طوفان الأقصى

لبنان

الشيخ دعموش: الرهان على استعادة الجولان والقدس المحتلّين سيكون على المقاومة
04/04/2019

الشيخ دعموش: الرهان على استعادة الجولان والقدس المحتلّين سيكون على المقاومة

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ‏أن الرهان في معالجة الازمات الداخلية هو على حكومة العمل، التي أمل أن تُفعل حركتها لتكون حكومة منتجة.

وخلال كلمة ألقاها في احتفال المبعث النبوي الشريف في مجمع المجتبى (ع)-السانتيريز لفت سماحته إلى أن اللبنانيين ‏يأملون إقرار خطة الكهرباء لمعالجة هذه الأزمة التي طال ‏أمد حلها، بما يوفر عليهم وعلى الخزينة المزيد من الأعباء والتكاليف، ‏كما أشار إلى أن اللبنانيين يأملون إقرار الموازنة العامة لأن ذلك يساهم في النهوض الإقتصادي.‏

وتابع الشيخ دعموش قائلا إن "حزب الله منفتح على كل الحلول والمعالجات التي تساعد ‏على حلحلة المشكلات الحياتية التي يعاني منها المواطنون"، وأضاف "نتعاون ‏مع الجميع ونمد أيدينا للجميع من أجل تحقيق إنجازات تلبي طموحات ‏الناس وآمالهم".‏

الشيخ دعموش تطرق إلى الواقع العربي لافتًا إلى أنه يمر بأسوء مراحله، إذ تتفشى البطالة ‏والفقر ومشاكل التعليم والصحة والمشاكل الاجتماعية والأمنية وغيرها، ‏كما أشار إلى أن قضايا الأمة الأساسية والمركزية كالقضية الفلسطينية تتعرض ‏لتحديات لم يسبق لها مثيل، بدءا من إعلان القدس عاصمة للكيان ‏الصهيوني وصولاً إلى الإعتراف بسيادة الكيان على الجولان السوري، ‏فضلاً عن استسلام بعض الأنظمة للإرادة الأميركية وتمكين اميركا من ‏نهب ثروات وموارد الشعوب العربية مقابل حماية العروش والملوك ‏والأمراء والأنظمة البائدة والمتخلفة.‏

واعتبر دعموش أن الأمل الوحيد المتبقي في العالم العربي  لاستنهاض الأمة ‏وتحرير الأرض واستعادة المقدسات هو المقاومة هي الأجيال المقاومة التي باتت تثبت حضورها في ‏الميدان وتصر على مواصلة الكفاح والنضال من أجل فلسطين والحقوق ‏العربية.‏

وإذ رأى الشيخ دعموش أن القمم العربية لم تستعد أرضا ولا حقوقا مهدورة، وأنها عاجزة ‏عن معالجة الازمات الداخلية للبلدان العربية، قال "ما صدر عن قمة تونس ‏لم يتعد البيانات الإنشائية التي اعتدنا ‏سماعها في القمم والمؤتمرات العربية، وهي لم تقدم شيئا بل ‏كشفت عن المزيد من الوهن والضعف والتراجع أمام العدو، والبيان الذي ‏سمعناه من القمة لم يرق الى مستوى التحدي والأخطار التي فرضتها قرارات الرئيس الأميركي دونالد ‏ترامب والمتعلقة بالقدس وفلسطين والجولان.‏

ولفت الشيخ دعموش إلى أن ما يشجع ترامب على إجراءاته وقراراته المتعلقة بالقدس ‏وفلسطين والجولان هو ما رآه ويراه من مواقف وردود فعل عربية هزيلة ‏من هذا النوع، معتبرًا أن مثل هذه المواقف ستشجع ترامب في ‏المستقبل على اتخاذ قرارات اخرى تطال الضفة الغربية المحتلة ومزارع شبعا ‏وتلال كفر شوبا وحق العودة وغيرها من القضايا الأساسية.‏

وختم الشيخ دعموش قائلاً إن الرهان في استعادة القدس والجولان لم يعد ‏على الحكام والملوك والانظمة، بل على المقاومة وعلى أجيال الشباب ‏المقاوم في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق من أمثال عمر ابو ‏ليلى، لافتا إلى أن الأمل الأكبر هو في هبة الشعب الفلسطيني وجيل الشباب ‏الفلسطيني المقاوم الذي عبّر في يوم الارض وعلى مدى السنة ‏الماضية ولا يزال يعبّر في كل يوم عن حضوره في الميدان وتمسكه ‏بأرضه والتزامه بالمقاومة بكل أشكالها في مواجهة الاحتلال واستعادة ‏الارض والمقدسات.‏

إقرأ المزيد في: لبنان