استهداف فلسطيني لحواجز الاحتلال.. وسلسلة اعتقالات في الضفة

في محاولة لردع اعتداءات قوات الاحتلال ومواجهة الاستفزازات التي يمارسها الصهاينة بحق الفلسطينيين، تمكّن الشباب الثائر في الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم السبت، من استهداف عدد من حواجز الاحتلال بعبوات متفجرة.

وفي السياق، أفادت مصادر محلية، أن شباناً ألقوا عبوة متفجرة محلية الصنع "كوع" على حاجز عطارة شمال رام الله، لليلة الثانية على التوالي.

بالتزامن مع ذلك، ألقى شبان عبوة متفجرة صَوب حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين.

وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة جماعين جنوب المدينة.

كما داهم الاحتلال منازل المواطنين في جماعين، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة استمرت لساعات.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المحال التجارية وصادرت تسجيلات الكاميرات منها، إلى جانب مصادرة عدد من مركبات المواطنين في البلدة.

وحاصرت القوة المقتحمة منزل المواطن مصطفى الطخشون، واعتقلت ابنيه عبد الله وعروة الطخشون، بالإضافة لاعتقال منتصر السلعوس.

ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد وليد خشان وهايل غوادرة عقب اقتحام منزليهما في قرية بير الباشا، والشاب ليث الراباوي من بلدة قباطية جنوب المدينة.

وأحدثت قوات الاحتلال خراباً واسعاً في المنازل المقتحمة، حيث مزقت أثاثها ودمرت محتوياتها.

وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال شاباً أثناء تواجده في منطقة باب العامود، واقتادته الى أحد مراكز التحقيق في المدينة.

جبارين: "حماس" تتابع قضية الأسرى وإطلاق سراحهم على سلم أولوياتها

بالموازاة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس زاهر جبارين، أن حركته تتابع قضية الأسرى بشكل عام وقضية الأسير ناصر أبو حميد بشكل خاص.

وأضاف جبارين وهو مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بحركة حماس، أننا أبلغنا الوسطاء عن استعدادنا التام لإنجاز صفقة تبادل، لكن الاحتلال غير جدي في ذلك.

وشدّد جبارين على أن قضية الأسرى والمسرى على سلّم أولويات المقاومة، وإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال على سلم أولويات حركة حماس.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تستخدم قضية الأسرى في العملية الانتخابية دائماً، موضحاً أنه في الوقت الحالي لا يوجد أي جدية من قيادة الاحتلال، لإنجاز أي صفقة في القريب.

وذكر أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار هذا الاحتلال الغاصب، مجدداً تأكيده أن قضية الأسرى حاضرة في كل وقت على طاولة قيادة حركة حماس.

يُشار إلى أن الأسير المريض والمصاب بالسرطان ناصر أبو حميد يحتضر، وحالته الصحية آخذة بالتفاقم وبات وضعه حرج ومقلق للغاية.

وقبل أيام، أعلن شقيق الأسير أبو حميد أنه تم نقل ناصر لأحد مشافي الاحتلال لإجراء صورة أشعة، ووفقًا لنتيجة الصورة فقد تبين وجود انتشار للورم مجدًدا في نفس منطقة الورم السابق في الرئة اليسرى، عدا عن أن موقع الورم يحاصر شرايين الدم الرئيسية ومنطقة القلب.

ويقبع الأسير ناصر أبو حميد في مستشفى "برزلاي" بوضع صحي خطير منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث واجه منذ العام الماضي رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي "القتل البطيء" ومنها خطأ طبي تعرض له بعد أنّ تبينت إصابته بسرطان في الرئة.

وجددت حركة "حماس" عرض المبادرة الإنسانية التي أطلقتها للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، وطالبت الاحتلال بالتقاط الفرصة قبل فوات الأوان.

ودعت حماس شعبنا وقواه الحيّة وفصائله الوطنية وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم، إلى التحرّك لإنقاذ الأسرى المرضى وكبار السن من خطر الموت البطيء، الذي يتعرّضون له بفعل إجرام الاحتلال.

الضفة الغربيةالسجونالأسرى والمعتقلونالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: فلسطين