الخليج والعالم
بعد سوليدار.. تحرير "سول"
لفت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إلى أنّ "بلاده فعلت كل شيء من أجل تسوية مسألة إقليم دونباس بالوسائل السلمية؛ لكن اتضح، أنّ الحل بهذه الطريقة مستحيل"، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة "سول" في دونيتسك والواقعة قرب سوليدار التي تم تحريرها الأسبوع الماضي.
كلام بوتين جاء خلال اجتماع مع المحاربين القدامى، بمناسبة مرور 80 عامًا على كسر الجيش الروسي حصار القوات الألمانية وحلفائها على مدينة لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليًّا).
وتابع الرئيس الروسي: "تحمّلنا لفترة طويلة، وسعينا مطوّلاً للتوصل إلى اتفاق. وكما هو واضح الآن، فقد خدعونا. وهذه ليست المرة الأولى، التي يحدث فيها هذا. ومع ذلك، فعلنا كل ما في وسعنا لتسوية هذا الوضع بالوسائل السلمية، الآن أصبح واضحاً أنه (الحل) كان مستحيلًا بحكم التعريف".
وأكّد بوتين، أنّه يجب الحفاظ على الذاكرة التاريخية حتى نستطيع الرد على التهديدات الناشئة ضد البلاد في الوقت المناسب، مؤكّدًا أنّ الدولة ستبذل كلّ الجهود اللازمة للحفاظ على هذه الذاكرة بدقة، لكي لا تحدث مثل هذه المآسي التي عايشها شعبنا خلال "الحرب الوطنية العظمى" مرّة أخرى.
وشدّد على أنّ أراضي دونباس هي أراضٍ تاريخية لروسيا، والتي تم التنازل عنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لأوكرانيا، مضيفاً: "لقد سلّمت روسيا بهذا الواقع، على الرغم من حقيقة أنّ هذه هي أراضينا التاريخية. ومع ذلك، لم يبقَ أمامنا سوى الرد على ما بدأ يحدث هناك".
وأشار بوتين، إلى أنه "في الواقع، لم تتوقف العمليات العسكرية واسعة النطاق في دونباس منذ عام 2014، باستخدام المعدات الثقيلة والمدفعية والدبابات والطيران... وكل ما نقوم به اليوم، بما في ذلك في إطار العملية العسكرية الخاصة، هو محاولة لإنهاء هذه الحرب. هذا هو الهدف من عمليتنا، ولحماية شعبنا الذي يعيش هناك، في هذه الأراضي".
وأضاف بوتين: "سلطات كييف بدأت في إبادة الناس الذين يعيشون في هذه الأراضي فقط لأنهم يعدّون أنفسهم مرتبطين بالثقافة الروسية واللغة الروسية وتقاليد شعبهم، وأسلافهم".
وأكّد أنّ تصرفات كييف ضد السكان المدنيين، وضد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لن تمر من دون عقاب.
كما شدّد على أن "القوات المسلحة الروسية تواصل تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لحماية سكان دونباس، كما ستستكمل تحرير أراضي الكيانات الروسية الجديدة، وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، ومقاطعتا خيرسون وزاباروجيا".
* الدفاع الروسية تعلن تحرير "سول" ومقتل أكثر من 300 جندي أوكراني
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة "سول" في دونيتسك والواقعة قرب سوليدار التي تم تحريرها الأسبوع الماضي، وأنّ القوات الروسية قتلت خلال يوم واحد أكثر من 300 جندي للعدو على أربعة محاور قتال أساسية في دونباس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي اليوم الأربعاء: "إن متطوعي الوحدات الهجومية، بدعم ناري من الطيران وقوات الصواريخ والمدفعية، قاموا بتحرير بلدة "سول" في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".
ووفقًا للبيان، فقد قُتل أكثر من 60 جنديًا أوكرانيًا على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك) وتدمير مدفعين من نوع M777 الأميركي الصنع.
وعلى محور كراسني ليمان، بلغت خسائر العدو أكثر من 90 جنديًا بالإضافة إلى رادارين أميركيين مضادين للبطارية AN / TPQ-50 وAN / TPQ-48، ومحطة رادار لرصد وتتبع أهداف "إس تي -68".
وفي منطقة مدينة كراماتورسك، دُمّر مستودع ذخيرة لراجمات الصواريخ "هيمارس" و"غراد".
وعلى محور جنوب دونيتسك، تم إحباط محاولة هجوم أوكرانية وبلغ إجمالي خسائر العدو 90 جنديًا أوكرانيًا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، إصابة 76 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 103 مناطق، وإسقاط طائرة "سو-25" أوكرانية في دونيتسك و7 طائرات بدون طيار في مناطق متفرقة.
وأعلنت أنّ إجمالي ما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية الخاصة وحتى اليوم: 373 طائرة، و200 مروحية، و2898 طائرة بدون طيار، و401 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و7563 دبابة ومدرعة أخرى، و985 راجمة صواريخ، و3855 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و8101 مركبة عسكرية خاصة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024