طوفان الأقصى

الخليج والعالم

المفاوضات النووية: الكرة في ملعب الأمريكيين وجديّتهم
05/08/2022

المفاوضات النووية: الكرة في ملعب الأمريكيين وجديّتهم

حملت الجولة الأولى من المفاوضات التي استؤنفت أمس في فيينا حول الملف النووي الإيراني، أجواءً تفاؤلية لكن حذرة لناحية إحراز تقدم يحقق مطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالحصول على ضمانات لكسر الحصار الجائر وعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مرة جديدة.

التوصّل الى اتفاق بات احتمالًا حقيقيًا

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الرسمية عن مسؤول أوروبي أن "التوصل إلى اتفاق نهائي يبدو صعبًا إلا أنه بات احتمالًا حقيقيًا".

وقال المسؤول الأوروبي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ"إرنا" إن الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا انطلقت بهدف مناقشة النص الذي قدمه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوسب بورل" بهدف إنقاذ الاتفاق النووي.

وأوضح أن المفاوضين يناقشون أربع أو خمس قضايا فنية لصياغة النص النهائي، ومن هذا المنطلق من المحتمل أن يصلوا إلى اتفاق، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن "التوصل إلى الاتفاق ليس سهلًا".

وبحسب المسؤول الأوروبي، فقد تمت مناقشة الضمانات التي تريدها إيران في هذا النص بشكل أساسي، مشيرًا إلى أن إيران راضية عما جاء في النص المقترح.

الكرة بملعب الأمريكيين

وفي سياق متصل، كتب رئيس الوفد الإيراني إلى مفاوضات فيينا علي باقري كني عبر "تويتر" يقول: "ينبغي لأميركا أن تغتنم الفرصة السخية التي يُتيحها أعضاء الاتفاق النووي، والكرة باتت في ملعبهم (الأميركيين) لإظهار النضج والتصرف بمسؤولية".

"بلومبيرغ": تقدّم المفاوضات

بالموازاة، ذكر موقع "بلومبيرغ" الأميركي نقلًا عن مصادر خاصة به أن الوفدين الإيراني والأميركي، أحرزا تقدما بشأن دفع تعويضات لطهران إذا ألغي الاتفاق النووي.

وقال الموقع نقلًا عن المصادر نفسها إن "التوقعات المتشائمة تشير إلى أن هناك احتمالًا محدودًا لصفقة يمكن أن تخفف من أزمة الطاقة العالمية، وأن أي إحياء للاتفاق الذي أبرم في العام 2015 قد يسمح بإنتاج وتصدير المزيد من الطاقة من قبل إيران، التي تمتلك ثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر احتياطي نفطي".

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، على ما ينقل الموقع، إن "الفجوة التي تفصل بين إيران والولايات المتحدة اتسعت منذ الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في فيينا مع بدء المفاوضات الأخيرة، وقد ظهرت قضيتان جديدتان على الأقل متعلقتان بالاتفاق النووي في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى إطالة قائمة العقبات التي يجب إزالتها إلى ست أو سبع".

وأفاد الدبلوماسيون  أنه "على الرغم من أن العقبات المتبقية يمكن إزالتها من الناحية الفنية في غضون 72 ساعة، فإن ذلك سيتطلب قرارات سياسية رفيعة المستوى في كل من طهران وواشنطن".

وكشف الدبلوماسيون الأوروبيون أنه "تم إحراز تقدم بشأن تعويضات محددة من شأنها أن تضمن عوائد اقتصادية لإيران، لو ألغت الإدارة الأميركية الجديدة أو الكونغرس الصفقة مرة أخرى".

وفيما أشار هؤلاء الدبلوماسيون إلى أن "إيران تراجعت عن مطالبها السابقة بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني"، نفت طهران رسميًا هذه المعلومات، ووصفتها بأنها "شائعات لا أساس لها من الصحة".

وكان الوفد الإيراني ووفود الدول المعنية بالاتفاق النووي الإيراني الـ"4+1" بالإضافة إلى الوفد الأميركي قد استأنفت في فيينا أمس الخميس المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي، بعد توقف دام نحو خمسة اشهر.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد الأميركي يشارك بصورة غير مباشرة بناءً على رغبة إيران، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفًا في الاتفاق منذ إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق من طرف واحد في شباط/ فبراير 2018.

وتشارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات بثلاثة مطالب رئيسية: رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وشطب الحرس الثوري الإيراني مما يسمى بـ"قائمة الإرهاب" الأميركية، والحصول على ضمانات من أطراف الاتفاق بعدم الانسحاب من الاتفاق مرة أخرى.

وأمس، وصل الوفد الإيراني إلى مفاوضات فيينا إلى العاصمة النمساوية حيث أجرى سلسلة لقاءات ومشاورات شملت رئيسي الوفدين الصيني والروسي، ونائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا"، الذي يتولى تنسيق المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، كما التقى نائب وزير الخارجية النمساوي "بيتر لافنسكي".

 

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصينالمفاوضات الرباعيةالنمسا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة
الرد الإيراني .. صورة عن الحرب المقبلة
الرد الإيراني .. صورة عن الحرب المقبلة
قراءة في عملية "الوعد الصادق"
قراءة في عملية "الوعد الصادق"
"والا": تغيير في أسلوب المواجهة مع ايران.. والكلمة الأخيرة لم تُقَل
"والا": تغيير في أسلوب المواجهة مع ايران.. والكلمة الأخيرة لم تُقَل
موقع بريطاني: لأول مرة يحارب "الجيش العربي" دفاعًا عن الاحتلال
موقع بريطاني: لأول مرة يحارب "الجيش العربي" دفاعًا عن الاحتلال
مستشار سابق في "البنتاغون": إيران أثبتت قدرتها على تدمير "إسرائيل"
مستشار سابق في "البنتاغون": إيران أثبتت قدرتها على تدمير "إسرائيل"
إيران: آن الأوان لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها
إيران: آن الأوان لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها
باحث أميركي: الغرب غير قادر على استيعاب نهاية هيمنته
باحث أميركي: الغرب غير قادر على استيعاب نهاية هيمنته
فيتو روسي صيني لأجل غزة
فيتو روسي صيني لأجل غزة
"فيتو" روسي - صيني يسقط مشروع قرار أمريكيًا بمجلس الأمن لا يطلب وقف النار في غزة
"فيتو" روسي - صيني يسقط مشروع قرار أمريكيًا بمجلس الأمن لا يطلب وقف النار في غزة
سفن إيرانية جديدة تشارك في المناورات المشتركة مع الصين وروسيا في المحيط الهندي
سفن إيرانية جديدة تشارك في المناورات المشتركة مع الصين وروسيا في المحيط الهندي
عبد اللهيان: نافذة المفاوضات النووية ما زالت مفتوحة
عبد اللهيان: نافذة المفاوضات النووية ما زالت مفتوحة
إيران: لن نترك طاولة المفاوضات
إيران: لن نترك طاولة المفاوضات
عبد اللهيان: إيران ملتزمة بالمفاوضات وعلى أميركا إثبات حسن نواياها 
عبد اللهيان: إيران ملتزمة بالمفاوضات وعلى أميركا إثبات حسن نواياها 
الاتحاد الأوروبي ينعى المحادثات النووية
الاتحاد الأوروبي ينعى المحادثات النووية
عبد اللهيان: إيران لم تغير موقفها حيال المفاوضات
عبد اللهيان: إيران لم تغير موقفها حيال المفاوضات
المفاوضات النووية الإيرانية تُستأنف غدًا
المفاوضات النووية الإيرانية تُستأنف غدًا
الرئيس عون: لبنان متمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز
الرئيس عون: لبنان متمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز
النمسا: حظر استيراد الغاز الروسي خط أحمر
النمسا: حظر استيراد الغاز الروسي خط أحمر
طهران: أوروبا لم تتخذ أي خطوة مؤثرة بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي
طهران: أوروبا لم تتخذ أي خطوة مؤثرة بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي
السيد رئيسي: إنسحاب أميركا يجب أن يسجّل منعطفًا في تاريخ أفغانستان
السيد رئيسي: إنسحاب أميركا يجب أن يسجّل منعطفًا في تاريخ أفغانستان