يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

خشية اسرائيلية من ردّ "الجهاد" على اعتقال السعدي
05/08/2022

خشية اسرائيلية من ردّ "الجهاد" على اعتقال السعدي

تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني عمليات تقدير وضع في قطاع غزة، بصورة متكررة ساعة بعد أخرى، في أعقاب إعلان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الردّ على عملية اعتقال قائدها في الضفة الغربية بسام السعدي، تنتهي هذه التقديرات بتأكيد المؤكد "الجهاد الإسلامي" ستنتقم لقائدها.

هذه التقديرات أجبرت سلطات الاحتلال على إبقاء حالة الطوارئ على حالها في مختلف المستوطنات الصهيونية القائمة على تخوم قطاع غزة، خشية صواريخ المقاومة، مُحوّلة حياة المستوطنين هناك إلى ما يشبه حياة السجون، فضلًا عن تعطيل أعمالهم وشل كل أنواع الحركة فيما يعرف بـ"غلاف غزة".

وفي هذا السياق، كتب المحلل الصهيوني "طل لف رام" في صحيفة "معاريف" يقول: "الجاهزية والوضع الخاص في غلاف غزة يتواصلان منذ يوم الأربعاء على التوالي، وفي هذه المرحلة ليس هناك تغيير في صورة الوضع، والتقدير أن الجهاد الإسلامي، على الرغم من محاولات الوساطة المصرية وادعاء حماس أنها ليست معنية بتصعيد في الجنوب، ترغب بتنفيذ عملية انتقامية ردًا على اعتقال مسؤول الحركة في شومرون بسام السعدي.

وأشار رام إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني "يائير لابيد"، سيجري اليوم تقدير وضع أمني إضافي في الجنوب.

وأكد المحلل الصهيوني أنه حتى مساء أمس، القرارات التي اتخذتها المؤسسة الأمنية هي مواصلة عزل المنطقة، عبر إغلاق الطرقات وحتى بحصار عدة مستوطنات فُرضت عليها قيود ثقيلة في الدخول والخروج بسبب تحذيرات خطيرة وقربها من السياج الحدودي.

ونقلت "معاريف" عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش الصهيوني قولها إن الحديث يدور عن "تحذيرات خطيرة لتنفيذ عملية، ولذلك اتُّخذت الإجراءات الاستثنائية".

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان أفيف كوخافي جال بالأمس على غلاف غزة وأجرى تقدير وضع. وقالت إن كوخافي أوعز بـ"تعزيز الجهوزية أيضًا لسيناريوهات تصعيد، إذا حصلت، وتعزيز مساعي الدفاع في المنطقة، خاصة في كل ما يتعلق بجمع المعلومات من الجو".

وبحسب الصحيفة، فإن كوخافي وافق أيضًا على خطط هجومية إذا تطلب ذلك، وأيضًا كجزء من محاولة نقل رسائل إلى حركة حماس، أنه من ناحية "إسرائيل" الخطط الهجومية مطروحة أيضًا على الطاولة.

وتضيف الصحيفة أن التقديرات في جيش الاحتلال أن أمر تنفيذ عملية انتقامية انتقل إلى المستويات الميدانية في القطاع، وأن عناصر حركة الجهاد الإسلامي يبحثون عن الفرص العملانية وعن خطأ جنود الجيش في الميدان.

وكشفت الصحيفة عن أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في الكيان الصهيوني تستعدّ لإمكانية أن يستمر الوضع الخاص في غلاف غزة عدة أيام أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي يتعرض لها الجيش الصهيوني على خلفية عدم تقديره لتداعيات عملية اعتقال السعدي، وكذلك إلى الإجراءات الأمنية التي فرضتها سلطات الاحتلال على المستوطنات الصهيونية في غلاف قطاع غزة ومست نسيج الحياة فيها.
(12:44:32 PM)

حركة الجهاد الإسلاميالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة