للنبي الكريم بشكل متكرر".

وقال: "بدلًا من أن تسخر بعض الأنظمة العربية أموال طائلة في حفلات مسخ وتدجين الاجيال، عليها أن تستغل هذه الأموال فيما يخدم قضايا الإسلام والدفاع عن حرمات ومقدسات المسلمين".

*محافظة صعدة مسيرة حاشدة
وشهدت محافظة صعدة مسيرة حاشدة، ضمت عشرات الآلاف من أبناء المحافظة نددوا بجريمة إحراق القرآن الكريم في السويد، واعتبروها خطوة في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين.

وأكد بيان صادر عن المسيرة أن هذه الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب، داعيًا زعماء الغرب للتحرر من الصهيونية اليهودية، والكف عن الإساءة للأنبياء وكتبه ومحاربة تعاليمه.

واعتبر أن ما يشهده الغرب من أعمال عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية، يعكس ما وصلت إليه حكومات الغرب من إفلاس أخلاقي وسياسي، محملًا حكومة السويد تبعات هذه الجريمة، ومطالبًا إياها باعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة المجرمين.

كما دعا الأنظمة والشعوب الإسلامية بالتحرك العملي للدفاع عن مقدسات الإسلام، واتخاذ إجراءات عقابية حاسمة، وتشكيل رأي عالمي يحول دون تكرر هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته. ومقاطعة السويد وطرد سفرائها من البلدان الإسلامية لسلوكها الإجرامي ضد المقدسات.

* محافظة حجة وقفة احتجاجية
وفي محافظة حجة نظمت السلطة المحلية وقفة احتجاجية عبر المشاركون فيها عن إدانتهم الشديدة لـ"الجريمة النكراء التي تأتي في سياق الحرب التي يشنها اللوبي الصهيوني وأذرعه في الدول الغربية على الإسلام والمسلمين".

وطالب بيان صادر عن الوقفة تلاه عضو رابطة علماء اليمن حسين جحاف، كل شعوب الأمة الاسلامية بالضغط على حكومة السويد وإلزامها بمحاسبة المتورطين في إحراق المصحف الشريف، وفي حال لم تلتزم بذلك يتم إغلاق كافة السفارات السويدية ومقاطعتها سياسيا واقتصاديا.

*محافظة ريمة وقفة احتجاجية بكلية التربية
وفي محافظة ريمة نظمت كلية التربية والعلوم التطبيقية، وقفة احتجاجية تنديدًا بجريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، اعتبر المشاركون فيها أن هذه الجريمة "خطوة عدائية ضمن الحرب على الإسلام"، و"عمل متطرف ومناف للأخلاق والقيم والأعراف، واستفزاز لمشاعر المسلمين وتحريض على الكراهية الدينية".

وشدد البيان على عدم السكوت عن هذا الفعل الاجرامي والتحرك ضده انطلاقًا من الهوية الإيمانية واستنكاره بشتى الوسائل".

السويدالحديدةصنعاء

إقرأ المزيد في: اليمن

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل