يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

الأمراض تُهدّد حياة 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
10/09/2022

الأمراض تُهدّد حياة 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال

يقبع الأسرى الفلسطينيون في ظروف مأساوية وصعبة. الى جانب المعاملة الوحشية والتعذيب القاسي والإجرام الذي يواجهه الأسرى، هناك العديد منهم مصاب بأمراض مختلفة ويعانون من حالات صحية حرجة في ظلّ إهمال طبي متعمّد من قبل سلطات الاحتلال.

وفي هذا السياق، أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية عبد الناصر فروانة أن 600 أسير فلسطيني يعانون المرض في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقال في حديث لموقع "العهد الاخباري": "بينهم من هو مصاب بأمراض خطيرة كالسرطان، وناصر أبو حميد الذي يحتضر في السجن واحد منهم، ومنهم من يعاني الاعاقة (الجسدية والنفسية او الحسية)، وجميعهم يحتجزون في ظروف لا انسانية، ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة ويتعرضون للاهمال الطبي المتعمد، الامر الذي يفاقم من معاناتهم ويؤدي الى استفحال المرض وقد يكون سببًا في استشهاد بعضهم، كما حصل من قبل مع أمثالهم".

وأضاف "العمل من أجلهم ومن أجل إنقاذ حياتهم واجب علينا، وتدويل الملف الطبي بات ضرورة ملحّة".

وطالب فروانة المؤسسات واللجان المعنية بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان والتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بالتوافق فيما بينها ووضع رؤية مشتركة لتدويل الملف الطبي، والبدء بإطلاق حملة دولية جادة لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، وحماية الأسرى الآخرين من خطر الإصابة بالأمراض في السجون الإسرائيلية.

وقال "قضية تدويل هذا الملف ليست شعارا وإنما منظومة عمل متكاملة حتى تصبح قضية رأي عام دولي"، وتابع "من المهم استغلال كافة الآليات الدولية وتوظيفها بما يساهم في التأثير والضغط على المؤسسات الدولية حتى تتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية وتتخلى عن صمتها وتتحرك لإنقاذ الأسرى".

وأردف "تنفيذ هذا الأمر ليس صعبًا ومن الممكن أن يحقق نتائج مهمة في حال توفرت الإرادة والعمل المشترك والجهد التراكمي في إطار رؤية متكاملة، إذ يعد هذا الملف من أهم الملفات وأكثرها إنسانية وهناك إجماع حوله، وسيحظى باهتمام وتعاطف ومساندة عربية ودولية، إذا تم التعامل معه بالطريقة الصحيحة".

 

الأسير أبو حميد الذي يواجه خطر الاستشهاد في أية لحظة

بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني الخميس أن تقريرًا طبيًا جديدًا يفيد بأن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة يحتضر.

وبدأ الوضع الصحي للأسير ناصر ابو حميد يتراجع في شهر آب من العام الماضي، وفي حينه وبعد مماطلة في إجراء الفحوص اللازمة له ونقله إلى المستشفى، تبين أنّه مصاب بسرطان في الرئة حيث كان يقبع في حينه في سجن "عسقلان"، وعلى مدار عام واجه ابو حميد سياسة (القتل البطيء) ، فعلى الرغم من حاجته الماسة للبقاء في المستشفى، وما واجهه من تفاقم خطير تحديدًا منذ نهاية العام الماضي حتّى اليوم، إلا أن سلطات الاحتلال أبقته محتجزًا في سجن "الرملة"، إلى أن سلمته تقريرًا طبيًا أول أمس يوصي فيه أطباء الاحتلال، أن يتم الإفراج عنه في أيامه الأخيرة.
     ‏
ويبلغ أبو حميد من العمر 50 عامًا أمضى من عمره في سجون الاحتلال أكثر من 30 عامًا، تعرض للاعتقال منذ أنّ كان طفلًا، كما تعرض لعدة إصابات بليغة، وتعرض للمطاردة والملاحقة، إضافة إلى سنوات أسره، اعتقل أبو حميد مجددًا إبان انتفاضة الأقصى عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا.

وللأسير ابو حميد أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وهم: محمد، ونصر، وشريف، وإسلام، وله شقيق شهيد وهو عبد المنعم ابو حميد.

وفي وقت سابق، أعلن النادي عن ارتقاء الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، موسى هارون أبو محاميد (40 عامًا)، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى.

 

 

السجونالأسرى والمعتقلونالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة