طوفان الأقصى

عين على العدو

صعود حزب يميني متطرّف يقلق واشنطن واللوبي اليهودي
03/11/2022

صعود حزب يميني متطرّف يقلق واشنطن واللوبي اليهودي

توقع مسؤولان أميركيان أن تمتنع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن التعاون مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف وعضو الكنيست إيتمار بن غفير، في حال عيّنه زعيم حزب "الليكود" والمعارضة بنيامين نتنياهو وزيرًا فيها، وذلك حسبما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عنهما.

وبحسب الموقع، فإن رفض واشنطن العمل مع بن غفير سيشكل تطورًا لا سابق له في العلاقات بين كيان العدو والولايات المتحدة وسيكون له تأثير سلبي للغاية على العلاقات بين الجانبين.

وذكَر الموقع بأن بن غفير كان قد أعلن في وقت سابق أنه مهتم بتولي منصب وزير الأمن الداخلي، وهو منصب يكون حامله مسؤولاً عن الشرطة والسياسات في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، وخاصة الحرم القدسي والمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن "من يحتل هذا المنصب يشارك عادة بشكل مكثف في سلسلة من التعاون والاتصالات بين "تل أبيب" وواشنطن، سواء في المجال السياسي فيما يتعلق بالقدس، أو في المجال المدني في إصدار التأشيرات إلى الولايات المتحدة، وأيضا في مجال التعاون الأمني".

ولفت الموقع إلى أن "اللجنة اليهودية الأمريكية (ACJ) خرجت عن صمتها بشأن صعود حزب اليمين المتطرف "الصهيونية المتدينة"، وأقرت بأن التصريحات الصادرة عن بعض أعضائه "تثير قلقًا حقيقيًا"، لكنها وضحت أنها ستعمل مع أولئك الموجودين في الحكومة الملتزمين بالقيم الديمقراطية".

ووفقًا للموقع، امتنعت المنظمة في بيان لها عن التعليق على الأمر حتى انتهاء الحملة الانتخابية، بحجة أنها لا تريد التدخل في ما يسمى بـ"العملية الديمقراطية الإسرائيلية"، وهو أمر لم يكن لديها مشكلة في القيام به في العام 2019 عندما حذرت من صعود حزب "عوتسما يهوديت"، الذي حقّق مكاسب كبيرة بالأمس في قائمة مشتركة مع حزب "الصهيونية المتدينة" برئاسة بتسلئيل سموتريتش.

وتجنّبت اللجنة ذكر أي سياسي بالاسم في بيانها واكتفت بالقول: "بالنسبة للعديد من اليهود في أمريكا و"إسرائيل" وحول العالم، فإن التصريحات السابقة لبعض الأعضاء المحتملين في الائتلاف الحاكم تثير مخاوف جدية بشأن القضايا التي نعطيها الأولوية: التعددية والشمول وزيادة فرص "السلام" والتطبيع"، على حد قولها.

وأضافت اللجنة: "بغض النظر عن تركيبة أيّ ائتلاف حاكم، سنواصل العمل مع أولئك الموجودين في الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي الملتزمين بتعزيز "الديمقراطية والاندماج والسلام"، ومحاربة الجهود الرامية إلى تقويض هذه القيم"، على حدّ تعبيرها.

موقف اللجنة ذهب إلى أبعد ممّا ورد في البيان الصادر عن منظمة "الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية"، وهي منظمة يهودية بارزة أخرى، وأصدرت تلك المجموعة بيانا في وقت سابق، قالت فيه إنها تحترم نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتتطلع إلى العمل مع أي حكومة يتم تشكيلها.

وعند سؤاله تحديدًا عمّا إذا كانت المنظمة لديها مشكلة في العمل مع بن غفير أو سموتريتش، لم يشر المتحدث باسم الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية إلى أيّة مخاوف محددة، وقال: "عملنا مع كل حكومة إسرائيلية في الماضي، إن تشكيل هذا التحالف بالذات سيستغرق أسابيع حتى يكتمل".

وأضاف أن "علاقة الجالية اليهودية في أمريكا الشمالية بـ"إسرائيل" مبنية على قيمنا ومثلنا المشتركة، مثل الديمقراطية ودعم حكم القانون والعدالة المتساوية للجميع.. من أولوياتنا دائما تعزيز هذه القيم المشتركة"، حسب وصفه.

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل