الاحتلال يرفع مستوى استنفاره خوفًا من المقاومة الفلسطينية

أفاد محلّل الشؤون العسكرية في "والا" أمير بوحبوط أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع صباح اليوم الخميس مستوى الاستنفار في غلاف غزة إلى مرحلة إضافية.

وأشار إلى أنَّ سماء قطاع غزة امتلأت في الساعات الأخيرة بطائرات غير مأهولة مسلحة للعثور على خلايا ضد الدروع تابعة لـ"الجهاد الإسلامي" واستهدافها، وذلك عقب تحذير حقيقي من أن حركة الجهاد أخرجت إلى خطوط المنازل في "عسقلان" مجموعات ضد الدروع لاستهداف جنود الجيش، مواطنين أو آليات، حسب تعبيره.

ولفت بوحبوط إلى أنَّ الخشية المستمرة منذ عدة أيام نابعة من اعتقال القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ بسام السعدي الإثنين الماضي.

وأضاف: "خلال اليوم سيعرض قائد فرقة غزة وقائد المنطقة الجنوبية تقدير وضع في الميدان، وفي ساعات الظهر سيزور رئيس الأركان وزير الحرب برفقة رئيس شعبة الاستخبارات وسيعرض أمامه صورة الوضع الاستخباري والتوصيات للعمل"، مشيرًا إلى أنَّ التقديرات هي أنَّه إذا لم تعلن حركتا "حماس" و"الجهاد" عن تهدئة، فغانتس سيُعلن عن عقوبات اقتصادية إضافية.

وأوضح بوحبوط أنَّ رفع مستوى الاستنفار ينضم أيضًا إلى قرار إغلاق الطرقات في غلاف غزة خشية من العمليات من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على الرغم من تقدير مصادر في المؤسسة الأمنية الصهيونية مساء أمس أنَّ الاستنفار على طول الحدود مع القطاع سينخفض خلال اليوم.

وتابع: "مصادر في المؤسسة الأمنية أوضحت أن الوضع أصبح معقدًا لأن هناك تحذيرًا فعليًا عن نية الجهاد الإسلامي ضرب أهداف على طول الحدود بواسطة صواريخ ضد الدروع، لذلك تقرر إغلاق الطرقات أمام حركة الآليات وإبعاد المواطنين والجنود عن الحدود. وبحسب المصادر، لا يمكن القيام بهجوم في قطاع غزة استنادًا إلى إنذار فقط".

وذكر بوحبوط أنَّه حتى الآن تقرر تعزيز فرقة غزة بمئة جندي احتياط وثلاث سرايا نظامية للمساعدة في حماية الطرقات وتطبيق قرار إغلاق الطرقات. إضافة لذلك مركز النار انتقل إلى وضع جهوزية عالية وبدأ بإنعاش أهداف "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في عدة مجالات -بنى تحتية وشخصيات- إلى وضع تصعيد.

وقالت مصادر أمنية اسرائيلية على ما ينقل بوحبوط إن فصائل المقاومة في غزة تحاول فرض معادلة جديدة تدمج الضفة الغربية في الردود على النشاطات العملانية للجيش الإسرائيلي، ولذلك أوعز رئيس الأركان أفيف كوخافي بمواصلة عمليات الاعتقال ضد مشبوهين بعمليات ضد الاحتلال في الضفة، بالتشديد على جنين ومخيم اللاجئين.

فلسطين المحتلة الكيان الصهيوني حركة الجهاد الإسلامي غزة